إعلام إسرائيلي: نقاط إيجابية تسجّلها حماس بإطلاق الأسيرة.. والحكومة فشلت في الرقابة
أحدثت تصاريح وشهادة المستوطنة الإسرائيلية التي أطلقتها كتائب القسام أمس، بعد وصولها إلى الطرف الإسرائيلي، ضجة في أوساط الرأي العام الإسرائيلي.
ولفتت وسائل الإعلام إلى ما قالته الأسيرة عن المعاملة الجيدة التي تلقّتها في غزة، وهو ما أدّى إلى "تسجيل نقاط إيجابية لحماس في أوساط الرأي العام المتابع".
وعلّق المذيع في "القناة 12" الإسرائيلية، على الأمر قائلاً، إنّ "المخطوفة من نير عوز يوشيفيد ليفشيتز، وقفت أمام الكاميرات بعد تحريرها أمس من أسر حماس، ووفّرت شهادة واسعة بإعلانها، أنها أكلت الطعام نفسه الذي مقاتلو حماس أكلوه.. خبز مع جبنة بيضاء، وجبنة مطبوخة وخيار، وتناولت أدويتها".
وأضاف: "لا تزال تبرز الكثير من الأسئلة، وتحديداً بخصوص كلامها الإيجابي بشأن حماس واهتمامهم بمساعدتها وتوفير الأدوية، وفي الجهة المقابلة نسمع انتقاداً من المؤسسة السياسية والحزبية لعدم وجود أحد يقف إلى جانبها".
من جهته، قال المعلّق السياسي في "القناة 12" يارون أبراهام، إنه "وللمرة الأولى يحدث هذا معنا في بثّ حيّ ومباشر، خلافاً لما يحدث في شبكات التواصل الاجتماعي، ومن الجيد أننا سمعناها، ولكن هناك العديد من الطرق كان يمكن أن يجري عبرها الأمر".
وتابع مشيراً إلى تقصير المتابعة الحكومية: "كان يمكن أن يصل أحد إلى هناك وهذا لم يحصل، لا من هيئة الأسرى والمفقودين ولا من مكتب رئيس الحكومة، ولا أيّ مسؤول، وكان يمكن أن يقول لها ما هو مسموح وما هو ممنوع عليها أن تقوله".
#كتائب_القسام تطلق سراح المحتجزتين "نوريت يتسحاك" و"يوخفد ليفشيتز" لدواع إنسانية ومرضية قاهرة عبر وساطة مصرية#غزة #فلسطين #الثورة_الكبرى #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/p5pDh62yyv
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 24, 2023
اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: لا مغفرة لقادة "إسرائيل" إذا تخلّوا عن الأسرى
المذيع الإسرائيلي: "نحن أمام معضلة جديدة"
كذلك، تساءل المذيع: "أنا لا أعرف ما القصة، وبيني وبين نفسي أستغرب، هل قصة يوخيفد هي حالة خاصة لمعاملة جيدة من حماس، وهذا هو السبب لإطلاق سراحها؟ وهل حماس خطّطت لكلّ هذا مسبقاً؟ بمعنى معالجتها بشكل جيّد، وبعدها تستطيع أن تعبّر عن ذلك بشكل إنساني؟".
واستخلص أنّه "على الرغم من أننا لا نستطيع أن نجزم أنّ كل الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، يحظون بهذه المعاملة نفسها الآن، ولكنّ الصورة بدت واضحة لامرأة عمرها 85 عاماً تخرج من أسر حماس، وتتحدّث عن كيفية السماح لها بتناول الطعام والاهتمام بأدويتها، ومن الواضح أنّ حماس سجّلت نقاطاً إيجابية، لذلك يجب التعلّم من هذا الحدث وعدم جلد أنفسنا. نحن أمام معضلة جديدة".
