"هآرتس": "الجيش" ينوي تجنيد مستوطنين لم يؤدوا الخدمة العسكرية
كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عزم "جيش" الاحتلال الإسرائيلي تجنيد مستوطنين لم يخدموا سابقاً في "الجيش"، وذلك بهدف تأمين المستوطنات الحريدية.
وأوضحت الصحيفة أنّ المجندين سيخضعون لـ"مسارٍ جديد لتدريبٍ متسارع على بندقية 02"، وأنّه بعد ذلك سيتم تعيينهم كجنود دفاعٍ مكاني في مستوطنات سكنهم.
ومن المُتوقع، حسب الصحيفة، أن يخضع المجندون لمسار التدريب الجديد على نوعين من البنادق لمدة ثلاثة أسابيع، حيث سيتم بعد ذلك التمركز في المستوطنات بأسلحةٍ عسكرية.
وطُلب من المرشحين للتجنيد ملء استمارةٍ يطلب منهم فيها الإشارة إلى درجة تدينهم، والاختيار بين عدّة درجات أوردتها الاستمارة، وهي أرثوذكسية، متدينة قومية، أرثوذكسية متطرفة، متدينة أو غيرها، وأنّه يجب على المتقدمين أن تتراوح أعمارهم بين 27 و 50 عاماً، ولم يخدموا في "الجيش".
ولفتت الصحيفة إلى أنّ المستوطن الذي يذكر أنّ له ماضياً في منظمة "شباب التلّة" الاستيطانية المتطرفة، والتي تعادي حكومة الاحتلال وتتبنّى حلم "بناء مملكة يهودا"، أو يملك سجلاً إجرامياً، قيل له أنّ هناك حالاتٍ "تركوا الأمر ينزلق فيها"، في إشارةٍ إلى تجاوز مثل هذه المسائل.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنّه من بين المستوطنات المقترحة للذين سيتم تجنيدهم لتولي مسؤولية أمنها، المستوطنات التي يتواجد فيها المتطرفون حصراً، وهي "إيفي ها ناحال"، و"معاليه عاموس"، و"إيمانويل"، و"بيتار إليت"، و"موديعين إيليت"، و"تل صهيون".
يُشار إلى أنّ وزير "الأمن القومي" الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، أعلن من مستوطنة "سديروت" الواقعة في منطقة "غلاف قطاع غزّة"، في 11 تشرين أول/أكتوبر الماضي، بعد أيام على انطلاق معركة "طوفان الأقصى"، نيته توزيع المزيد من الأسلحة على المستوطنين، قائلاً إنّ "هذه الحرب أظهرت إلى أي حدٍ يجب تسليح المدنيين".
كما يُذكر أنّ حالة الفوضى الإسرائيلية الداخلية، التي تسبّبت بها معركة "طوفان الأقصى" البطولية، تنسحب إلى ظاهرة تسلحٍ عشوائي للمستوطنين الذين رأوا "إفلاس الخدمات العامة أمام تحدّي الترميم" منذ يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وذلك وفق موقع "واي نت" الإسرائيلي.
وأكّد الموقع تشكيل نحو 600 مجموعة مسلحّة في المدن والمستوطنات، مورداً في السياق حديثاً لأحد المستوطنين، قال فيه: "سنفعل كل شيء كي لا تتكرر المشاهد من الغلاف"، كما لفت الموقع إلى أنّ شرطة الاحتلال وزّعت لغاية الآن نحو 5000 قطعة سلاح.