الاحتلال الإسرائيلي يعلن نيته اقتحام مستشفى الشفاء الليلة.. وتخوف من مجازر جديدة
هدد الاحتلال الإسرائيلي وزارة الصحة الفلسطينية بأنه سيقتحم مجمع الشفاء الطبي، بعد محاصرته منذ عدة أيام وإطلاق النار المستمر على مبانيه وأقسامه المختلفة.
وحمّل المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني "الاحتلال والمجتمع الدولي والولايات المتحدة الأميركية كامل المسؤولية عن سلامة آلاف الطواقم الطبية والجرحى والنازحين" بداخله، محذراً من "ارتكاب مجزرة في المستشفى".
وبحسب مراسل شبكة الميادين في غزة، قامت قوات الاحتلال بمحاصرة المستشفى ونشرت دبابتها في محيطه، حيث وصلت قوات الاحتلال إلى جميع مداخل مستشفى الشفاء.
ووفق مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية منير البرش فقد سُمع أصوات إطلاق نار، وحركة دبابات للاحتلال داخل مجمع الشفاء الطبي، محذراً من ارتكاب أي حماقة من قبل الاحتلال بحق آلاف المتواجدين داخل المجمع.
وهددت قوات الاحتلال مدير مجمع الشفاء الطبي بصورة شخصية في مكالمة هاتفية.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أكّدت، أمس الثلاثاء، أنّ الوضع الصحي في قطاع غزّة "أصبح كارثياً مع استمرار العدوان الإسرائيلي وتشديد الحصار لليوم الـ40، ما أدى إلى استنزاف الطواقم الطبية وإنهاكها.
وقد أعلن المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، بعدم إمكانية المنظومة الصحية تقديم الخدمات الطبية للجرحى والمرضى، مشيراً إلى "استشهاد 40 منهم في مجمع الشفاء الطبي".
أمّا بشأن الأطفال الخدّج الذين واجهوا المخاطر بدورهم بسبب استهداف الاحتلال للمنظومة الصحية، فقد طمأن القدرة بأنّهم نقلوا إلى العناية المركزة، بعدما تواصلت الوزارة مع الصليب الأحمر لضمان خروجهم من قسم إلى قسم.
وقال إنّ جثث الشهداء بدأت تتحلّل، ما يستدعي دفنهم في أسرع وقت ممكن، مضيفاً أنّ الرجال بدأوا بالفعل في الحفر.
وتابع أنّ "مختبرات وبنك الدم في مجمع الشفاء الطبي توقفت بسبب انقطاع التيار الكهربائي".
كما أفاد مكتب الإعلام الحكومي إنّ الاحتلال ارتكب 1165 مجزرة بحق الفلسطينيين، مشيراً إلى أنّ حصيلة الشهداء هي 11320 شهيداً بينهم أكثر من 4 آلاف طفل و3145 امرأة، وبلغ عدد الإصابات 29200 إصابة، أكثر من 70% منهم من الأطفال والنساء، وعدد المفقودين 3600 مفقود منهم 1755 طفلاً ما زالوا تحت الأنقاض.
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، صرّح الأحد الماضي، أنّ مستشفى الشفاء في غزة "خرج عن الخدمة".
وقال غيبرييسوس إنّه لا يمكن للعالم أن يقف "صامتاً بينما تتحوّل المستشفيات في قطاع غزة، والتي ينبغي أن تكون ملاذاً آمناً، إلى مشاهد موت ودمار ويأس".