مع تصاعد غضب المستوطنين.. الاحتلال يخطّط لنصب خيام لمستوطني "غلاف غزة"
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، عن خطة حكومية إسرائيلية لإقامة مستوطنة من "الخيام" قرب إيلات (أم الرشراش) على البحر الأحمر لاستيعاب مستوطني "غلاف غزة".
ويوجد في "إيلات" وحدها، حتى الأسبوع الماضي، أكثر من 10 آلاف مستوطن جرى إخلاؤهم من مستوطنات "غلاف قطاع غزة" فقط.
ودخلت ملحمة "طوفان الأقصى" يومها السادس عشر على التوالي، ولا تزال المقاومة الفلسطينية تطلق رشقاتها الصاروخية باتجاه الأراضي المحتلّة من دون توقّف، مستهدفةً العمق الإسرائيلي، ومستوطنات "غلاف غزة".
ووفق الإعلام الإسرائيلي فقد نزح، حتى الأسبوع الماضي، أكثر من 500 ألف مستوطن إلى مناطق أخرى في "الجبهة الداخلية"، منذ بداية ملحمة "طوفان الأقصى"، مضيفةً أنّ "كل التجمعات السكنية الواقعة حول قطاع غزة جرى إخلاؤها".
ومع بداية ملحمة "طوفان الأقصى"، أفاد الإعلام الإسرائيلي بأنّ مستوطني غلاف غزة يتوسلون المساعدة، وقالوا إنّ "جيش الاحتلال تخلّى عنهم، فيما أظهرت المشاهد هروباً جماعياً للمستوطنين".
ويُواصل الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة وقصفه مناطق عدّة من القطاع، مع دخول ملحمة "طوفان الأقصى" يومها السادس عشر على التوالي.
وفي وقتٍ سابق، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "انتقاد قاسٍ" وجّهه المستوطنون، في مستوطنات "غلاف غزة"، إلى المؤسستين الأمنية والعسكرية للاحتلال، ناقلةً عنهم قولهم: "تُركنا لمصيرنا. المقاتلون دخلوا المنازل وفعلوا ما يحلو لهم. وفق أي سيناريو يحدث أمر كهذا في إسرائيل؟".
إخلاء 14 مستوطنة جديدة في الشمال
وتزامناً مع إخلاء المستوطنات في "غلاف غزة"، تشهد مستوطنات شمالي فلسطين المحتلة، المحاذية للحدود اللبنانية - الفلسطينية، حالة نزوح جماعي في اتجاه المستوطنات والمدن المحتلة في الوسط.
أضاف "الجيش" الإسرائيلي وسلطة طوارئ الاحتلال، اليوم الأحد، 14 مستوطنة جديدة إلى خطة إخلاء مستوطنات الشمال بتمويل من حكومة الاحتلال.
وأوضح أنّ المستوطنات التي شملتها الخطة، هي: "سنير، دان، بيت هيلل، شأر يشوف، هاغوشريم، ليمان، متسوفا، إيلون، غورين، غرانوت هاغاليل، إيفن مناحِم، ساسا، تسفعون وراموت نفتالي".
وكشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أمس، أنّ المستوطنين في الشمال يهاجمون حكومة الاحتلال على خلفية الإخلاء، معتبرين أنّه يجري بـ"مستوى منخفض".
وتعمّقت خشية الكيان الإسرائيلي من تمدّد معركة "طوفان الأقصى" على جبهات أخرى، ولا سيما الجبهة الشمالية، التي تشهد تصاعداً للتوترات، إذ تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان، استهداف كلّ مواقع "جيش" الاحتلال وتحشيداته على طول الحدود الجنوبية اللبنانية.