"فورين بوليسي": فشل الاستخبارات الإسرائيلية هو نداء صحوة لحلف "الناتو"
ذكرت مجلّة "فورين بوليسي" الأميركية، أنّ فشل الاستخبارات الإسرائيلية في التقاط علامات هجوم "حماس" هو نداء صحوة لحلف "شمال الأطلسي".
وأوردت المجلة أنّ "قبل أسبوع من اختراق مقاتلي حماس للسياج الحدودي مع غزة، كانت القوات الإسرائيلية في معسكر رعيم – تستعرض قواتها أمام الأدميرال روب باور، الرئيس الهولندي للجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي".
وأضافت أنه بعد أيام فقط من الاستعراض، باتت القوات الإسرائيلي "تقاتل من أجل حياتها".
وبحسب ما تابعت، "بدا باور مذعوراً من الطريقة التي تمكنت فيها حماس من التهرب من نظام المراقبة الإسرائيلي".
كما أوضحت المجلة، أنّ بالنسبة لحلف شمال الأطلسي، الذي يكثف جهوده في مجال الذكاء الاصطناعي، والدفاع السيبراني، والتكنولوجيا الجديدة، كانت الهجمات بمثابة "دعوة للاستيقاظ".
ولم يكن أي من مسؤولي "الناتو" والدبلوماسيين الأميركيين والأوروبيين الذين تحدثت إليهم مجلة "فورين بوليسي"، والذين يزيد عددهم عن ستة، يستطيع إعطاء إجابة واضحة عن كيف تمكنت "حماس" من القيام بذلك.
كما أنّ الصدمة من فشل وكالات الاستخبارات في كل من الولايات المتحدة و"إسرائيل"، في التقاط علامات الهجوم، دفعت إلى إجراء مراجعة ذاتية جماعية في جميع أنحاء مقرّ "الناتو"، وفق المجلة.
وتحدّث الإعلام الإسرائيلي في الأيام الماضية عن "الصدمة" التي تعيشها المؤسسة الأمنية والعسكرية لدى الاحتلال، في إثر الفشل الاستخباراتي الذريع الذي ظهر السبت الماضي، مع معركة "طوفان الأقصى" التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية ضد كيان الاحتلال.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ قيادة "الجيش" لم تأخذ بالحسبان على مرّ السنين الماضية إمكانية توغّل قوات النخبة لحركة "حماس" إلى المستوطنات بهذا الحجم الكبير وبهذا المستوى.
ونقل محلل الشؤون العسكرية في موقع "والاه"، أمير بوحبوط، عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إنّ الفهم لدى "الجيش" الإسرائيلي كان بأنّ الجدار الذي بُني على حدود القطاع "سيعيق بصورة مهمة كل قوة ستحاول الدخول براً ومن تحت الأرض".
بدورها، أكّدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أنّ الإخفاق الذي واجهه الاحتلال في عملية طوفان الأقصى "أخطر بألف مرّة" من الإخفاق الذي أدّى إلى "حرب يوم الغفران" (حرب أكتوبر 1973).
كذلك، أكدت مجلة "نيوزويك" الأميركية الفشل الإسرائيلي في جبهات متعددة، شارحةً أنّه من الواضح، من الناحية التكتيكية، أنه "لم تكن لدى إسرائيل خطة دفاعية كافية في المناطق الحدودية".