ملخص ميدان المعركة البرية في غزة.. التحامات المقاومين تصدم الاحتلال وتفشل تكتيكاته
بعد نحو أسبوع على انطلاق العمليات البرية الموسعة في غزة، ومع استمرار الغارات التي وصلت قوتها التدميرية الإجمالية إلى ما يوازي قنبلة هيروشيما النووية ويزيد عليها، لا يبدو أنّ الإسرائيلي تمكّن من تحقيق إنجازات عسكرية حقيقية في الميدان، سوى عبر الاستمرار في القصف العشوائي للمناطق السكنية، والتقدم في المناطق المفتوحة وصولاً إلى الشاطئ لمحاولة فرض حصار على الشمال، وهو ما سيشكل تحدياً وفرصة للمقاومة في نفس الوقت في الأيام المقبلة.
ولكنّ المشهد العام في الميدان، وعلى الرغم من البطش الإجرامي الإسرائيلي المستمر بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ وعزّل في منازلهم، لا يمكن إلا أن يشهد على حقيقة صمود المقاومة الفلسطينية في الميدان، إلى درجة أنّ مشاهد المقاومين الغزاويين وهم يلتحمون مع مدرعاة الغزاة أصبحت تتصدر الحسابات الكبرى في مواقع التواصل، التي تصفها بأنها أعمال "مذهلة" و"أسطورية".
ولكنّ هذا الأمر لا يعكس "صدفة حسنة"، بقدر ما يعكس قدرة المقاومة الفلسطينية، قيادةً وعناصر، على العمل بشكل متقن ومدروس، مستمرين في تقديم مدرسة حقيقية في العمل العسكري والأمني، بلغت أوجها في 7 تشرين مع طوفان الأقصى، وتزداد صلابتها مع الفرصة التي يشكلها الاقتحام البري اليوم لإظهار قوة المقاومة الفلسطينية وقدراتها المتعاظمة أمام الغزاة.
عقيدة الصدمة: المقاومة تتعمد تدمير وعي القوة عند الجندي الإسرائيلي
اعتمدت المقاومة خلال اليومين الماضيين على 3 أساليب قتالية أساسية، يمكن وعيها من خلال دراسة العمليات التي أعلن عنها ومجريات الميدان.
العمليات الواسعة والسريعة
فقد ركّزت بشكل متزايد على العمليات الواسعة والسريعة في التصدي، في مقابل الأعمال الفردية والمحدودة. وظهر في مقاطع الفيديو التي نشرت للتصدي لمدرعات الاحتلال في مخيم الشاطئ وفي بيت حانون وشرقي حي الزيتون وغيرها، كيف قامت مجموعات من المقاومين بعمليات استهداف مركزة ومتزامنة وواسعة لآليات ومدرعات ودبابات الاحتلال، ملحقةً خسائر فادحة في قواته.
وأظهرات المشاهد عدداً من المجموعات المؤلفة من من مقاتلين أو ثلاثة على الأكثر، يعملون في محور واحد وبشكل منسّق، لاستهداف الآليات المتقدمة في أكثر من محور، بالأسلحة المضادة للدروع، والمتمحورة حول قذائف الياسين 105 الترادفية، والتي أظهرت فعالية كبيرة في العمل ضد آليات العدو المختلفة، وأبرزها الميركافا 4، منذ اليوم الأول للمعركة.
وتؤدي هذه الهجمات، بالإضافة إلى كونها مكلفة مادياً وبشرياً للعدو، إلى بثّ الرعب في نفوس الجنود الإسرائيليين المتحصنين داخل المدرعات والدبابات، والذين سيرتعبون من فكرة إمكانية أن يتعرّض رتل مدرّع بكامله لكمين أو هجوم واسع يؤدي إلى خسائر فادحة فيه، بينما كان العدو يراهن على أنّ نزول الألوية المدرعة إلى ميدان المعركة سيعطي التفوق في الميدان لصالحه، ويردع المقاومين الفلسطينيين.
