إعلام إسرائيلي: انقسامات وخلافات داخل "هيئة الأسرى الإسرائيليين" بشأن قضايا عدّة
أكدّت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أنّ مسؤولين إسرائيليين في هيئة الأسرى، استقالوا بسبب خلافات حول التعاون مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بشأن قضية الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية، منذ بدء معركة "طوفان الأقصى".
وأشارت إلى أنّ أحد مؤسسي الهيئة، دودي زلمانوفيتش، أعلن استقالته، بعد اتهامه بالتعاون مع مكتب نتنياهو.
كما اتخذ المسؤول السابق عن إعادة الأسرى والمفقودين، دافيد ميدان، ورئيس "الشاباك" السابق، يعقوب بيري، الخطوة نفسها، إذ قدما استقالتهما من فريق التفاوض في الهيئة للأسباب نفسها، وفق الصحيفة.
ومن القضايا الأخرى، التي أكدت الصحيفة أنها أثارت الخلافات والانقسام في هيئة الأسرى الإسرائيلية، هي الانتقادات التي يجب توجيهها إلى المستوى السياسي. ففي الوقت الذي انتقد فيه ميدان نتنياهو، لرفضه مقابلة عائلات الأسرى ضمن منتدى واسع، سعى زلمانوفيتش إلى الحفاظ على خط تواصل مع رئيس حكومة الاحتلال.
أما المشاكل الأخرى في هيئة الأسرى، فكان أبرزها مسألة تشكيل فريق لتمثيل عائلات الأسرى في التفاوض، حيث هيمن رئيس الموساد السابق، يوسي كوهين، على الاتصالات، و"هو حالياً على اتصال مع جهات مختلفة في دول الخليج"، فيما كان من المفترض أن يمثل فريق تفاوض المفاوضات مع "حماس"، بحسب "هآرتس".
ومن ناحية أخرى، لم يشارك أحد من هيئة عائلات الأسرى، في تحديد المسؤولين الإسرائيليين الذين نابوا عن نتنياهو، في اجتماع العائلات مع مكتب رئيس الحكومة.
يُشار إلى أنّ عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، بدأوا بتحركات للضغط على الحكومة ورئيسها لتنفيذ صفقة تبادل وعدم تعريض حياتهم للخطر، في ظل القصف الإسرائيلي على قطاع غزّة، ومحاولات التسلّل البرية لـ "جيش" الاحتلال.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، السبت الماضي، بأن ممثلي العائلات طالبت نتنياهو، بـ"صفقة تبادل الكل في مقابل الكل"، وتظاهرت في الشوارع لتحقيق هذه المطالب.
وأعربت العائلات، في بيان، عن "غضبها الهائل من أنّ أحداً في كابينت الحرب لم يكلّف نفسه عناء لقائها"، كي يشرح إذا كان التوغل البري "سيعرّض سلامة الأسرى للخطر".