الصحة في غزة تطالب بتدخلات عاجلة لإسعاف المنظومة.. وأونروا تحذّر من نفاد الوقود

وزارة الصحة في قطاع غزّة تطالب بتدخلاتٍ عاجلة لإسعاف المنظومة الصحية في القطاع، ووكالة أونروا تحذّر من نفاد الوقود والذي سيؤدي بدوره إلى توقّف مولدات المشافي وبالتالي توقف الحياة في غزة.
  • قصف إسرائيلي استهدف سيارة إسعافي في قطاع غزة (أرشيف)

طالبت وزارة الصحة في قطاع غزّة، اليوم الأربعاء، بتدخلاتٍ عاجلة لإسعاف المنظومة الصحية حتى تتمكن من استعادة وظائفها في علاج المرضى والمصابين.

وقالت الوزارة إنّه بعد الانهيار التام للمنظومة الصحية نحتاج تدفقاً فورياً للمساعدات الطبية والوقود لاستعادة العمل في الأقسام المنقذة للحياة.

أونروا: الأوضاع الصحية تتدهور بصورة غير مسبوقة في غزة

من جانبها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إنّ هناك ساعات قليلة فقط متبقية قبل نفاد ما لديها من وقود، مضيفةً أنّه إذا نفد الوقود وتوقّفت مولدات المشافي فستتوقف الحياة في غزة.

وأكّدت أنّ الأوضاع الصحية تتدهور بصورةٍ غير مسبوقة في غزة، مشيرة إلى أنّ أكثر من مليون نازح تركوا بيوتهم في القطاع، متابعةً أنّ 600 ألف فلسطيني نزحوا داخل غزة ويقيمون في 150 منشأة تابعة للوكالة.

وأردفت أنّ الملاجئ في قطاع غزة تستوعب أربعة أضعاف طاقتها والعديد من الأشخاص ينامون في الشوارع.

وأشارت أونروا إلى أنّ "غزة كانت تستقبل 500 شاحنة من المساعدات يومياً قبل بدء العدوان الإسرائيلي.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وصباح اليوم، قال مراسل الميادين إنّ حصيلة شهداء العدوان على القطاع تجاوزت 6000 شهيد، ونحو 20 ألف جريح، وسط ظروفٍ صحيةٍ كارثية يُواجهها السكان.

وفي وقتٍ سابق، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" أنّ عدد الضحايا الأطفال في غزة بلغ 2.360 طفلاً شهيداً منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، وأنّ عدد الأطفال المصابين وصل إلى 5.364.

وأكّدت اليونيسف أنّ "كلّ طفل في قطاع غزة تقريباً تعرّض لأحداث وصدمات مؤلمة للغاية"، موضحةً أنّ "مئات الآلاف من الأطفال والأسر عالقون في وضع كارثي".

الدفاع المدني: سنحفر بأيدينا لانتشال المواطنين

وأمس، قال مدير الدفاع المدني شمال غزّة، أحمد الكحلوت، إنّ عمليات رفع الأنقاض تجري في ظروف صعبة جداً، مشيراً إلى توقف عمليات انتشال الفلسطينيين والجثامين من تحت الركام بسبب انقطاع الوقود عن الحفّار الوحيد في المحافظة. 

في المقابل، أكّد الكحلوت أنهم سيقومون بالحفر بأيديهم لانتشال المواطنين من بين الركام في حال توقف الآليات بسبب شحّ الوقود. 

بدورها، تواصل المقاومة الفلسطينية معركتها "طوفان الأقصى" وإطلاق الرشقات الصاروخية نحو "تل أبيب" والقدس ومدن جنوبيّ فلسطين المحتلة على وجه الخصوص، إضافة إلى استهداف تحشيدات "الجيش" الإسرائيلي في "غلاف غزّة"، كما تستمر العمليات خلف خطوط العدو رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين.

اقرأ أيضاً: كاتب بريطاني: ماذا سيقول أطفال غزة عن عالم تخلى عنهم وسمح بقتل إخوانهم؟

المصدر: الميادين نت + وكالات