مشاهد من التحام مجاهدي القسام مع قوات العدو على مشارف مخيم الشاطئ وحي الشيخ رضوان وتدمير 10 آليات واعتلاء إحداها.#طوفان_الأقصى #الثورة_الكبرى pic.twitter.com/qLDkYHD2UP
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 4, 2023
الإجهاز على العدو وتأكيد القتل
وبالإضافة إلى الخوف من التعرض لعمليات واسعة، لا بدّ أنّ الاحتلال راقب بدقة خطابات الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، خلال الأيام الأخيرة، والتي كرر فيها عبارة "الإجهاز على قوات العدو"، وما تلاها من فيديوهات توثيقية وبيانات عكست المبدأ نفسه، وهو اتباع أسلوب "الإجهاز على العدو وتأكيد القتل"، في مقابل أساليب قتالية تعتمد على تسجيل نقاط أو إيقاع خسائر مادية أو إصابات.
وعلى الرغم من أنّ إيقاع إصابات في صفوف الأعداء قد تكون سياسة مهمة جداً تتبعها قوات المقاومة عادةً، لحمل مجموعات كبيرة من القوات المهاجمة على ترك مهامها القتالية والتحول نحو إخلاء الجرحى، وما يتبع ذلك من آثار نفسية، ولكنّ مبدأ "التأكيد على قتل الأعداء" له أهمية خاصة، أولها الضغط على قيادة الاحتلال العليا عبر رفع كلفة الفاتورة البشرية للهجوم البري، وليس آخرها إرعاب الجنود من أنّ الوقوع في كمين يعني الموت الحتمي وليس مجرد الإصابة، وأنّ المقاوم لن يتوقف بمجرد تحقيق إصابة.
وهذا ما ظهر في الميدان من خلال نشر القسام مشاهد لاستهدافات مركزة لقوات متحصنة في أحد المنازل، عبر إطلاق 5 من قذائف الـTBG الفراغية المخصصة لقتل الجنود داخل التحصينات عليهم. كما أظهرته بيانات القسام بأنّ قواتها استهدفت نفس الدبابة في أحد المحاور بـ4 قذائف من نوع الياسين 105، وبأنّ مجموعة مقاومين أجهزوا على قوة مشاة كانت موجودة بجوار إحدى الدبابات.
مشاهد جديدة لاشتباكات مجاهدي #القسام مع قوات العدو المتوغلة جنوبي قطاع #غزة https://t.co/FXnF1IJ8cc
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 5, 2023
اقرأ أيضاً: مشاهد جديدة لاشتباكات مجاهدي القسام مع قوات العدو المتوغلة جنوبي قطاع غزة
الالتحامات من مسافة صفر
وبرزت الحرب النفسية التي تشنها المقاومة بهدف تدمير وعي جنود الاحتلال لقوتهم وضرب إحساسهم بالتفوق وهدم معنوياتهم القتالية، في مشاهد الالتحامات المستحيلة التي يقوم بها عناصر النخبة من القسام، من مسافة صفر، مع مدرعات الاحتلال ودباباته.
وتعكس هذه الالتحامات القدرة البشرية للمقاوم، واستعداده للقيام بكل ما يتطلبه الأمر لهزيمة الغزاة، وهذا ما يعني بشكل أساس للقوة الغازية أنّ المعركة تتطلب استعداداً للقتال حتى الموت، مقابل مقاوم مستعدّ للمدافعة حتى الموت، وللهجوم بشكل غير متكافئ، وباستخدام وسائط قتالية تمكنه من إحاق خسائر فادحة في العدو في حال تمكن من الاقتراب منه، كما هو الحال مع "عبوة العمل الفدائي" ضد الدبابات والمدرعات.
