غزة: المقاومة تُوقع قوة مشاة إسرائيلية في كمين شرقي رفح وتجبرها على الانسحاب
أفاد مراسل الميادين في غزة، اليوم الأحد، بأنّ قوة مشاة إسرائيلية وقعت في كمين للمقاومة في صوفا شرقي رفح.
وأكّد مراسلنا أنّ "قوة المشاة الإسرائيلية انسحبت من صوفا بعد اشتباكات عنيفة مع المقاومين، استمرّت 3 ساعات".
وأعلن المتحدث باسم "جيش" الاحتلال "إصابة ضابط في الجيش بجروح خطيرة نتيجة انفجار عبوة شمالي قطاع غزة، وإصابة جندي آخر بجروح، خلال مواجهة مع مسلحين شمالي القطاع".
يأتي ذلك بعد أن فشل الهجوم البري، الذي شنّه الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، على غزّة عبر 3 محاور، بحيث أكّدت حماس إيقاع جنود الاحتلال بين قتيلٍ وجريح.
وقالت الحركة إنّ العدو وقع في "كمائن أعدتها المقاومة الفلسطينية"، متوقعةً أن يُعيد الاحتلال "محاولة التوغل في غزّة مرّة أخرى".
تفاصيل عربة النمر التي استهدفتها كتائب القسام بصاروخ موجه ضمن معركة #طوفان_الأقصى #فلسطين pic.twitter.com/iyEoiGV40N
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 29, 2023
اقرأ أيضاً: "فورين بوليسي": ما التحديات التي ستواجهها "إسرائيل" إذا غزت غزة براً؟
قصف متواصل على غزة
في غضون ذلك، تواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصف مناطق متفرقة من قطاع غزة. وأشار مراسل الميادين إلى ارتقاء شهداء وجرحى من جراء قصف عدد من المنازل في حي الشجاعية شرقي قطاع غزة.
وفي الجنوب، ارتقى شهداء وجرحى من جراء قصف منزل لعائلة دلول في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، بحسب مراسلنا.
وأفاد مراسلنا بارتفاع عدد شهداء عائلة طموس إلى 13 في قصف الاحتلال منزلهم في المخيم الغربي في خان يونس.
وشنّ الاحتلال غارات على شمالي قطاع غزة، ولا سيما على بيت حانون والشجاعية والزيتون، كما استهدف منزلاً لعائلة زويدي في بيت لاهيا، شمالي القطاع.
وأضاف أنّ "مدفعية الاحتلال الإسرائيلي تطلق القذائف بكثافة شرقي دير البلح وسط القطاع"، لافتاً إلى "تجدد القصف المدفعي أيضاً شرقي مخيمي البريج والمغازي وجحر الديك".
وأكّد مراسل الميادين أنّ "الاحتلال يستخدم في قصفه مناطق قطاع غزة قذائف خارقة للحصون، الأمر الذي يؤدي إلى دمار هائل في المنازل المستهدفة".
وقال إنّ هناك "نحو ألفي مفقود نتيجة غارات الاحتلال، نصفهم من الأطفال"، و"نحو مليون ونصف مليون فلسطيني نزحوا عن منازلهم في قطاع غزة، ويعيشون أوضاعاً شديدة الصعوبة".
وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت، ليل السبت الأحد، أنّ حصيلة الشهداء من جراء العدوان الإسرائيلي تجاوزت 8 آلاف، نصفهم من الأطفال.
وبدأ يتكشّف حجم المجازر التي ارتكبها الاحتلال، في الليلتين الماضيتين، مع عودة الاتصالات والإنترنت إلى المناطق الوسطى والجنوبية في قطاع غزة، بعد انقطاعها بصورة كاملة أمس، بحسب مراسل الميادين، لكنها لا تزال مقطوعة في مدينة غزة وشمالي القطاع.
في هذا السياق، ناشدت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش، العالم من أجل التحرك "لوقف المستوى الذي لا يطاق" من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة.
وقالت سبولياريتش إنّ "ما يجري إخفاق كارثي يجب على العالم ألاّ يتسامح معه"، في وقتٍ يكثّف فيه الاحتلال الإسرائيلي قصفه غزة.