طهران: الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية علی غزة "انتحار سياسي"
وصف وزير الدفاع الإيراني، العميد محمد رضا أشتياني، الهجمات الوحشية التي ينفذها "جيش" الاحتلال الإسرائيلي ضد غزة بأنها "انتحار سياسي"، قائلاً "إنَ هذا الكيان المشؤوم يحاول الإنتقام لفشله العملياتي والاستخباراتي غير المسبوق الذي لا يمكن ترمیمه من خلال قتل الأطفال والأبرياء في غزة".
ودان أشتياني في اتصال هاتفي مع نظیره السوري، علي عباس، اليوم الإثنين، جرائم "إسرائيل"، وخصوصاً العدوان على مستشفى المعمداني بغزة في 17 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، مشيراً إلى أنّ الوضع في فلسطين "مؤلم ومحزن".
وأشار إلى انتصارات المقاومة في معركة "طوفان الأقصى"، مؤكّداً أنه "بعد هذه الانتصارات كشف الكيان الصهيوني عن هویته وحقیقته بجرائمه اللإنسانية في غزة".
کما دان وزير الدفاع الإيراني، اعتداءات "إسرائيل" على مطار دمشق وحلب، والتي أدّت إلى استشهاد وجرح عدد من الضباط في الجيش السوري، والمدنيين السوريين،مؤكداً أنّ هدف إسرائيل من هذه الإعتداءات هو "إيصال رسالة مفادها أنّ هذا الكيان موجود على كافة الجبهات، وهو قادر على الرد الجدي والحاسم"، رغم أنّ "هذا الكيان أكثر هشاشة من التصورات التي خلقها".
من جانبه ، ثمّن وزير الدفاع السوري، جهود إيران لمتابعتها قضايا سوريا ومحور المقاومة، وقال: "إننا نشعر بحزن شديد بسبب ما حدث في غزة وفلسطين العزيزة، ونحن على يقين أنّ دماء الشهداء سيجلب العار للصهاينة".
وأضاف أنّ "اعتداءات هذا الكيان الغاصب على مطاري حلب ودمشق تؤشر علی ضعفه الداخلي خصوصاً في ساحة المعركة"، مؤكّداً: "سنقف ضد هذا الكيان المجرم من أجل المثل العليا".
كما اعتبر وزير الدفاع السوري، أنّ مظلومیة ضحايا جرائم "إسرائيل" في فلسطين المحتلة، وخصوصاً في غزة أخيراً "تفضح قذارة ووحشية أنصار هذا الكيان أمام العالم، وتثير دعم كل العرب والمسلمين والأحرار للشعب الفلسطيني، وتبشر بالقضاء على رواد ارتکاب الجرائم وستکون بداية تحول كبير، وهزيمة للكيان الصهيوني".
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إنّ "الهدف النهائي للاحتلال الإسرائيلي هو التهجير القسري لسكان غزة والضفة الغربية إلى منطقة سيناء في مصر، وأجزاء من الأردن، لإقامة دولة فلسطينية خارج الأرض التاريخية للفلسطينيين".
وسبق أن شدد أمير عبد اللهيان على ضرورة أن تتوقّف فوراً جرائم الحرب التي ترتكبها "إسرائيل" في غزة، مشيراً إلى أنّ "وقت الحلول السياسية يوشك أن ينفد، واحتمال توسّع الحرب إلى جبهات أخرى يقترب إلى مرحلةٍ لا مفرّ منها".
وقبل يومين، قال رئيس هيئة الأركان الإيرانية، اللواء محمد باقري، إنّ "دعم واشنطن الكامل لجرائم الكيان الصهيوني في غزة يعني مشاركتها المباشرة فيها، وهذا سيعقد الأوضاع".
أشتياني يهاتف نظيره العراقي أيضاً
وخلال اتصال هاتفي آخر مع نظيره العراقي، ثابت العباسي، قال أشتياني إنّ "الموقف الحاسم للحكومتين العراقية والسورية في تبني مواقف مستقلة وضد تطبيع العلاقات مع إسرائيل، يمكن أن يكون نموذجاً لتلك الدول العربية التي تسعى إلى تطبيع العلاقات مع هذا الكيان".
وأكد أنّ الاعتداءات الوحشية الأخيرة التي قامت بها "إسرائيل"، تمثل "انتهاكاً لكافة قواعد الحرب، وحقوق الإنسان"، مشيراً إلى أنّ "هذه التصرفات تؤذي الضمائر الحرة في العالم الإسلامي، وأثارت كل الرأي العام العالمي ضدها".
وفيما رأى أنّ "هذا الكيان الغاصب، الذي يحظى بالضوء الأخضر ودعم الولايات المتحدة والغرب، لا يضع أي حدود على أفعاله"، أوضح أشتياني أنّ استمرار الحصار على غزة والقيود والعقبات الصارمة أمام إرسال المساعدات الإنسانية إليها سيؤدي إلى كارثة إنسانية".