كما أظهرت مشاهد بثتها وسائل إعلام الاحتلال للسيطرة على غرفة يبدو أنها كانت تستخدم في أحد محاور القتال المتقدمة من قبل المقاومين، وجود عبوات مختلفة الأحجام والمهام مع المقاومة، منها ما هو مخصص للأفراد كالألغام التلفزيونية الضخمة، ومنها ما هو مخصص للآليات كالعبوات الجوفاء، ومنها ما هو مخصص لاستهداف التحصينات أو التجمعات كالعبوات الناسفة الموجهة، وهو ما يعني أنّ الالتحامات قد تحمل معها عبوات شديدة الفعالية ضد الآليات والأفراد والمجموعات، يمكن أن تكبّد قوات الاحتلال خسائر فادحة.
الحفاظ على منظومة القيادة والاتصال وآليات الضبط والسيطرة
من جهة أخرى، ظهر جلياً بعد أيام صعبة من القصف العنيف وغير المسبوق، والتقدم البري بواسطة ألوية مدرعات ورصد وإسناد جوي مستمر، والمجازر الهائلة بحق المدنيين الفلسطينيين والدمار الواسع في البنى التحتية واستنزاف مقدرات الحياة والصمود، قدرة المقاومة الثابتة على القتال ضمن منظومة قيادة وسيطرة ناجحة ومع الحفاظ على قدرة الاتصال والإبلاغ والضبط الآني لإيقاع المعركة.
إذ تبرز أولاً قدرة المقاومين على التصوير خلال العمليات، وإيصال المشاهد من الأطراف والخنادق والأنفاق المتقدمة، إلى غرفة القيادة الإعلامية المركزية للمقاومة، حيث تقوم بانتخاب المشاهد المفيدة وإرسالها للأجهزة الموكلة بنشرها، وهذا ما يشير إلى وجود قدرة اتصال سريعة وناجحة حتى الساعة.
كما يظهر تصوير العمليات أنّ المقاومة تعمل بهدوء حتى الآن وضمن الخطط الموضوعة وضمن توزيع دقيق ومدروس للقوات، مع حرص على أداء كل المهام المطلوبة، ويؤكد أنّ المقاومة لم تنتقل بعد إلى مرحلة تكون فيها مضطرة إلى العمل تحت ضغط يجبرها على اختيار المهام الهجومية الأساسية، وترك الوظائف المساندة للعمل العسكري المباشر ضد الاحتلال.
#بالفيديو | مشاهد من الاشتباكات التي خاضها مجاهدو كتائب القسام مع قوات العدو المتوغلة شرق جحر الديك.#طوفان_الأقصى #الثورة_الكبرى pic.twitter.com/QM0JmOfkIP
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 5, 2023
ويعكس غياب الخسائر الكبيرة للمقاومين، وعدم تمكن الاحتلال من كشف مكامن أو مراكز مهمة أو مخازن أسلحة، وعدم إيقاع خسائر جماعية عبر قصف مراكز تجمع أو ضرب منشآت حيوية للمقاومة، القدرة الكبيرة للمقاومة على العمل ضمن تشكيل مدروس وخطط دقيقة، وعدم ترك الأمور تسير بشكل اعتباطي حتى في أعقد أماكن الجبهة المشتعلة.
كما يوجد عامل أساسي يشير بشكل واضح إلى حفاظ المقاومة على منظومة القيادة والسيطرة والضبط الميداني، واستمرار التناغم في عمل أجهزتها المختلفة، وهو القدرة الصاروخية التي لم تتوقف ولم تتراجع على مستوى الجهوزية أو القدرة والمدى، على الرغم من القصف والمراقبة الدقيقة للقطاع الضيق والجغرافيا المكشوفة بالكامل.
