السيسي يؤكد لمدير الاستخبارات الأميركية ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، خلال استقباله مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي إن اللقاء شهد تأكيد قوة الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة.
وأكد ما سماه بـ "الحرص المتبادل لتدعيم وتعزيز التعاون الراسخ بين البلدين في مختلف المجالات، خاصةً على الصعيد الأمني والاستخباراتي، بهدف دعم جهود استعادة الاستقرار في المنطقة ومواجهة التحديات المتعددة في هذا الصدد".
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث حول عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة.
وقال إن السيسي أكد محددات الموقف المصري في هذا الشأن، خاصة ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لحماية المدنيين.
وشدد السيسي على ضرورة تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية وعدم إعاقة تدفقها. في حين أكد مدير الاستخبارات الأميركية "حرصه على مواصلة التنسيق المكثف مع الجانب المصري بهدف حل الأزمة الحالية".
وقبل أيام، قال الرئيس المصري، إنّ "ملايين الأشخاص يتعرضون لعقاب جماعي في قطاع غزة من دون تمييز". وأضاف السيسي، في كلمته خلال افتتاح "قمة مصر للسلام" في القاهرة: "نرفض التهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء، فهذا يشكل إهداراً لكفاح الشعب الفلسطيني".
ويتواصل الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة، لليوم الـ32، مستهدفاً كلّ المنشآت دون تفريق، ومن بينها المستشفيات والكنائس والمدارس، مرتكباً المجازر بحق المدنيين الذين نزحوا إلى هذه الأماكن ظنّاً أنها "آمنة"، حتّى أنّ المقابر باتت هدفاً للاحتلال.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال ارتكب 1071 مجزرة منذ بداية العدوان على القطاع.
وفي حصيلة جديدة للعدوان، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إنه تم تسجيل 10328 شهيداً منهم 4237 طفلاً و2741 سيدة، وإصابة 25959. مشيرة إلى أنها تلقت 2350 بلاغاً عن مفقودين منهم 1300 طفلاً.
وأعلنت استشهاد 192 من الكوادر الطبية في قطاع غزة، وأكدت أنّ المنظومة الصحية في غزة باتت عاجزة تماماً عن تقديم الخدمات للجرحى، بعد استهدف الاحتلال عدداً من المستشفيات والمراكز الطبيةـ وسيارات الإسعاف، إمّا بالقصف المباشر أو من خلال شح الوقود.