نتنياهو: إيران تدعم حماس لكن لا أستطيع القول إنّها تقف وراء "طوفان الأقصى"
أقرّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بأنّه لا يستطيع القول إنّ إيران تقف وراء معركة "طوفان الأقصى"، بعد عدد من التصريحات الإسرائيلية، التي زعمت أنّ إيران خطّطت ما حدث في 7 تشرين الأوّل/أكتوبر الجاري.
وأشار نتنياهو إلى الدعم الكبير الذي تقدّمه إيران إلى حركة حماس والمقاومة الفلسطينية، وقال إنّها "تدعم حماس وتمولها بنسبة 90%"، بحسب مزاعمه.
وبدت واضحةً خشيةُ نتنياهو من توجيه أي اتهامٍ واضح إلى إيران، بحيث أكّد، بعد حديثه عن دعمها الكبير للمقاومة، أنّه لا يستطيع القول إنّها تقف وراء التخطيط لهذه العملية (طوفان الأقصى).
وتطرّق نتنياهو إلى الحديث بشأن الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، والذين خرجت عائلاتهم إلى الشارع للضغط على الحكومة بهدف إرجاعهم، وقال إنّ الاتصالات لإخراجهم من القطاع مستمرة، بالتزامن مع العدوان ومحاولات التسلّل البرية لـ"جيش" الاحتلال إلى قطاع غزّة.
وأشار، في مؤتمرٍ صحافي عقده السبت، إلى أنّه يتوجّب على عدّة مستويات في "إسرائيل" تقديم أجوبةٍ إلى المستوطنين بشأن الأحداث الأخيرة، مُشيراً إلى أنّه، كرئيسٍ للحكومة، ضمن هذه المستويات.
وادّعى نتنياهو أنّ أهداف العدوان على قطاع غزّة، والتي لم تتحقّق في اليوم الثاني والعشرين منه، هي استهداف "حماس" وقدراتها، وإعادة الأسرى، لافتاً إلى "وجود دعمٍ من دول العالم لإسرائيل" في عدوانها.
وبخصوص ملف الأسرى الإسرائيليين الموجودين في قبضة المقاومة في قطاع غزّة، صرّح رئيس حركة حماس في غزّة، يحيى السنوار، السبت، للمرة الأولى منذ بدء المعركة، مؤكّداً الجاهزية "لصفقة تبادل تشمل الإفراج عن جميع الأسرى في سجون الاحتلال، في مقابل الإفراج عن كل الأسرى لدينا".
وفي السياق ذاته، أكّد الناطق العسكري باسم كتائب القسّام، أبو عبيدة، في كلمةٍ وجّهها بالصوت والصورة، في وقت سابق اليوم، أنّ إطلاق الأسرى الإسرائيليين ثمنه تبييض السجون من كل الأسرى الفلسطينيين.
"إذا أراد العدو إنهاء ملف الأسرى مرة واحدة فنحن مستعدون وإذا أراد مساراً لتجزئة الملف فمستعدون أيضاً"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 28, 2023
الناطق العسكري باسم كتائب القسام #أبو_عبيدة #طوفان_الأقصى #الثورة_الكبرى pic.twitter.com/MXjZC4rci3
وبشأن استهتار الكيان بحياة أسراه، ومواصلة العدوان على قطاع غزّة، كان أبو عبيدة وجّه رسالة إلى الاحتلال، مفادها أنّ 50 أسيراً قُتلوا من جرّاء القصف الإسرائيلي العنيف.
وبشأن الحديث عن الدعم الإيراني للمقاومة الفلسطينية، وموقف طهران تجاه معركة "طوفان الأقصى"، أكّد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد على خامنئي، في وقت سابق، أنّ الشبان الفلسطينيين هم من صنع ملحمة "طوفان الأقصى"، مُشيراً إلى أنّها خطوةٌ كبيرة لإنقاذ فلسطين.
ووصف السيد خامنئي ما جرى يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر بأنّه "زلزالٌ مدمّر تمكّن من هدم بعض البنى الرئيسة لحاكمية الكيان الصهيوني".
وفي السياق ذاته، أكّد عدّة مسؤولين إيرانيين وقوف إيران إلى جانب المقاومة الفلسطينية في معركتها الكبيرة ضدّ الاحتلال الإسرائيلي، مُشدّدين على ثقتهم بقدرة المقاومة على الصمود وإلحاق هزيمةٍ بالاحتلال.