البنك الدولي يحذر من وصول أسعار النفط إلى 150 دولاراً إذا اشتد التصعيد

صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية تنقل تحذيرات البنك الدولي من تأثّر أسعار النفط العالمية بالحرب في قطاع غزّة، والتي أكّد فيها المخاوف من وصولها إلى مستوى 150 دولاراً للبرميل، إضافةً إلى التأثير على أسعار الغذاء عالمياً.

ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أنّ البنك الدولي يحذّر من أنّ أسعار النفط العالمية قد تصل إلى مستوى 150 دولاراً إذا اشتدت حدّة الحرب الدائرة في قطاع غزّة.

ونقلت الصحيفة في تقريرٍ لها، تحذير البنك الدولي، اليوم الاثنين، من أنّ أسعار النفط الخام قد ترتفع إلى أكثر من 150 دولاراً للبرميل في حال تصاعدت تطورات الحرب في الشرق الأوسط، مُشيرةً إلى أنّ ذلك قد يؤدي إلى تكرار صدمة أسعار النفط في السبعينيات إذا خفض المنتجون الرئيسيون الإمدادات.

وفي السياق ذاته، تطرّق التقرير الفصلي للبنك الدولي متعدّد الأطراف إلى توقعات أسواق السلع الأساسية عالمياً، حيث أوضح أنّ الحرب الطويلة بين "إسرائيل" والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة، إضافةً إلى إمكانيات توسّع الأحداث والتصعيد، قد تؤدي إلى ارتفاعاتٍ كبيرة في أسعار الطاقة والغذاء.

وأوضح التقرير أنّ ذلك سيمثلّ "صدمةً مزدوجة" لأسواق السلع الأساسية، في حال حدوثه، حيث لا تزال تعاني من تداعيات الحرب في أوكرانيا.

وأوردت الصحيفة البريطانية تصريحاً لكبير الاقتصاديين في البنك الدولي والنائب الأول لرئيس اقتصاديات التنمية، إنديرميت جيل، والذي أكّد من جهته أنّ الحرب الأخيرة المستمرة في الشرق الأوسط "تأتي في أعقاب أكبر صدمة لأسواق السلع الأساسية منذ السبعينيات، الحرب في أوكرانيا".

يُذكر أنّ أسعار خام برنت ارتفع بنسبة تجاوزت 3% للبرميل، وذلك بعد وقتٍ قصير من إعلان الاحتلال الإسرائيلي توسيع العمليات العسكرية البرية في قطاع غزّة، ليلامس 90.60 دولاراً للبرميل، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بهامشٍ مماثل.

اقرأ أيضاً: طوفان غزّة يغرق اقتصاد "إسرائيل".. واقتصاد العالم يتجهز لما بعد الحرب