ماكرون من "تل أبيب": نؤكد دعم "إسرائيل" والعمل على ملف الأسرى لدى حماس أولوية
دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى "عدم توسيع" نطاق النزاع بين "إسرائيل" وحركة حماس، مشدداً على أنّ "إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين هو الهدف الأول لبلاده".
وبعد لقائه رئيس الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، في "تل أبيب" الذي وصلها، اليوم الثلاثاء، في زيارة تضامنية مع "إسرائيل"، قال ماكرون: "مهمّتنا تتمثّل بمحاربة هذه المجموعات الإرهابية" (في إشارة إلى حماس).
وشدّد الرئيس الفرنسي على أنّ "الهدف الأول الذي يجب أن يكون لدينا اليوم هو إطلاق سراح جميع الرهائن لدى حماس"، وأنه هدف مشترك مع الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع الرئيس الفرنسي: "سنبذل كلّ ما في وسعنا لاستعادة السلام والأمن والاستقرار في إسرائيل والمنطقة بأسرها"، وتوجّه لرئيس الاحتلال مؤكّداً: "لن نترككم وحدكم في الحرب ضد الإرهاب".
وكان ماكرون قبل لقاء رئيس الاحتلال، قد أعرب عن تضامنه مع "إسرائيل"، وكتب عبر منصة إكس "نحن متضامنون مع إسرائيل، وقُتل ثلاثون من مواطنينا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، ولا يزال 9 آخرون في عداد المفقودين أو محتجزين كرهائن".
Nous sommes liés à Israël par le deuil.
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) October 24, 2023
Trente de nos compatriotes ont été assassinés le 7 octobre. Neuf autres sont encore portés disparus ou retenus en otage.
À Tel-Aviv, auprès de leurs familles, j'ai exprimé la solidarité de la Nation. pic.twitter.com/d62qT7e8US
من جانبه، قال رئيس الاحتلال إنّ "حزب الله يلعب بالنار"، وفق تعبيره، في إشارةٍ إلى المواجهات الأخيرة على الحدود الشمالية مع لبنان.
وأضاف: "لا نريد مواجهة في الشمال".
وفي مؤتمر صحافي من القدس المحتلة مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، اقترح ماكرون تشكيل تحالف إقليمي ودولي "لمكافحة التنظيمات الإرهابية على غرار التحالف الدولي المناهض لداعش من أجل محاربة حركة حماس الفلسطينية".
وأضاف ماكرون: "حماس مجموعة إرهابية ويجب أن نقاتلها بقوة، ونتضامن مع إسرائيل في مكافحة الإرهاب، وأؤكد حقّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
وأكد أنه "يجب أن نتفادى توسّع الصراع وأدعو إيران وحزب الله أن لا يشكّلوا أيّ خطر أو تهديد في المنطقة".
من جهته، قال نتنياهو إنه "إذا انتصرت حماس سوف نكون في خطر".
ووصل ماكرون في وقت مبكر، صباح اليوم الثلاثاء، إلى "تل أبيب" لينضمّ إلى قافلة القادة الغربيين الذين زاروا "إسرائيل" أخيراً، للتعبير عن دعمهم وتضامنهم معها، منذ بداية معركة "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
وقبل يومين، أكد بيان لقادة أميركا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا دعمهم لـ"إسرائيل" و"حقها في الدفاع عن نفسها".
وفي مقابل الدعم اللامحدود وغير المشروط للرئيس الفرنسي لـ"إسرئيل"، تشهد فرنسا تظاهرات مؤيّدة للفلسطينيين، حيث تظاهر نحو 30 ألف شخص، في العاصمة الفرنسية باريس، الأحد الماضي، مطالبين بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، بدعوة من أحزابٍ يساريةٍ فرنسية. وردّد المشاركون في ساحة الجمهورية عدة هتافاتٍ، وهي: "إسرائيل قاتلة، ماكرون متواطئ، لا سلام من دون إنهاء الاستيطان".
وأعرب زعيم حركة "فرنسا غير الخاضعة"، جان لوك ميلانشون، خلال تظاهرات باريس عن رفضه لزيارة رئيسة البرلمان الفرنسي إلى "تل أبيب"، في ظل استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين.
ونشر ميلانشون مقطع فيديو لاحتجاجات الفرنسيين ضد العدوان على غزّة، وأرفقه بالقول: "هذه هي فرنسا".
وفي وقتٍ سابق، دعا ميلانشون، إلى إدانة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحقّ الفلسطينيين، مطالباً ماكرون بـ"إيقاف الدعم غير المشروط لإسرائيل". كما دان سياسيون يساريون جرائم "إسرائيل" وتاريخها الحافل في العنف والجرائم.