رئيس وزراء ماليزيا: لن نقبل بالضغوط الغربية للتنديد بـ"حماس"
أكّد رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، في اتصالٍ هاتفي مع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، أنّ ماليزيا تجري العديد من الاتصالات والخطوات مع الأطراف في المنطقة وخارجها للمساهمة في وقف الاعتداءات على قطاع غزة.
وشدّد إبراهيم على أنّ ماليزيا ترفض الاستجابة للضغوط الغربية التي تمارس عليها لإدانة "حماس"، معرباً عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ومع غزة في معركة "طوفان الأقصى".
وفي وقتٍ سابق من اليوم، أعرب رئيس الوزراء الماليزي، عن امتعاض بلاده من المحاولات المستمرة من قبل الدول الغربية لإثناء كوالالمبور عن رغبتها في دعم الشعب الفلسطيني.
وذكرت صحيفة "ذا ستار" الماليزية، نقلاً عن إبراهيم قوله: "في كل اجتماع، تريد الدول الغربية معرفة ما إذا كانت ماليزيا ستدين حماس. نحن لا نتفق مع الدول الغربية لأنّ حماس فازت في الانتخابات. لقد اختارهم شعب غزة كقادة".
كما انتقد رئيس الوزراء نفاق الدول الغربية في "اتخاذ موقف متشدّد بشأن الصراع الأوكراني وعدم القيام بالشيء نفسه بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، معلناً في الوقت نفسه، عن تقديم ماليزيا مساعدات بقيمة 100 مليون رينغيت (نحو 21 مليون دولار)، لفلسطين.
وأضاف إبراهيم أن ماليزيا تريد من "إسرائيل" رفع الحصار عن غزة لضمان إيصال المساعدات الغذائية والطبية، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الماليزي زامبري عبد القادر، حصل على تفويض لاتخاذ قرارات بشأن المساعدات الإنسانية وإجراءات جماعية مع دول منطقة الصراع.
يذكر أن ماليزيا تجري اتصالات مستمرة مع حماس منذ سنوات عديدة، كما استضافت كبار قادة الحركة في عام 2020.
ويواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، حيث تشنّ طائراته سلسلة غارات عنيفة على جميع مناطق غزة، وبصورة متزامنة، ما أسفر عن ارتقاء 2750 شهيداً، فيما وصل عدد الجرحى إلى 9700 معظمهم من النساء والأطفال، وفق لآخر إحصائية أصدرتها وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.