لبنان: جولة للميادين في خطوط الجبهة الجنوبية.. وضباط المقاومة يكشفون تفاصيل المواجهة
تحدّث ضباط في المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله - عن الإنجازات الأساسية والمهمة التي حققتها المقاومة منذ بدء عملياتها ضدّ الاحتلال الإسرائيلي في شمالي فلسطين المحتلة.
تفاصيل اللقاء الذي تم مع ضباط #المقاومة_الإسلامية في الخطوط الأمامية عند الحدود اللبنانية الفلسطينية
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) November 10, 2023
محلل الميادين للشؤون اللبنانية والسياسية عباس فنيش#لبنان#الميادين_لبنان@AbbassFneish pic.twitter.com/4hiiu5bv4d
وأوضح الضباط أنّ الاحتلال الإسرائيلي منتشر في منطقتين في جبهة جنوبي لبنان، هما منطقة الجولان ومنطقة الجليل.
وبعد ملحمة "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، زاد الإسرائيلي في استعداداته في الجبهة بصورة كبيرة جداً، وفقاً لهم.
وشمل ذلك تعزيز الاحتلال الجبهة بـ"الفرقة الـ146" (التابعة لقيادة المنطقة الشمالية) في منطقة الجليل، وبالاستخبارات ووسائط الدفاع الجوي، والوسائط النارية المدفعية والصاروخية.
وأضافوا، في حديثهم إلى الميادين، أنّ الاحتلال، يوم الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر، كان في جاهزية وتعزيز كبيرين جداً، في الجبهة اللبنانية.
ضابط في المقاومة الإسلامية في #لبنان لـ #الميادين:
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 10, 2023
من الإنجازات الأساسية تدمير جزء كبير من المواقع الإسرائيلية#طوفان_الأقصى #الثورة_الكبرى @mayadeenlebanon @AbbassFneish pic.twitter.com/6Xr9n1uthv
في المقابل، كان انتشار المقاومة في الجبهة عملانياً، بحيث بقيت في جاهزية كاملة، من أجل التصدّي لأي اعتداء من جانب الاحتلال الإسرائيلي، وتنفيذ أي مهمة موكلة من جانب القيادة، بحسب ما أضافوا.
ولفت الضباط إلى أنّ عمليات المقاومة الإسلامية بدأت في اليوم التالي لـ"طوفان الأقصى"، وكان "الإنجاز الأكبر جذب جزء كبير من القوات الإسرائيلية من الداخل إلى الجبهة اللبنانية"، الأمر الذي "خفّف الضغط على إخواننا في غزة"، في بداية الحرب ومع استمرارها.
وأضافوا أنّ العمليات بدأت في منطقة مزارع شبعا، وامتدّت لتشمل كل المواقع، من رأس الناقورة غرباً، وصولاً إلى مرتفعات مزارع شبعا شرقاً، بمسافة تتجاوز 100 كلم.
وتابعوا للميادين أن "الإنجاز الأول هو مشاغلة العدو في الجبهة".
أمّا الإنجاز الثاني الأساسي فهو "إعماء عيون العدو، وإعماؤه استخبارياً"، بحسب ما أكد الضباط في المقاومة الإسلامية.
وتم هذا الأمر وفق مرحلتين؛ الأولى عبر استهداف الوسائط الاستخبارية ووسائط الرؤية والوسائط الفنية، التي تراقب منطقة "الحافة الأمامية". والمرحلة الأخرى تمت عبر استهداف المواقع الأساسية، والتي تتولى مهمات على مستوى لبنان والمنطقة.
وأهم هذه المواقع الأساسية موقع جل العلام في القطاع الغربي، وموقع العباد في منطقة القطاع الشرقي، وهما الموقعان اللذان يتوليان مهمات استخبارية كبيرة جداً، "أكبر من مستوى المنطقة المحلية التي يوجدان فيها".
ضابط في #المقاومة_الإسلامية لـ #الميادين:
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) November 10, 2023
الإنجاز الأكبر كان جذب جزء كبير من القوات الإسرائيلية من الداخل إلى الجبهة اللبنانية، حيث خفّف الضغط على إخواننا في #غزة#لبنان#الميادين_لبنان #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/acpIE0DdVc
ومن الإنجازات الأساسية أيضاً تدمير قدرات العدو المادية والبشرية، واستهداف آلياته العسكرية وقدراته البشرية المنتشرة في المواقع والنقاط المحيطة على طول الجبهة.
