مسؤول إسرائيلي: صفقة شاليط ستتكرر.. و"إسرائيل" ستدفع ثمناً باهظاً

رئيس مجلس "الأمن القومي الإسرائيلي" السابق يعقوب ناغل يقول إنّ "إسرائيل" دفعت ثمناً باهظاً في صفقة شاليط، وأنّ هذا الأمر سيتكرر هذه المرة للإفراج عن أسراها لدى المقاومة الفلسطينية.

رأى رئيس "مجلس الأمن القومي" الإسرائيلي السابق يعقوب ناغل إنّ "إسرائيل دفعت ثمناً باهظاً في صفقة شاليط"، وأنّ "هذا الأمر سيتكرر هذه المرة أيضاً"، على خلفية أسر المقاومة الفلسطينية نحو 239 إسرائيلياً في إثر عملية "طوفان الأقصى". 

وأعلن الناطق باسم "جيش" الاحتلال أمس الاثنين أنّه تم إبلاغ 240 عائلة بأنّ أبناءهم أسرى لدى المقاومة الفلسطينية.

الجندي جلعاد شاليط (20 عاماً) بقي في الأسر أكثر من 5 سنوات. وفي مقابل الإفراج عنه، جرى الإفراج عن عدد كبير جداً من الأسرى الفلسطينيين.

وقد أُسر شاليط في 25 حزيران/يونيو 2006، حين شنت مجموعة من فصائل المقاومة هجوماً نوعياً كبيراً على موقع لـ"جيش" الاحتلال في معبر كرم أبو سالم.

وبعد مفاوضات طويلة، أفرج عن شاليط في 18 تشرين الأول/أكتوبر 2011 في مقابل إطلاق سراح 1027 أسيراً فلسطينياً وعربياً، في أكبر صفقة في تاريخ المقاومة الفلسطينية سميت بصفقة "وفاء الأحرار"، ما يعني أن عدد المفرج عنهم في مقابل أسير واحد بلغ 1047، إذ أُفرج عن 20 أسيراً آخراً في مقابل فيديو نشرته المقاومة يثبت أنّه على قيد الحياة.

وفي سياق متصل، أكدّت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنّ مسؤولين إسرائيليين في هيئة الأسرى استقالوا بسبب خلافات حول التعاون مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن قضية الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية منذ بدء معركة "طوفان الأقصى".

وقال رئيس هيئة عائلات المخطوفين والمفقودين رونين تسور لـ"القناة 13" الإسرائيلية إنّ "عائلات الأسرى والمفقودين فهمت أن هناك محاولات لتحويل هذه الهيئة إلى هيئة سياسية".

يأتي ذلك فيما تتعثر المفاوضات بشأن إطلاق الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية بسبب خيارات "إسرائيل" الصعبة والمعقّدة، حسبما أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، للميادين.

ومنذ يومين، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: "لا يوجد أي تقدم في المفاوضات من أجل إطلاق سراح الأسرى في غزة، وجميع المبادرات المختلفة التي طرحت من جانب الوسطاء في الأيام الأخيرة لم تنضج حتى الآن". 

كذلك، ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أنّ "مفاوضات الأسرى التي تقودها قطر كانت على وشك أن تحقق انفراجة الأسبوع الماضي، لكن التوغّل البري الإسرائيلي في غزة أعاق الجهود".

وفي السياق عينه، قال الخبير في الشؤون الاستراتيجية يوني بن مناحيم عبر تطبيق x إنّ "الأميركيين يقدرون أنّ فرص إطلاق سراح المختطفين ستكون مناصفة".

وأضاف: "في إسرائيل، ادعوا أن المناورة في القطاع ضرورية للضغط على حماس، وأنّها ستساعد أيضاً في الجهود المبذولة للإفراج عن المخطوفين، لكن جهات أميركية اعترفت في محادثة مع شبكة سي إن إن بأنّ هذا الأمر عقّد الاتصالات".