إعلام إسرائيلي: تخبّط بشأن توسيع الساحات.. وخلافات محتدمة بين نتنياهو وغالانت
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، بأن هناك حالة تخبّط داخل "الجيش" الإسرائيلي، بشأن وجوب نقل قوات إضافية إلى الشمال (الحدود اللبنانية الفلسطينية)، من عدمه.
وذكرت "القناة 13" الإسرائيلية، أن هناك معركة داخل كيان الاحتلال، حول استمرار الحرب، وتوسيع الساحات وتعميقها، قائلةً إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يعارض، ووزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، يؤيد.
كما أشارت إلى أن وزير الأمن "لا يستطيع خلال الحرب، التواصل مع رئيس الحكومة، وهكذا لن ننتصر".
بالتزامن، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأنه في ذروة الحرب، منع حرّاس رئيس الحكومة، دخول وزير الأمن يوآف غالانت إلى مكتب نتنياهو.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" عرضت مشاهد لمستوطنين يتهجمون على وزراء بحكومة الاحتلال ويطردونهم: "لقد دمرتم إسرائيل"!!#طوفان_الأقصى #الثورة_الكبرى #الميادين pic.twitter.com/l3SKpac0tb
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 11, 2023
وذكرت وسائل الإعلام ذاتها، أن مدير مكتب وزير الأمن، ضبط وهو يسجّل سراً مداولات جلسة أمنية حسّاسة، الأمر الذي استفز مكتب رئيس الحكومة، وطلبوا وقف التسجيل، واشتكوا لدى الشاباك، وطلبوا التحقيق بالقضية.
كما أوضح مكتب حكومة الاحتلال، أن رئيس مدير مكتب وزير الأمن، لا يقوم بهذا وفقاً لرأيه الخاص، وإنما يقف الوزير وراء هذا الأمر.
اقرأ أيضاً: "جيش" الاحتلال يقرّ بفقدان السيطرة على المناطق المحاذية لغزة.. وثقة المستوطنين تتفتّت
كذلك، أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إلى أنّ "مجرد الشكوى تدل على عدة أمور، منها أن رئيس الحكومة يعتقد أن وزير الأمن يُعِد موادّ لليوم التالي، من خلال تسجيل الجلسات".
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأنّ نتنياهو، قرّر إلغاء كلمة أمام جنود احتياط في اللحظة الأخيرة، بعد أن "تلقّى شتائم من بعضهم".
وبحسب تقرير "القناة 12" الإسرائيلية، فإنّ "نتنياهو وصل قبل عدة أيام لزيارة جنود احتياط في لواءَي المظليين ومغلان، وقبل أن يُلقي كلمة على المنبر، صرخ بعض الحاضرين واصفين إياه "بالكذّاب وبأنّ قيادته صفر"، وشتائم أخرى، إلى أن "قرر نتنياهو ترك المكان بسرعة".
وفي وقتٍ سابق، قال اللواء في احتياط الاحتلال، وقائد الفيلق الشمالي سابقاً، نوعام تيبون، إنّه يُعطي نتنياهو "صفراً على قيادته للحكومة"، بسبب عملية "طوفان الأقصى"، التي وصفها بأنها "الإخفاق الأكبر في تاريخ العسكريين في إسرائيل".
وكان نتنياهو يواجه رفضاً واضحاً بسبب التعديلات القضائية، خصوصاً في "جيش" الاحتلال، بحيث أعلن عدد كبير من أفراده رفض الخدمة العسكرية احتجاجاً، ما أدّى إلى تفكيك "الجيش"، وإلى "ضرر عميق بكفاءته". وجاءت عملية "طوفان الأقصى" لتُفاقم هذا الأمر وتُفاقم الرفض لنتنياهو.
وفي وقتٍ سابق، أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، تراجع دعم المستوطنين لحزب الليكود، بزعامة نتنياهو، وذلك بعد عملية "طوفان الأقصى".
وتواجه حكومة الاحتلال، وتحديداً رئيسها نتنياهو، اتهامات هائلة من قبل خصومه السياسين من جهة، والمستوطنين من جهة أخرى، بسبب فشلها في صد عملية "طوفان الأقصى"، وعدم قدرة "الجيش" على حماية الإسرائيليين.
وفي وقت سابق، حذّر أهالي الأسرى الإسرائيليين، رئيس كيان الاحتلال إسحاق هرتسوغ، من أنّه إذا لم يعد أبناؤهم "فسيزلزلون إسرائيل، إذا تطلّب الأمر، ولن يقبلوا تركهم في غزة".
وقد أظهر استطلاع جديد للبروفيسور الإسرائيلي، كميل فوكس، وفق دراسة استقصائية، شملت 620 شخصاً في القطاع اليهودي فقط، وهي أكبر من المعتاد، أنّ 79% من ناخبي أحزاب الائتلاف في الانتخابات الأخيرة يرون في الحدث (طوفان الأقصى) فشلاً لقيادة "إسرائيل".
ويعتقد 94% من الإسرائيليين المستطلعين، أنّ "حكومة الاحتلال هي المسؤولة عن الوضع الذي أدّى إلى انهيار نظام حماية المستوطنات برمّته في الجنوب"، كما يعتقد 75% منهم أنّ على الحكومة الإسرائيلية "مسؤولية كبيرة جداً".