أوباما: هجوم حماس كان "مروعاً".. لكن ما كان يحدث للفلسطينيين لا يُحتمل
حذّر الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما من تجاهل تعقيدات الحرب على غزة، مشيراً إلى أن "الجميع متواطئ في ذلك".
وفي مقابلة مقتطفة من برنامج "Pod Save America"، تابع أوباما أنّه "إذا أردنا حل المشكلة، فعلينا أن نتقبل الحقيقة كاملة، وأن نعترف بعد ذلك بأن لا أحد يداه نظيفتان، وأننا جميعاً متواطئون إلى حد ما".
وقال الرئيس الأسبق إنّه "من المهم الاعتراف بحقائق متعددة متناقضة ظاهرياً، مثل أنّ "هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي كان مروّعاً"، لكن الاحتلال وما كان يحدث للفلسطينيين "لا يُحتمل".
President @BarackObama on the violence in Gaza.
— Pod Save America (@PodSaveAmerica) November 4, 2023
Full interview out Tuesday. pic.twitter.com/U42Jy2Aa4y
وكان أوباما قد تحدّث في وقت سابق عن الصراع، قائلاً إنّ أي "إجراءات من جانب إسرائيل تتجاهل التكلفة البشرية للحرب ضد حماس، يمكن أن تأتي بنتائج عكسية في نهاية المطاف".
وأوضح أنّ بعض الإجراءات التي تلجأ إليها "إسرائيل" في حربها ضد حركة "حماس"، مثل قطع إمدادات الغذاء والماء عن قطاع غزة يمكن أن تؤدي إلى "تصلّب المواقف الفلسطينية لأجيال" و"تضعف الدعم الدولي لإسرائيل".
يُشار إلى أنّ أوباما، وخلال فترة رئاسته السابقة، أيّد في كثير من الأحيان "حقّ إسرائيل في الدفاع عن النفس"، في بداية الصراعات مع حركة "حماس" في غزة، لكنه سرعان ما كان يدعو "إسرائيل" إلى ضبط النفس، بمجرد تزايد الخسائر البشرية في صفوف الفلسطينيين، من جراء الضربات الجوية الإسرائيلية.
وسعت إدارة أوباما إلى التوصل إلى اتفاق "سلام" في المفاوضات بين "إسرائيل" والفلسطينيين ، لكنها فشلت في نهاية المطاف.
وتأتي تصريحات أوباما فيما الآراء منقسمة بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة في غالبية المؤسسات الرسمية الأميركية، بحسب موقع "أكسيوس".
وقال الموقع إنّ الانقسامات تتسع في الجامعات، وفي أماكن العمل، وفي شوراع المدن، وداخل الكونغرس وفي البيت الأبيض، مشيراً إلى أنّ الانقسامات العميقة تُعكّر صفو المجتمع الأميركي، ولديها القُدرة على إعادة تشكيل السياسة الأميركية.
كما أشار إلى الانقسامات التي تحدث بشكلٍ رئيسي بين الديمقراطيين الأكبر سناً المؤيدين لـ"إسرائيل"، والتقدميين الأصغر سناً الذين هم أكثر تعاطفاً مع محنة الفلسطينيين.
يأتي ذلك فيما دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة يومه الـ30، مع تكثيف الاحتلال قصفه لكافّة المناطق، واستهداف كلّ المنشآت من دون تفريق، والعدوان على كلّ مقومات الحياة، بالإضافة إلى محاولات قواته، المتكرّرة في الأيام الماضية، التسلّل داخل القطاع.