مجاهدو كتائب القسام يقدمون الرعاية الطبية لإحدى الأسيرات في غزة، والتي تم أسرها في اليوم الأول من معركة #طوفان_الأقصى.#الميادين #فلسطين #غزة #كتائب_القسام pic.twitter.com/OHEulawrlZ
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 16, 2023
كما نقلت قناة "كان" الإسرائيلية، في وقت سابق اليوم، عن مصادر تتعامل مع "العلاقات العامة الإسرائيلية"، بأنّ "السماح ليوشفيد ليفشيتز (الأسيرة المفرج عنها) بالإدلاء ببيان مباشر كان خطأً"، مضيفةً أنه "ليس من المؤكد أن هناك أي شخص أجرى مناقشة أولية بخصوص الموضوع".
وكانت الأسيرة الإسرائيلية التي أفرجت عنها كتائب القسام يوم أمس، قد قالت إنّ "رجال القسّام كانوا ودودين للغاية تجاهنا، واعتنوا بنا، وقدّموا لنا الدواء، وعاملونا بشكل جيد للغاية"، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته في مستشفى بـ"تل أبيب".
وأضافت: "عندما وصلنا إلى هناك، أخبرونا أنهم أناس يؤمنون بالقرآن ولن يؤذونا، وسنحصل على الظروف نفسها التي يحصلون عليها في الأنفاق"، موضحةً أنه "كان هناك حرّاس ومسعف وطبيب، اهتموا بحقيقة أنه سيكون لدينا الدواء نفسه الذي نحتاجه".
الإعلام الغربي حاول التعتيم على إنسانية كتائب القسام.. ووسائل التواصل تفضحه
حاول الإعلام الغربي ولا سيما التابع لآلة الدعاية الإسرائيلية والمتحالف معها، تشويه صورة إطلاق سراح المستوطنة عبر تحريف كلامها، ولكنّ الأمر أدّى إلى ردود فعل في وسائل التواصل، انتقدت بشكل كبير هذه المغالطات، معبّرةً أنها باتت تفضح الإعلام الغربي المؤيد للدعاية الإسرائيلية.
What the Israeli Hostage said about Hamas captivity-
— Chay Bowes (@BowesChay) October 24, 2023
"When we arrived in Gaza, they first told us that they believed in the Quran and would not harm us, they fed us well, were kind, a doctor and paramedic visited us regularly, everything was provided for us.
What @CNN said- pic.twitter.com/vtpZ5ee1US
BREAKING: RELEASED PRISONERS SAID HAMAS TREATED THEM WELL AND ISRAELI SOLDIERS KILLED THEIR OWN
— Sulaiman Ahmed (@ShaykhSulaiman) October 23, 2023
She said;
“Al-Qassam fighters treated us humanely and did not kill any civilians, but it was the Israeli occupation army that killed Israeli civilians during the clash with fighters… pic.twitter.com/yDrPV0mz4a
وتزامن الإفراج عن الأسيرة الإسرائيلية مع قتل سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأسير الفلسطيني عمر حمزة دراغمة، في سجن مجدو من جراء التعذيب، وكان دراغمة اعتقل في إثر عملية طوفان الأقصى.
وأمس الاثنين، أكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، إطلاق سراح أسيرتين إسرائيليتين، لدواعٍ إنسانية ومرضيّة قاهرة، عبر وساطة مصرية قطرية، بعد أن رفض العدو الإسرائيلي سابقاً استلامهما من دون مقابل.
وقبل ذلك بأيام، أعلن أبو عبيدة أيضاً إطلاق سراح محتجزتين أميركيتين "لدواعٍ إنسانية"، استجابةً لجهود قطرية، قائلاً إنّ "إطلاق سراحهما جاء لتثبت القسّام للشعب الأميركي وللعالم أنّ ادّعاءات الرئيس الأميركي، جو بايدن، وإدارته الفاشية، هي ادّعاءات كاذبة".
والأسبوع الماضي، أعلن أبو عبيدة أنّ المقاومة تمتلك مجموعةً مِن المُحتجزين من جنسياتٍ متعدّدة، موضحاً أنّه تمّ "جلبهم في أثناء المعركة، ولم تكن هناك فرصة في التحقّق من هوياتهم"، ودعا كلّ دول العالم إلى "تحذير حَمَلة جنسياتها مِن القتال في صفوف جيش العدو الإسرائيلي"، معلناً أنّ المقاومة ستقوم بإطلاق سراح الأسرى الأجانب لديها "إذا توافرت الظروف اللازمة لذلك".