وزير الخارجية المصري الأسبق: الحرب في غزة أثرت على سوق الغاز

وزير الخارجية المصري الأسبق نبيل فهمي، يؤكّد أن حجم المساعدة العسكرية والموارد الأميركية لـ "إسرائيل" تتجاوز دعم العديد من دول "الناتو"، وتثير تساؤلات بشأن نوايا واشنطن الحقيقية.

قال وزير الخارجية المصري الأسبق، نبيل فهمي، إنّ المساعدة العسكرية والموارد الأميركية لـ "إسرائيل" تتجاوز دعم العديد من دول الناتو. مشيراً إلى أنّ مثل هذه المساعدة تبعث إلى الدهشة، وتثير تساؤلات بشأن نوايا واشنطن الحقيقية.

وأضاف "إذا كنت تعتزم تقديم الدعم الكامل دون وجود خطوات واضحة لخفض التصعيد، فستكون يديك مغطاة بالدماء أيضاً".

اقرأ أيضاً: "طوفان الأقصى" يثير الانقسامات في واشنطن.. كيف سيؤثر على سياستها في الشرق الأوسط؟

والأسبوع الفائت، طلب البيت الأبيض من الكونغرس، ما يقرب من 106 مليارات دولار لتمويل خطط أوكرانيا و"إسرائيل". 

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ الرئيس الأميركي جو بايدن طلب من الكونغرس 14.3 مليار دولار لمساعدة "إسرائيل"، 70% منها لأغراض عسكرية والباقي مدنية.

كذلك، أكّد وزير الخارجية المصري الأسبق أنّ "مستوى العنف في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي يجعل من الممكن اشتراك أطراف جديدة".

وقال إنّه لا يتوقع أن يكون هناك نية لتوسيع الصراع، لكن "من الناحية العملية، لن أستبعد ذلك، بالنظر إلى المستوى المستمر للعنف".

وأضاف فهمي أنّ أيّ حدث خطير في ساحة المعركة من الممكن أن يؤدي إلى تعقيدات قد تجذب أطرافاً جديدة إليها.

سوق النفط والغاز يتأثر

وقال وزير الخارجية المصري الأسبق، إنّ "أيّ صدمة جيوسياسية موسعة تؤثر على السلع الاستراتيجية، سواء النفط أو الغاز. متسائلاً: هل يمكنه الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي التأثير ؟ ربما".

وأشار إلى أنّ الصراع أثر على سوق الغاز، حيث انخفضت بالفعل كمية الغاز التي يتم إرسالها من مصادر "إسرائيلية" إلى مصر لتحويلها إلى الغاز الطبيعي المسال لإرسالها إلى أوروبا.

الجدير ذكره، أنّه جرى إيقاف الإنتاج في أهم حقلٍ للغاز الطبيعي البحري في "إسرائيل"،  منصّة "تمار" الإسرائيلية خوفاً من استهدافها.

وانخفضت شحنات الغاز الإسرائيلية إلى مصر بنسبة كبيرة، بفعل عملية المقاومة الفلسطينية، حيث أدّت المخاوف المتعلقة بالسلامة إلى إغلاق حقل بحري رئيسي، مما هدّد عمليات التسليم إلى أوروبا، وأدّى إلى قفز أسعار الغاز بشكل قياسي.