عباس رداً على قصف مستشفى المعمداني: ألغينا القمة مع بايدن وهذه اللحظة عصيبة تتطلب الوحدة

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يدين الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مستشفى المعمداني، ويقول إنه قرر إلغاء القمة التي كانت مقررة اليوم مع الرئيس الأميركي جو بايدن.
  • الرئيس الفلسطيني محمود عباس

استنكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، القصف الإسرائيلي الذي طال مستشفى المعمداني، معتبراً أنها جريمة لا تغتفر.

وأعلن عباس قطع زيارته إلى عمان والعودة ليكون بين أبناء الشعب الفلسطيني في هذه المحنة الكبيرة، مؤكداً أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تخطت كل الخطوط الحمر.

ولفت الرئيس الفلسطيني إلى أنه قرر بالتنسيق مع الأردن ومصر إلغاء القمة التي كانت مقررة اليوم مع الرئيس الأميركي جو بايدن.

وحذر عباس المجتمع الدولي من مواصلة الاحتلال ارتكاب جرائم بحق الشعب الفلسطيني.

وطالب بمحاسبة الاحتلال، قائلاً: "العدوان على شعبنا يجب أن يتوقف".

وأكد الرئيس الفلسطيني أنه  لن يسمح بنكبة جديدة في القرن الحادي والعشرين، مضيفاً: "لن نرحل وسنقوم بكل ما يلزم لوقف حمام الدم في غزة والضفة".

وشدد على ضرورة أن يبادر مجلس الأمن إلى إصدار قرار يدين هذه الجريمة ووقف العدوان فوراً.

ووجه رسالة إلى أبناء الشعب الفلسطيني، قائلاً إن هذه اللحظة عصيبة ويجب مواجهتها بالوحدة.

كما قدر الرئيس الفلسطيني موقف كل الدول العربية التي رفضت تهجير أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكداً أنّ "شعبنا لن يركع ولن يستسلم وسينتصر".

كذلك، قال عباس: "سنبقى في حالة اجتماع مفتوح منذ هذه الليلة لاتخاذ القرارات المناسبة"، مششداً على أنه "آن للعالم أن يتحرك وألا يبقى صامتا أمام المجزرة". وأكد أن نكبة 48 ونكسة 67 لن تتكررا.

وفي وقت سابق اليوم، أفادت وزارة الصحة في غزة بارتقاء مئات الشهداء، بحسب تقديرات أوّلية، في قصف إسرائيلي متعمّد استهدف مستشفى المعمداني وسط غزة.

 وأكدت الوزارة أنّه "ما زال هناك مئات الضحايا تحت الأنقاض، في إثر استهداف الاحتلال مستشفى المعمداني".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وذكر المتحدث باسم وزارة الصحة، أنّ هناك أكثر من "500 ضحية في استهداف مستشفى الأهلي المعمداني"، بينما أعلن أيضاً انقطاع الكهرباء بالكامل عن مستشفى الشفاء.

وقال مدير مستشفى الشفاء في غزة إنّه يتم إجراء العمليات من دون تخدير، وفي الطرقات.

يذكر أنّ حركات المقاومة الفلسطينية وعدّة دول عربية وأجنبية مثل لبنان ومصر وقطر والأردن وسوريا وإيران وتركيا، دانت هذه الجريمة واعتبرتها إبادةً موصوفة وتصعيداً خطيراً يُنذر بعواقب وخيمة على أمن المنطقة واستقرارها.

وفي وقت سابق، استهدف قصف إسرائيلي مدرسةً يوجد فيها نازحون تركوا بيوتهم نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل لقطاع غزّة، الأمر الذي أسفر عن استشهاد وجرح العشرات.

وذكرت وكالة "الأونروا" في غزة أنّ "غارات إسرائيلية استهدفت مدرسة للأونروا في مخيم المغازي قُتل خلالها 6 أشخاص، وأُصيب العشرات، بينهم موظفون للوكالة"، مؤكدةً أنّ "قصف المدرسة عمل شائن، ويُظهر مرة أخرى استهتاراً صارخاً بحياة المدنيين". 

وشددت "الأونروا" على أنّه "‎لم يعد هناك مكان آمن في غزة بعد الآن". 

وقبيل ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزّة أنّ الشهداء الذين ارتقوا مِن جرّاء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، تجاوزت أعدادهم ثلاثة آلاف شهيد، بالإضافة إلى أكثر من 12500 جريح في القطاع، منذ السبت، الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

المصدر: الميادين نت