إعلام إسرائيلي يعترف: العملية البرية ضد غزة مخطط لها منذ سنتين
تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن العملية البرية التي من المفترض أن يقوم بها "الجيش" الإسرائيلي ضد غزة.
وقال المراسل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوسي يهوشع، عبر "تطبيق x"، إنّ العملية البرية لم يخطط لها بالأمس ولا في 7 أكتوبر، بل هي على جدول أعمال "الجيش" الإسرائيلي منذ سنتين.
وأوضح يهوشع، أنّ هذه الخطة موضوعة "بعد أن قام رئيس الأركان السابق، اللواء (احتياط) أفيف كوخافي، بإسناد المهمة إلى القائد الأفضل والأكثر خبرة الذي يمكن تخيله، العميد (احتياط) تشيكو تمير".
وتابع أنّه خلال سنتين تم التدرب على العملية البرية بمنشأة خاصة في قاعدة "تساليم"، مضيفاً أنّ "جرى تدريب الوحدات النظامية الأفضل التي لدينا، بالوسائل القتالية الأكثر تقدماً وفتكاً".
نتنياهو يؤكّد أن قوات الاحتلال "تستعدّ للدخول البري إلى غـ..زة"..
— Almayadeen Go الميادين (@almayadeengo) October 25, 2023
ناطرينك 😎#غزة #نتنياهو #الميادين_Go #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/h6iLHkgcjK
بدورها، نشرت صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية، مقالاً للكاتب ليوآف ليمور، قال فيه إنّ "إخفاقات 7 تشرين أول/أكتوبر والمسلكية التي سبقتها تفرض على إسرائيل تغييراً عميقاً وأن تكون أكثر تواضعاً، وأن يتحمل الجميع المسؤولية.
هل حقاً جاهزون للعملية البرية في غزة؟
طلبت الولايات المتحدة الأميركية، من حكومة الاحتلال الإسرائيلي تأجيل العملية العسكرية البرية في قطاع غزّة، لبضعة أيام لمنح واشنطن مزيداً من الوقت لوضع بطاريات الدفاع الجوي والطائرات المقاتلة وغيرها من الأصول العسكرية في مكانها لحماية قواتها في الشرق الأوسط، وفق صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
وقالت الصحيفة إنّ الولايات المتحدة الأميركية تضغط على "تل أبيب" من أجل تأجيل العملية لأسبابٍ عدّة، منها: أنّ واشنطن تعلم بضعف القوات الإسرائيلية التي لا تمتلك القدرة على الحرب على جبهتين (شمالية، جنوبية)، والسبب الثاني إعطاء المزيد من الوقت للتفاوض بشأن إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة، وأمّا السبب الثالث هو السماح بدخول المزيد من المساعدات العسكرية لـ "تل أبيب".
اقرأ أيضاً: تحذيرات غربية من اجتياح بري لغزة: المقاومة الفلسطينية ستكلفكم كثيراً
وذكّرت وكالة "بلومبرغ" الأميركية، في تقريرٍ لها بشأن احتمالات الدخول البري الذي يُهدّد به "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، أنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، وعد بدعمٍ غير مشروط لـ"إسرائيل"، في الوقت الذي تستعد لحربٍ برية على قطاع غزة، مُشيرةً إلى أنّه على الرغم من ذلك فإنّ إدارته تشعر بالقلق من أنّ الحكومة الإسرائيلية ليست مستعدة لعواقب الهجوم الضخم.
أميركا الحليف الأكبر لـ"إسرائيل" وشريكة في جرائمها. "إسرائيل" أكبر متلقٍّ للمساعدات العسكرية الأميركية منذ عام 1948. حتى عام 2023 بلغ مجمل هذه المساعدات نحو 260 مليار دولار.#الميادين_GO#طوفان_الأقصى#غزة #غزة_تنتفض #غزة_تحت_القصف#أميركا#الاحتلال_الإسرائيلي pic.twitter.com/0tdNtLRct7
— Almayadeen Go الميادين (@almayadeengo) October 14, 2023
في حين صرّح رئيس وزراء كيان الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بأنّ قوات جيشه "تستعد للدخول البري إلى غزة"، مضيفاً أنّه "لن يفصّل متى". جاءت تصريحات نتنياهو في وقتٍ تستمرّ التخبّطات الداخلية بشأن العملية البرية التي تعهّدت بها القيادة الإسرائيلية بعد عملية "طوفان الأقصى" .
اقرأ أيضاً: "ذي إيكونوميست": نتنياهو وجنرالات جيشه منقسمون بصورة مدمرة بشأن الحرب على غزة
وقال كولونيل في "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، لموقع "ميدل إيست آي"، شريطة عدم الكشف عن هويته، إنّ "العملية البرية ستكون بمثابة جحيم لجنود الاحتياط الإسرائيليين، الذين لم يتلقوا التدريب الكافي". واعترف بأنّ "الجيش يعاني نقصاً كبيراً في العدد في القوات الخاصة اللازمة لمثل هذه العملية الضخمة".
ويتزامن الحديث عن عملية برية، مع تأكيد وسائل إعلام إسرائيلية أنّ وحدات وقيادات "الجيش" الإسرائيلي لم تستوعب حتى الآن أنّ الحرب في "إسرائيل" طويلة جداً.
في المقابل، ووفقاً لمركز "تشاتام هاوس" للدراسات، فإنّ السيناريو الذي يحلم به كبار قادة "حماس" هو الغزو الإسرائيلي لغزة، لافتاً إلى أنّ المقاومة الفلسطينية خطّطت من أجل ذلك، واستعدّت لمواجهة توغّل بري يمتد أعواماً.
وأمس الخميس، أكد الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أبو عبيدة، أنّ عدد الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي في قصفه المتواصل للقطاع، بلغ نحو 50 قتيلاً.
ويعترف المسؤولون الإسرائيليون بأنّ من المحتمل أن يكون بعض الرهائن قُتل في الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع "حماس" في غزة خلال الأسبوعين الماضيين.
وفي وقتٍ سابق، قدّر أبو عبيدة، أنّ عدد الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية يتراوح بين 200 و250 أسيراً، أو يزيد على ذلك، كاشفاً أنّ في يد كتائب القسّام وحدها 200 أسير.