الاحتلال يرتكب مجزرةً في مدرسة "أسامة بن زيد" شمالي قطاع غزة

الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرةً جديدةً في مدرسة "أسامة بن زيد"، شمالي قطاع غزة، ضمن عدوانه المستمر على القطاع المحاصَر، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
  • من آثار المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في مدرسة "أسامة بن زيد" شمالي قطاع غزة (وسائل التواصل الاجتماعي)

ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرةً جديدةً، في قصفه مدرسة "أسامة بن زيد"، في منطقة الصفطاوي شمالي قطاع غزة، الذي يتعرّض للعدوان منذ 28 يوماً.

وأشارت وزارة  الصحة في القطاع إلى أنّ المدرسة، التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، "الأونروا"، تؤوي عشرات النازحين.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بوصول 10 شهداء و28 جريحاً من جراء استهداف المدرسة إلى المستشفى الإندونيسي، الذي تعرّض بدوره للاستهداف من جانب الاحتلال.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وفي إطار استمرار استهداف الاحتلال المستشفيات في القطاع، استهدف الاحتلال بكثافة محيط مستشفى القدس غربي غزة، ومحيط المستشفى الإندونيسي، شماليّها.

واستهدف الاحتلال محيط المستشفى بالقنابل الدخانية، ووصل الدخان إلى ساحات المستشفى، وفق ما أفاد به مراسل الميادين.

وارتقى عدد من الشهداء والجرحى في الاستهداف لمحيط المستشفى الإندونيسي، الذي يقع في جوار مراكز إيواء.

واستهدف الاحتلال أيضاً قافلة الجرحى في سيارات الإسعاف، والتي كانت ستنطلق من مستشفى الشفاء غربي غزة، متجهةً نحو الجنوب في اتجاه معبر رفح الحدودي مع مصر، تمهيداً لسفرهم إلى خارج القطاع من أجل العلاج. 

وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، إنّ الاحتلال قصف بصاروخ مدخل مستشفى الشفاء لحظة خروج قافلة جرحى، الأمر الذي أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات.

وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، أنّه تم إبلاغ الصليب الأحمر تحرك قافلة الجرحى عبر سيارات الإسعاف من مستشفى الشفاء. ومع ذلك، تعمّد الاحتلال قصف القافلة، في أكثر من نقطة.

وأقرّ "جيش" الاحتلال بقصفه سيارة إسعاف، مدّعياً أنّه "رصد استخدامها من جانب مجموعة تابعة لحماس، في منطقة القتال".

"واشنطن تتحمّل المسؤولية عن المجازر" 

وأشارت حركة حماس إلى أنّه لا تكاد تمرّ ساعة "إلا ويرتكب الاحتلال مجزرةً بشعةً بحق أهلنا الآمنين"، وآخر هذه المجازر هي المجزرة المروّعة في مدرسة "أسامة بن زيد"، والتي خلّفت العشرات من الشهداء والجرحى، جُلُّهم من الأطفال والنساء.

وحمّلت الحركة الرئيسَ الأميركي، جو بايدن، وإدارتَه المسؤوليةَ الكاملة عن مسلسل المجازر، التي ما كانت لتتم لولا الضوء الأخضر الأميركي لمضيّ الاحتلال قُدُماً في حرب الإبادة الجماعية، التي يرتكبها على مرأى ومسمع من العالم.

بدورها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنّ العالم بأكمله لن يسلم من تبعات الجرائم التي يرتكبها الاحتلال، وخصوصاً دول العدوان (الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية)، التي "أطلقت العنان لهذه الوحشية".

وشدّدت الجبهة على أنّ الاحتلال يخطّط القيام بمجازره ويصمّمها، "كتحدٍّ لإرادة شعوب العالم والمنظمات الدولية الهشّة والجبانة، متبجحاً بالغطاء الأميركي والأوروبي".

وقالت إنّ "إسرائيل" اختارت توقيت زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، والقمة التي سيعقدها غداً مع الحكام العرب، "موعداً لتكثيف أبشع جرائمها، في رسالة واضحة إلى الحكومات العربية، وكل من يراهن على الدور الأميركي".

يأتي ذلك بينما يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مستهدفاً الأحياء والتجمعات السكنية والمستشفيات وكل مقوّمات الحياة، وسط حصار خانق، إذ يعاني القطاع انقطاعَ الغذاء والدواء والمياه والوقود.

وأسفر العدوان عن ارتقاء 9227 شهيداً، بينهم 3826 طفلاً و2405 نساء، وإصابة 23516 شخصاً. وخلال الساعات الماضية، ارتكب الاحتلال 16 مجزرةً، راح ضحيتها 198 شهيداً.

اقرأ أيضاً: بعد تعذيبهم.. إعادة آلاف العمال الفلسطينين إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم

المصدر: الميادين نت