الاحتلال يشنّ حرباً على مقومات الحياة في غزّة.. وعدد الشهداء يفوق 7300

في اليوم الحادي والعشرين على العدوان الإسرائيلي، عدد الشهداء يرتفع إلى 7326 شهيداً، والاحتلال يستهدف مقومات الحياة في القطاع.
  • "الجيش" الإسرائيلي يقصف مدينة غزة، في 26 تشرين الأوّل/أكتوبر 2023 (أ ف ب)

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الجمعة، ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة إلى 7326 شهيداً، بينهم 3038 طفلاً، و1726 امرأة، و414 مسناً، بينما وصل عدد الجرحى إلى 18967.

وبشأن التداعيات الصحية للعدوان المستمر لليوم الحادي والعشرين، قالت وزارة الصحّة إنّ الكيان الإسرائيلي يتعمّد "رفع فاتورة محرقة غزة" من خلال عشرات المجازر، التي يرتكبها يومياً بحق أبناء القطاع. 

وأكّدت الوزارة أنّ الاحتلال ارتكب 41 مجزرة في الساعات الماضية، راح ضحيتها 298 شهيداً، أغلبيتهم ممّن نزحوا إلى مناطق جنوبي القطاع، التي "يزعم الاحتلال الإسرائيلي أنها آمنة". 

وأشارت إلى أنّ الاحتلال، منذ بداية العدوان في 7 تشرين الأوّل/أكتوبر، تعمّد ارتكاب 772 مجزرة بحق العائلات، راح ضحيتها 5500 شهيد. 

ولفتت الوزارة إلى أن عدداً كبيراً من الضحايا لا يزال تحت الأنقاض، لافتةً إلى أنها تلقت 1700 بلاغ عن مفقودين، منهم 940 طفلاً. 

قصف متواصل ومجازر

أفاد مراسل الميادين بارتقاء 30 شهيداً في الغارات الأخيرة على قطاع غزة، إذ استهدف الاحتلال دير البلح وسط القطاع، وشرقي رفح جنوبي القطاع، ومنطقة المنطار في حي الشجاعية، ومخيم البريج ومخيم النصيرات وسط القطاع، وحي الصبرة وسط مدينة غزة. 

واستهدف القصف الإسرائيلي مسجد طيبة، وأبراج العودة والندى وبيسان شماليّ القطاع، وهدّد بقصف مبنى بلدية غزة الأثري، والذي يقع وسط حيّ مكتظ بالسكان، وفق المراسل. 

الطواقم الطبيّة ضمن بنك الأهداف

وكانت الطواقم الطبية ضمن أهداف الاحتلال في العدوان، إذ ذكرت وزارة الصحة استشهاد 104 كوادر من كوادرها، وتدمير 25 سيارة إسعاف، مشيرةً إلى أنّ القصف الإسرائيلي تعمّد استهداف  57 مؤسسة صحية. 

وأكّدت الوزارة أنّ العدوان أخرج  12 مستشفىً و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة، سواء عبر الاستهداف، أو من جراء عدم إدخال الوقود. 

وشدّدت الوزارة على أنّ استهداف المستشفيات وسياسة تقطير المساعدات يعرقلان جهود الطواقم الطبية، ويهدّدان حياة آلاف الضحايا، مشيرةً إلى أنّ هذا "سلاح إسرائيلي إضافي لتوسيع العدوان". 

منع جهات من الكشف عن فظاعة الجرائم الإسرائيلية

وتواصل الوزارة الرّدّ بشأن التشكيك في صحّة أرقام شهداء العدوان، وقالت إنّ التقرير اليومي، الذي تصدره في غزة، وضع الإدارة الأميركية في موقف محرج أمام شعبها وأمام العالم. 

وأكّدت أن واشنطن تمنع أي "طرف محايد" من الوصول إلى القطاع، للاطلاع على فظاعة المجازر الإسرائيلية، لافتةً أنّ الاحتلال أجبر المؤسسات الدولية على مغادرة مواقعها  شماليّ القطاع والتوجه إلى الجنوب، من أجل طمس الحقائق والتحكم في عملها. 

وكرّرت الوزارة أنّ أبوابها مشرَّعة لكل المؤسسات ذات العلاقة، من أجل الاطلاع على أعمالها وإحصاءاتها، داعيةً الجهات المعنية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وفعّالة لإنقاذ المنظومة الصحية المنهارة. 

وطالبت أيضاً مصر بفتح معبر رفح البري، وإدخال المساعدات الطبية والوقود والوفود الطبية، وخروج الجرحى والمرضى، عبره.

بدوره، أكّد الناطق باسم مستشفى شهداء الأقصى، خليل الدقران، للميادين، أنّ أزمة حقيقية موجودة في أقسام الكلى والعناية المكثفة، مشيراً إلى أنّ المساعدات، التي وصلت، لا تتجاوز 2% من حاجات المستشفى. 

حرب على مقومات الحياة 

من جهته، أكّد المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة أنّ الاحتلال يشنّ حرباً شعواء على كامل مقومات الحياة، ويتعمد استهداف المستلزمات المعيشية والحياتية، من أجل مفاقمة الواقع الإنساني الكارثي في القطاع. 

ورصد تعمّد الاحتلال قصف المنشآت التجارية ونقاط تخزين المواد الغذائية وبيعها، الأمر الذي يسرّع نفادها من الأسواق، مشيراً إلى أنّ ذلك وقع في مناطق، منها النصيرات وحي الدرج ومنطقة سوق الزاوية وشارع فهمي بك. 

وشدّد على أنّ الاحتلال استهدف 10 مخابز، بينما لم يصل إلى القطاع سوى فتات من المساعدات الإنسانية، على نحو لا يلبي أياً من الاحتياجات الحياتية والمستلزمات الأساسية، وفق المكتب الإعلامي الحكومي. 

وأشار إلى أنّ الاحتلال قصف آلاف الدونمات المزروعة بالخضروات، ومنع وصول المزارعين إليها، لافتاً إلى أنّ 24 ألف دونم باتت غير صالحة للزراعة. 

المصدر: الميادين نت