فالمقاومة مستمرة منذ 30 يوماً بإطلاق الصواريخ على مستوطنات ومدن الاحتلال، ولا سيما عاصمته تل أبيب، كما تصرّ المقاومة على القصف في أوقات محددة مسبقاً في بعض الأحيان، كتحدٍّ للاحتلال وإستعراض للقدرة الأمنية والانضباطية والتنسيق. وتقوم المقاومة بالردّ على مجازر الاحتلال عبر استهدافات صاروخية سريعة، ما يظهر جهوزية قدراتها من منظومات إطلاق وتذخير وتحكم وتوجيه، وهو عمل معقد جداً ويحتاج إلى شبكة واسعة من القدرات التقنية والتنظيمية الناجحة.
اقرأ أيضاً: كتائب القسام: دمّرنا آليتين إسرائيليتين في كمين محكم شرقي خان يونس
تكتيكات العدو الفاشلة تحرجه وتضعف ثقة جنوده
شاهد الكثيرون مقاطع فيديو عدة نشرت في الأيام الماضية لمقاومي غزة وهم يهاجمون الدبابات الإسرائيلية من مسافات قريبة، مع غياب أي قوات مشاة إسرائيلية داعمة للمدرعات. وقد أدى ذلك إلى أن يكون بمقدور مقاوم أن يتنقل بشكل سريع بين الدبابات الإسرائيلية أو بالقرب منها، ويعمل على مهاجمتها بالقذائف أو العبوات، ما أظهر فشلاً كبيراً في تكتيكات الاقتحام في حرب المدن التي يشنها العدو حالياً.
ولفهم عقيدة حرب المدن الإسرائيلية الحالية، يجب أن نلتفت إلى أنّ كلّ الصراعات الكبرى التي خاضتها إسرائيل في الماضي كانت حروباً سريعة وعالية الكثافة، وخيضت في مناطق مفتوحة، من سيناء إلى هضبة الجولان، إلى لبنان في 1982 وفي 2006. وخلال هذه الصراعات، كانت الاشتباكات البرية التي خاضتها قوات الاحتلال إما سريعة وإما غير متناظرة مع القوة التي يمكلها الاحتلال.
وقبل السبعينيات، كان يوجد لواءان دبابات لكل لواء مشاة إسرائيلي نظامي، أما اليوم، يوجد لواء دبابات واحد لكل لواءين مشاة، وعلى الرغم من أنّ الأرقام قد انقلبت، وتم التركيز بشكل أكبر على المشاة، إلا أنّ الوضع الميداني هو العكس تماماً، فقد زاد الاعتماد على الدبابات والمدرعات على حساب قوات المشاة التي يأتي دورها في الهجوم لاحقاً، مع تغطية جوية كثيفة، ومن هنا يمكننا فهم عقيدة حرب المدن الإسرائيلية الحديثة بأنها فريق هدم مدرع.
#كتائب_القسام تعرض مشاهد لقصف قوات الاحتلال المتوغلة في #غزة بقذائف الهاون.#طوفان_الأقصى #الثورة_الكبرى pic.twitter.com/1ErkllLreo
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 5, 2023
خوف من نزول المشاة إلى الميدان.. الدبابات بلا دفاع
وتتمحور مدرعات الاحتلال حول ناقلة الجنود المدرعة نامير، ومركبة الهندسة القتالية بوما، مع دبابات الميركافا 4 والجرافات المدرعة، ولكنّ هذه القوات، من غير تأمين من المشاة مصاحب لها، سيجعلها عرضة للاستهدافات من قبل المقاومين، بسبب غياب الرصد البشري والتعامل السريع مع العناصر المهاجمة، والتي تتكون في معظم الأحيان من قوة من 3 عناصر على الأكثر.
ومع غياب قوة مشاة مصاحبة، فقد الإسرائيلي قدرته على الإحاطة بمحيط العمليات، بسبب الرؤية المحدودة لأجهزة الرصد الحراري والبصري، من داخل المركبات، حتى مع اعتماد تشكيلات مدروسة لتغطي أكبر مجال رؤية ممكن. وقد شهدنا في التصديات البطولية استهدافات للدبابات من الأمام والخلف والجنب، حيث لم يكن الجندي مدركاً لوجود المقاومين ولا لمصدر الاستهداف.
