إعلام إسرائيلي: نتنياهو أحرق وثائق عقب هجوم "حماس".. ودعوات إلى محاكمته
أعلنت "الحركة الديمقراطية في إسرائيل" أن ديوان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أحرق وثائق عقب ملحمة 7 تشرين الأول/أكتوبر، لتقليص مسؤوليته عن الإخفاق.
وأعلنت الحركة أنها طلبت من المستشارة القضائية، التحقيق في شبهات حرق وثائق من قبل ديوان رئاسة الحكومة في أعقاب معركة طوفان الأقصى، كوسيلة لتقليل مسؤوليته عن الإهمال.
من جهتها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأنّ نتنياهو، يدير حملة ويجمع مواداً ضد "الجيش"، ليوضح أنّه ليس مسؤولاً عما جرى في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
لكن استطلاعاً للرأي، أظهر أنّ 80% من الجمهور الإسرائيلي، وهي أغلبية ساحقة، تعتقد أنّ على نتنياهو، تحمل مسؤولية الأحداث عقب معركة "طوفان الأقصى"، وذلك مقابل 8% يعتقدون أنه لا يتحمل المسؤولية، و12% لا يعرفون.
وكان استطلاعٌ للرأي آخر، قد أظهر أنّ نحو 92% من الإسرائيليين قلقون للغاية، بعد انطلاق معركة "طوفان الأقصى"، وأنّ 84% من الإسرائيليين يحمّلون حكومة نتنياهو مسؤولية الفشل.
وتواجه حكومة الاحتلال، وتحديداً رئيسها نتنياهو، اتهامات هائلة من قبل خصومه السياسين من جهة، والمستوطنين من جهة أخرى، بسبب فشلها في صدً عملية "طوفان الأقصى"، وعدم قدرة "الجيش" على حماية الإسرائيليين.
وتحدّث الإعلام الإسرائيلي في الأيام الماضية، عن "الصدمة" التي تعيشها المؤسسة الأمنية والعسكرية لدى الاحتلال، في إثر الفشل الاستخباراتي الذريع الذي ظهر السبت في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وفي هذا الصدد، قال رئيس وزراء الاحتلال الأسبق، إيهود باراك، لمجلة "الإيكونوميست" البريطانية، إنّ نتنياهو يتحمّل مسؤولية "أكبر فشل في تاريخ إسرائيل"، وينصحه بعدم التسرّع في عملية برية.
بدوره، أكّد القائد السابق للفيلق الشمالي اللواء في احتياط الاحتلال، نوعام تيبون، أنّ "نتنياهو وحكومته كاملةً يتحملون مسؤولية الإخفاق".
وشدّد، في تصريحات لـ "القناة 12" الإسرائيلية، على أنّ عملية "طوفان الأقصى"، هو فشل جنونيّ، وهو الإخفاق الأكبر في تاريخ إسرائيل".