تقرير المعهد اليهودي يظهر حجم الدعم الأميركي لـ "إسرائيل" وتنامي الانقسام حوله

المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي، ينشر تقريراً بعنوان "التمويل التكميلي الطارئ لإسرائيل– الوضع الحالي"، يدرج مجموعة التوصيات التي قدّمها المعهد لـ"الكونغرس" أو إدارة بايدن.
  • الكونغرس الأميركي (أرشيفية)

نشر "المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي" (JINSA) تقريراً حمل عنوان "التمويل التكميلي الطارئ لإسرائيل – الوضع الحالي"، والصادر عنه بتاريخ الأول من الشهر الجاري، والذي أدرج ضمنه مجموعة الأنشطة والتوصيات التي قدّمها المعهد لمجلس النوّاب الأميركي وإدارة الرئيس، جو بايدن، وما تمّ تلبيته من قِبلهما، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزّة.

وفي أعقاب بدء معركة "طوفان الأقصى" ودخول المقاومة إلى المستوطنات الإسرائيلية، في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قال رئيس المعهد، مايكل ماكوفسكي، إنّه "من الأهمية بمكان أن تظل الولايات المتحدة شريكاً ملتزماً لإسرائيل، ولا يكفي أن يدعم القادة الأميركيون الدولة اليهودية خطابياً"، مؤكداً أنّ "إسرائيل بحاجة إلى مساعدة عسكرية ملموسة للدفاع عن نفسها".

ووفقاً لتقرير المعهد، اتخذت إدارة بايدن في 20 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، الخطوة الأولى في عملية دعم عدوان الاحتلال، وذلك من خلال طلب 14.3 مليار دولار من التمويل الإضافي الطارئ لمساعدة "إسرائيل" في إعادة إرساء ما وصفه التقرير "أمنها الإقليمي".

وبحسب تقرير المعهد فقد كان اقتراح إدارة بايدن السابق من ضمن توصيات المعهد الرئيسية لدعم "إسرائيل"، بما في ذلك أحكام تمويل "القبة الحديدية" الإسرائيلية، وأنظمة الدفاع الصاروخي الباليستي و"تسريع عملية السلام"، وتسليم الذخيرة والمعدات، كما يتضمن أيضاً تمويلاً لـ"مساعداتٍ إنسانية لقطاع غزّة".

وبحسب ما تابع، فليس من الواضح ما إذا كان الكونغرس سيتصرف بسرعة بشأن هذا الاقتراح، لأنّ طلب الرئيس لـ"إسرائيل" هو جزء من طلب أوسع بقيمة 106 مليار دولار يتضمن أيضاً: 61.4 مليار دولار للمساعدة الأمنية في أوكرانيا، و13.6 مليار دولار لحماية حدود الولايات المتحدة (لكن لا يوجد جدار حدودي).

كذلك، تم تخصيص مبلغ إجمالي قدره 9.2 مليار دولار للمساعدات الإنسانية في غزة وأوكرانيا وأماكن أُخرى، بين حساب "مساعدات الهجرة واللاجئين" التابع لوزارة الخارجية (5.7 مليار دولار) وحساب "المساعدات الدولية في حالات الكوارث" (3.5 مليار دولار).

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

الجمهوريون منقسمون.. وتزايد الرفض لـ"مساعدة إسرائيل"

وأشار التقرير إلى وجود انقسام بين الجمهوريين بشأن ربط المساعدات بين "إسرائيل" وأوكرانيا.

ويدعم الزعيم الجمهوري في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، الجمع بين المساعدات لأوكرانيا و"إسرائيل"، على المقلب الآخر، هناك آخرون أكثر تشكيكاً، إذ قام السيناتور الجمهوري جي دي فانس، بتعميم مذكرة تدعم التمويل لـ"إسرائيل"، لكنه يقول إنّ ربط التمويل بين أوكرانيا و"إسرائيل" هو "خطأ فادح ينمّ عن الافتقار إلى التركيز الاستراتيجي".

ووفق التقرير، فإن الكثيرين يطالبون أيضاً بتغييرات في السياسة من أجل تأمين الحدود الأميركية بشكلٍ أفضل كأولوية، ويشككون في التكلفة.

كذلك، أوضح أنّه لا يزال لهذا النهج الضيق منتقدون من اليمين، لا يؤيدون أي مساعدات خارجية إضافية، حتى لـ"إسرائيل".

وأكد النائب الجمهوري توماس ماسي، في وقتٍ سابق، أنه سيصوت بــ "لا" على حزمة مساعدات خارجية بقيمة 14.5 مليار دولار لـ"إسرائيل"، لأنّ "نحن ببساطة لا نستطيع تحمل ذلك".

وانضم إليه النائب مارجوري تايلور غرين، الذي قال: "سأصوت بـ لا على جميع حزم التمويل لحرب أوكرانيا (كما فعلت منذ البداية)، والآن حرب إسرائيل"، مؤكداً أنّ حكومة الولايات المتحدة "تحتاج إلى التركيز على إنفاق أموال الضرائب التي حصل عليها الأميركيون بشق الأنفس على بلدنا، وتحتاج إلى خدمة الشعب الأميركي وليس بقية العالم".

يُشار إلى أنّ مجلس النواب الأميركي وافق، الجمعة، على رزمة مساعدات للاحتلال بقيمة 14.3 مليار. وبحسب وسائل إعلام أميركية، فإنّ رزمة المساعدات ستأتي على حساب تقليصات في الضرائب في الولايات المتحدة.

وقال مكتب الميزانية غير الحزبي في الكونغرس، إنّ اقتراح تعويض المساعدات المقدمة لـ "إسرائيل" عن طريق خفض تمويل مصلحة الضرائب الأميركية، سيزيد من العجز ويؤدي إلى فقدان الإيرادات بنحو 26.8 مليار دولار على مدى 10 سنوات.

وبحسب شبكة "سي أن أن" الأميركي، فإنّ قرار مجلس النواب الأميركي، سيؤول إلى صراع مع مجلس الشيوخ، الذي يقوده الديمقراطيون.

اقرأ أيضاً: بسبب نفاد المخصصات.. البيت الأبيض يقلص حزم المساعدات العسكرية لكييف

المصدر: الميادين نت + وكالات