بعد ثلاثة أيام على اعتقاله.. استشهاد عرفات ياسر حمدان داخل سجن عوفر
أعلنت هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، استشهاد الأسير عرفات ياسر حمدان (25 عاماً)، من بلدة بيت سيرا، قضاء رام الله، في سجن عوفر، في ثالث أيام اعتقاله.
استشهاد الأسير عرفات ياسر حمدان (25 عامًا) من بلدة بيت سيرا قضاء رام الله، في سجن (عوفر)، وكان الاحتلال اعتقله أول أمس.
— أسرى الحرية || Prisoners of freedom 𓂆 (@Ps_prisoners) October 24, 2023
تحت التعذيب .. pic.twitter.com/JEl1U9egVP
وقالت الهيئة إنّ "الاحتلال بدأ عملية اغتيال ممنهجة بحق الأسرى، في ضوء العدوان الشامل على شعبنا وأسرانا".
وفي السياق، أفاد مكتب إعلام الأسرى بأنّ قانون إعدام الأسرى، والذي صادق عليه "كنيست" الاحتلال في القراءة الأولى، يُنفَّذ فعلياً داخل سجونه الآن.
وكانت لجنة "الأمن القومي" الإسرائيلية وافقت على اقتراح قانون لإعلان حالة الطوارئ في السجون، في القراءتين الثانية والثالثة، على نحو يسمح بتغيير ظروف اعتقال الأسرى، بالتزامن مع ملحمة "طوفان الأقصى"، والتي يخوضها المقاومون الفلسطينيون.
ووفقاً لهذا القانون، سيكون من الممكن لسلطات الاحتلال "إيواء" المعتقلين والأسرى حتى من دون سرير، في تجاوز لأحكام ما يسمى "قانون مكان العيش".
اقرأ أيضاً: مصادر للميادين: "جيش" الاحتلال يتسلّم قيادة السجون ويحل التنظيمات
وأمس الاثنين، استُشهد الأسير الفلسطيني عمر حمزة دراغمة (58 عاماً)، وهو معتقل إدارياً في سجن مجدو الإسرائيلي. وأكدت حركة حماس، في بيان، أنّ الأسير دراغمة استُشهد من جراء تعذيب قوات الاحتلال له في السجن.
ودراغمة هو قيادي في حركة "حماس" من مدينة طوباس، اعتُقل رفقةَ نجله مع بداية عملية "طوفان الأقصى"، بحسب ما أوردت مصادر فلسطينية.
وصعّدت قوات الاحتلال حملات الاعتقال منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، في 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، بصورة غير مسبوقة، بحيث اعتقلت أكثر من 1215 فلسطينياً من الضّفة.
وبالتزامن مع حملات الاعتقال المكثّفة، مارس الاحتلال الإسرائيلي انتهاكات وحشية بحق الأسرى في سجونه، حتى تكسرت أطرافهم وشُوّهت وجوههم من الضرب.
وكانت وحدات القمع، التابعة لإدارة سجون الاحتلال، اقتحمت أقسام الأسرى في سجني عوفر ومجدو، وعزلت الأقسام، بعضها عن بعض، وركّبت أجهزة تشويش إضافية في السجون كافةً.
بدوره، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدورة فارس، إنّ "إسرائيل تقوم بتدفيع الفلسطينيين الأسرى ثمن فشلها، وهي تتصرف عبر نزعة الانتقام".
وأفاد فارس بأنّ عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال كان 5300 معتقل، لكنه ارتفع منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى أكثر من 10 آلاف.
وكان فارس أكّد للميادين أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل قطع المياه والكهرباء عن الأسرى، وإنقاص كميات الطعام لهم، فضلاً عن تجميد الزيارات وقطع القنوات التلفزيونية، والاتصالات الهاتفية.