ولكن الحلّ بإخراج قوة مشاة إلى شوارع غزة ليس وصفة سحرية، إذ يشكل الاعتماد على هذا التكتيك القتالي تهديداً هائلاً بوقوع عدد كبير من القتلى بواسطة الأسلحة الخفيفة والمتوسطة للمقاومين، بالإضافة إلى خطر وقوع أسرى إسرائيليين.
كما أنّ الفكرة الإسرائيلية في أنّ الدبابة مصممة للقيام بكل المهام الثقيلة التي يبدو أن الجنود الإسرائيليين المشاة لم يعودوا يحاولون القيام بها، بدت واضحة البطلان عقب معارك الساعات الـ24 الأخيرة، حيث أصبح فيها المقاومون أكثر جرأة بكثير على الاقتراب واستهداف آليات العدو والتحرك حولها وخلفها، كما في فيديو معارك مخيم الشاطئ مثلاً.
ولذلك، يلجأ الاحتلال حالياً وفي معركته هذه إلى اعتماد القصف الجوي والمدفعي، والبحري في المناطق الساحلية، لتحقيق تفوق ناري يتيح لمدرعاته التوغل البري مع الأمن من خروج مقاتلين في مقابلها. ولكنّ ما يحصل فعلاً هو أنّ المقاومين يتحصنون عند القصف تحت الأرض، وعندما تصبح الآليات فوقهم، ويأمنون القصف الجوي لكونه سيصيب القوات البرية الإسرائيلية، يخرجون ضمن عمليات سريعة ومؤلمة، تترك ألوية المدرعات في مصيدة للأسلحة المضادة للدروع والعبوات.
كتائب القسام تنشر فيديو لرشقات صاروخية باتجاه الأراضي المحتلة رداً على مجازر الاحتلال بحق المدنيين.#الميادين #طوفان_الأقصى #فلسطين #غزة pic.twitter.com/jg2pwpQyAL
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 5, 2023
التطورات الأخيرة في الميدان
اليوم، نشرت "القسام" أيضاً، مشاهد لمفارز الهاون في سلاح المدفعية القسامي، وهي تواصل دك قوات العدو المتوغلة والمتحشدة بعشرات قذائف الهاون، ونشر عدة مشاهد أخرى لرشقات صاروخية في اتجاه الأراضي المحتلة رداً على مجازر الاحتلال بحق المدنيين.
كذلك، أعلنت "القسّام" تدمير دبابتين صهيونيتين متوغلتين جنوب غرب تل الهوا بقذيفة "الياسين105"، وآليتين صهيونيتين متوغلتين في منطقة الفراحين شرق خانيونس بقذائف "الياسين 105" في كمين محكم.
وأكدت، أنّ مجاهديها يخوضون اشتباكات مسلّحة مع قوات العدو، شمال غرب غزة منذ صباح اليوم وليلة أمس، مؤكدةً قتل عدد من الجنود من مسافةٍ قريبة، لا سيما في محيط حي الكرامة ومشارف مخيم الشاطئ، ما جعل الاحتلال يسحب قواته من المنطقة عقب معركة أمس، ويوجه قصفاً عنيفاً للمخيم مساء من البحر والبر والجو.
كما أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، فجر اليوم الأحد، أنّها دمّرت آليتين إسرائيليتين متوغلتين في منطقة الفراحين، شرقي خان يونس، بقذائف من طراز "الياسين 105".
كما أوضحت أنها قصفت تجمعاً للآليات المتوغلة غرب "إيرز" بقذائف الهاون، وتحشدات لقوات العدو في مجمع "مفتاحيم" برشقة صاروخية، ومستوطنة "سديروت"، وقاعدة "رعيم" العسكرية، وبئر السبع.