وكان أهم الاستهدافات، التي نفّذتها المقاومة الإسلامية في لبنان، استهداف دبابات "الميركافا"، بحيث سُجِّلت إصابة عدد كبير منها، وإعطابها بواسطة الصواريخ الموجّهة، وفقاً للضابط في المقاومة الإسلامية.
يُضاف إلى ذلك تدمير جزء كبير من المواقع الإسرائيلية، من خلال استهدافها بالنيران المباشرة أو المدفعية أو نيران المقذوفات، ذات القدرة التدميرية العالية، الأمر الذي أجبر الاحتلال على الانتشار خارج هذه المواقع، والتخلي عن بعضها، بهدف تجنّب الاستهداف والإصابة.
وأشاروا إلى استهداف المقاومة الداخلَ الإسرائيلي بصليات صاروخية، وتمكّنها من تعطيل القبة الحديدية في عدد من الأماكن، وخصوصاً في المرات الأخيرة، بحيث استُهدفت "كريات شمونة"، بالإضافة إلى الرماية التي استهدفت مواقع في الجولان ومرابض تابعة للاحتلال في الزاعورة، وفي وادي العسل في منطقة شبعا.
ولفت الضباط في المقاومة الإسلامية أيضاً إلى "إنجاز مهم وأساسي، هو رسم المعادلات، حين ردّت المقاومة على الاحتلال، عند اعتدائه على منطقة إقليم التفاح، إذ وسّعت المقاومة شعاع النار ونوعية الرد، واستهدفت المرابض في المنطقة الخلفية للاحتلال، وذلك ضمن رسالة الردع، المستمرة والكاملة".
وأكد الضباط، في حديثهم إلى الميادين، أنّ "ما راكمته المقاومة الإسلامية، من عدة وعتاد وعتيد وجاهزية واستعداد، منذ عام 2006، سينفجر غضباً وحمماً على العدو، الذي لم يرَ منه سوى القليل القليل حتى الآن"، موجِّهاً تحية المقاومين إلى الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله.
"ما راكمته المقاومة الإسلامية من عدة وعتاد وعتيد وجهوزية واستعداد منذ العام 2006 سينفجر غضباً وحمماً على العدو الغاصب الذي لم ير منه سوى القليل القليل حتى الآن"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 10, 2023
ضابط في المقاومة الإسلامية في لبنان لـ #الميادين#طوفان_الأقصى #الثورة_الكبرى @AbbassFneish@mayadeenlebanon pic.twitter.com/mM71nnaHXl
وتوجّهوا بالتحية إلى المقاومة الفلسطينية، مهنِّئين إياها على الإنجاز النوعي الذي تمّ في عملية "طوفان الأقصى"، والتي نفّذتها كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بمواجهة "فرقة غزة" في "الجيش" الإسرائيلي والنتائج الكبيرة التي تحقّقت.
"أهلنا في #غزة نحن لن نبخل عليكم حتى بعطاء الدم وهذا أقل الواجب"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 10, 2023
ضابط في المقاومة الإسلامية في لبنان لـ #الميادين#طوفان_الأقصى #الثورة_الكبرى @AbbassFneish @mayadeenlebanon pic.twitter.com/20H73K8vn0
وفيما يتعلّق بالتطورات خلال الفترة اللاحقة، قال محلل الميادين للشؤون اللبنانية والسياسية، عباس فنيش، إنّ "المرحلة التي افتُتحت لن تبقى كما هي عليه، لا على مستوى الاستهداف أو الصراع أو الاشتباك".
ما الذي يمكن أن نستنتجه من الأحداث الراهنة في جبهة جنوبي لبنان؟ وأيّ تطورات يمكن أن تحدث؟
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) November 10, 2023
محلل الميادين للشؤون اللبنانية والسياسية عباس فنيش#لبنان#الميادين_لبنان @AbbassFneish pic.twitter.com/TE6TdipxK0
وأضاف فنيش أنّه ينتظر خطاب السيد نصر الله المرتقب غداً، في يوم الشهيد، أكثر مما انتظر الخطاب السابق، لأن ما حدث، منذ الـ3 من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري (يوم خطاب السيد نصر الله) حتى الآن، "لا يشي بأنّ الاحتلال قرأ الخطاب السابق جيداً".
اقرأ أيضاً: لبنان: المقاومة الإسلامية تنشر مشاهد استهداف ثكنتين إسرائيليتين بمسيّرات انقضاضية