غزة ممنوعة من الوقود منذ 18 يوماً.. المستشفيات وآبار المياه على وشك التوقف التام
أكّد المكتب الإعلامي الحكومي، اليوم الأربعاء، أنّ "قطاع غزة يُحرم من الوقود منذ 18 يوماً في بلاد النفط وآبار الغاز".
وشدّد المكتب الإعلامي على أنّ "مستشفيات وآبار المياه والإسعاف والدفاع المدني على وشك التوقّف التام"، فيما الاحتلال يمنع وصول بعض محطات الوقود إلى كميات مدفوع ثمنها موجودة في خزان معبر رفح ويهدّد باستهدافها.
وتنتشر المناشدات للمواطنين لتوفير غالونات مخزّنة لمنع انهيار المستشفيات، بحسب المكتب الإعلامي، الذي أشار إلى أنّ "محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة متوقّفة، في وقتٍ تحتاج إلى 600 ألف ليتر يومياً".
ولفت إلى أنّه "كان يدخل إلى قطاع غزة 45 شاحنة وقود يومياً، ما يعني وجوب دخول 810 شاحنات"، فغزة تحتاج، إلى ما لا يقل عن 160 ألف ليتر من الوقود يومياً، أي أنّه يجب دخول نحو 3 ملايين ليتر خلال 18 يوماً من العدوان، وفق الأمم المتحدة.
في ظل انقطاع الكهرباء.. استقبال الجرحى باستخدام أضواء الهواتف في المستشفى الأندونيسي جرّاء منع الاحتـ/ـلال إدخال الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء إلى غزة#غزة #قطاع_غزة #غزة_تقاوم #غزة_تحت_القصف #فلسطين #مستشفى_الأندونيسي#الميادين_Go pic.twitter.com/EDBOFf3WMM
— Almayadeen Go الميادين (@almayadeengo) October 23, 2023
وأمس، أعلنت شركة توزيع كهرباء محافظات قطاع غزة في بيان، أنّ الشركة "تنظر بخطورة بالغة إلى تداعيات التوقّف الكامل لإمدادات الكهرباء لأكثر من أسبوعين متواصلين، والانعكاسات الخطيرة التي طالت القطاعات الحيوية، وعلى رأسها القطاع الصحي وقطاع المياه وقطاع الصرف الصحي، وقطاع الاتصالات وقطاع الخدمات".
وأضافت الشركة أنّ "عدم توفّر الكهرباء يهدّد بشكل مباشر، وبما لا يدع مجالاً للشك، بتوقّف تلك القطاعات عن العمل، وبالتالي التوقّف الاجباري عن خدمة قرابة 2.3 مليون نسمة، الأمر الذي سيزيد من معانات المواطنين، ويعرّض حياة الكثيرين منهم للخطر، وخصوصاً الجرحى والمرضى والنازحين".
وفجر اليوم الثلاثاء، حذّرت حركة حماس، من مغبّة التهاون في توفير الوقود والذي يعني "الحكم بالموت على جميع المرضى والجرحى في مستشفيات قطاع غزّة".
كذلك، حذّرت 5 وكالات تابعة للأمم المتحدة، من أنّ الوضع الإنساني في قطاع غزة بات "كارثياً"، مؤكدةً أن "المستشفيات تضيق بالجرحى وأن الأطفال يموتون بوتيرة مقلقة".
يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة لليوم التاسع عشر على التوالي، ما أدّى إلى استشهاد أكثر من 6546 شهيداً، إضافةً إلى إصابة 17439 مواطناً بجراحٍ مختلفة، بالتزامن مع كارثة إنسانية يشهدها القطاع بسبب الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال.