إعلام إسرائيلي: الولايات المتحدة تفضل امتناع "إسرائيل" عن الدخول البري لغزة

"القناة الـ12" الإسرائيلية تفيد بأنّ الأميركيين يفضلون أن تمتنع "إسرائيل" عن الدخول البري لغزة، وواشنطن ترسل جنرالات من أجل تقديم المشورة إلى "جيش" الاحتلال.
  •  وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، خلال البحث في الهجوم البري على غزة مع مجموعة من كبار ضباطه

ذكرت "القناة الـ12" الإسرائيلية أنّ "الأميركيين، وخصوصاً الذين يدعمون إسرائيل، يفضلون أن تمتنع عن الدخول البري لغزة".

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق اليوم، إلى أنّ إدارة بايدن أرسلت جنرالاً من وحدة المارينز، بالإضافة إلى عدّة ضباط كبار، من أجل تقديم المشورة إلى الجيش الإسرائيلي، قبيل الدخول البري لغزة". 

وأوردت أنّ "هذا الأمر غير مسبوق، ويُظهر عمق تدخل الإدارة الأميركية في السياسات وفي الخطط العملانية لإسرائيل، وفي كلّ ما يتعلق بغزة".

وقال مسؤول إسرائيلي إنّ "الضابط الأميركي الكبير، الذي أُرسل إلى إسرائيل، هو نائب قائد المارينز، الجنرال جايمس غلين، وشغل في السابق منصب قائد العمليات الخاصة للمارينز، وكان مشاركاً في حرب العراق".

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "إنّنا طلبنا إلى عدة ضباط، لديهم خبرة، مساعدةَ قادة الجيش في التفكير في الأسئلة الصعبة التي تواجههم، ودرس مختلف الخيارات للعمل، لكن الجيش الإسرائيلي هو الذي سيتخذ القرارات بنفسه".

خلافات كبيرة داخل القيادة الإسرائيلية

وفي السياق عينه، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ "الخلاف في الكابينت بشأن العملية البرية انتهى بتقليل الحاضرين في الاجتماع، والتناغم في الموقف مع نتنياهو".

وأوضحت أنّ "عدة خلافات وقعت خلال نقاش الكابينت الأخير، والذي عُقد في نهاية الأسبوع، واستمر سبع ساعات"، مشيرةً إلى أنّه "في مرحلة ما، قام نتنياهو بتقليل عدد الأشخاص الموجودين في الغرفة. وبعد المواجهات داخل النقاش بشأن فعالية العملية، كان هناك اتفاق كامل بين الوزراء ورئيس الحكومة على الإجراء المطروح".

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن خشية في "جيش" الاحتلال الإسرائيلي من أن "يلغي المستوى السياسي الغزو البري لغزة".

ونقل الإعلام الإسرائيلي أنّ "الجيش" يعكس للمستوى السياسي أنّه "ستكون هناك عواقب للغزو البري، لكن لا مفر من ذلك"، مشيراً إلى أنّ "دخول الحرب في غزة يمكن أن يحتاج إلى أن يستغرق القتال فيها أسبوعين، ويمكن أن يستغرق 6 أشهر". 

بدوره، قال محلل الشؤون العسكرية في "القناة الـ13"، ألون بن دافيد، إنّ "هناك شعوراً يسود الجيش، مفاده أنّ رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، مرتدع ومتردد بشأن الغزو البري".

بالتزامن، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، إنّ "واشنطن ستدعم الإسرائيليين عبر تزويدهم بالقدرات لملاحقة مقاتلي حماس"، مؤكداً أنّ إدارة الولايات المتحدة "لا تُمْلي على إسرائيل أي شيء".

وأضاف كيربي أنّ "الأولوية الأساسية لواشنطن هي أولوية الإسرائيليين نفسها، والتي تتمثل بتدمير حركة حماس".

اقرأ أيضاً: مسؤول أمني إسرائيلي: وضعنا الحالي أصعب من حرب 1973.. ويشبه بداية 1948

المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية