إعلام إسرائيلي: أجهزة الأمن قدّمت توصية بإيقاف بث قناة الميادين في"إسرائيل"
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، أنّ جميع الجهات الأمنية، بما فيها "الموساد" و"الشاباك"، و"الجيش" الإسرائيلي، وغيرها، "قدّمت توصية بإيقاف بث قناة الميادين داخل إسرائيل".
وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإنّه "يُتوقع أن يطلب وزير الاتصالات من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو طرح قرار وقف نشاط القناة المتجانسة مع حزب الله من داخل إسرائيل في جلسة الكابينت المقبلة".
وكانت حكومة الاحتلال قد أقرّت، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أنظمة الطوارئ الخاصة بإغلاق محطات البث "التي تمس بأمن إسرائيل".
وبحسب ما جاء في موقع "واي نت" الإسرائيلي، فإنّه "بعد جهد مضنٍ لوزير الاتصالات شلومو كرعي ومكتبه، بدعم من "الموساد" و"الشاباك" ووزارة الأمن، وافقت الحكومة على اللوائح التي ستسمح بوقف نشاط وسائل الإعلام، التي تضرّ بأمن "إسرائيل" طوال فترة الحرب".
يأتي ذلك في سياق محاولات الاحتلال الواضحة، لمنع وحجب الحقيقة من الوصول إلى الرأي العام، للتغطية على الجرائم والمجازر التي ترتكبها بحق الفلسطينيين في غزة، وأيضاً الضفة الغربية.
وكانت "القناة 12" الإسرائيلية، قد تحدّثت عن محاولة "إسرائيل"، خوض "معركة على الرأي العام العالمي"، مؤكدةً أنّ العالم "سيشهد تصاعد التظاهرات ضدها".
وفي سياق محاولات التعتيم والترهيب الإسرائيلية هذه، أكدت مراسلة شبكة الميادين الإعلامية في فلسطين المحتلة، هناء محاميد، صباح اليوم، تعرّضها لتهديد خطير جداً من قِبل صحافيين ومستوطنين إسرائيليين، مشيرةً إلى أنّ هذا الأمر "حملة منّظمة"، جرت بعد محاولة استدراجها من أجل "تسلّم ظرف بريدي، ليتمّ بعد ذلك نصب كمين لها".
كما أشارت إلى أنّ مجموعةً من الصحافيين قاموا بكيل الاتهامات، وادعوا أنّ محاميد في مجال تحقيقٍ ميداني، مضيفةً أنّ مجموعةً من الصحافيين والمستوطنين لاحقوها حتى مركبتها الخاصة ومنعوها من الركوب في سيارتها بعد تهديدها بشكلٍ مباشر.
وشدّدت محاميد على أنّ هذا الاعتداء يأتي ضمن سياسة ترهيب إسرائيلية مُمنهجة تهدف إلى كمّ الأفواه بحق كل فلسطيني، مردفةً أنّ المؤسسة الإسرائيلية تحاول منع أيّ رواية تُعارض روايتها.
"مجموعة من الأشخاص قامت بتحويطي وتصويري وهم صحفيين إسرائيليين، وقد ادعوا بأني أبث أخباراً كاذبة"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 6, 2023
مراسلة #الميادين في #القدس_المحتلة هناء محاميد#طوفان_الأقصى#الثورة_الكبرى#فلسطين_المحتلة pic.twitter.com/cZ0NQu4rDL
وقبل أيام، اقتحمت قوات الاحتلال منزل مدير مكتب شبكة الميادين في فلسطين المحتلّة، ناصر اللحام في بيت لحم جنوبيّ الضفة الغربية واعتدت على زوجته واعتقلت نجليه باسل وباسيل بعد مصادرة هاتف أحدهما.
وشدد لحام في حينها على "وجود تحريض شبه مستمر في الإعلام الإسرائيلي على قناة الميادين".
وفي وقتٍ سابق، حاصرت قوات الاحتلال منزل عضو المجلس الثوري لحركة فتح في جنين، جمال حويل، بعد أن كان ضيفاً عبر شاشة الميادين.
وكان حويل قد غادر اللقاء التلفزيوني الذي كان يجريه على شاشة الميادين بعد تلقيه اتصالاً تهديدياً على الهواء مباشرةً من الاستخبارات الإسرائيلية.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، عقب عملية "طوفان الأقصى"، تحاول "إسرائيل" التأثير على الرأي العام، من خلال نشر سردية مفادها أنّ عداونها، جاء رداً على عملية المقاومة الفلسطينية، فيما الأخيرة شنّتها أساساً رداً على اعتداءات الاحتلال، التي كثّفها في الآونة الأخيرة بحق المسجد الأقصى والأسرى الفلسطينيين.
وتعمد "إسرائيل" في هذا الإطار، إلى تبرير مجازرها بحق المدنيين، بالقول إنّها تستهدف مراكز لحركة حماس في غزة، وإنّها تقوم بإبلاغ الفلسطينيين بإخلاء منازلهم قبل القصف، إلا أنّ الميدان أثبت عكس ذلك، من خلال استشهاد آلاف المدنيين، جلّهم من الأطفال والنساء.