وزيرا خارجيّتي تركيا ومصر: لإغاثة سكان غزة عاجلاً ومنع تهجيرهم من أرضهم
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم السبت، أن أنقرة تولي أهمية لدور القاهرة بشأن القضية الفلسطينية نظراً لقربها الجغرافي.
وقال وزير الخارجية التركي خلال لقائه مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة، إن أنقرة على تنسيق كامل مع القاهرة وبقية العواصم التي تشاركنا الرؤية.
وأضاف فيدان أن "بعض الدول تروج للعمليات الإسرائيلية في غزة من دون تمييز وكأنها رد شرعي على ما جرى".
وأكد الوزير التركي أن بلاده ترفض تهجير الفلسطينيين إلى مصر، وتقف إلى جانب القاهرة، قائلاً: "نعمل مع السلطات المصرية لإيصال المساعدات الإغاثية إلى غزة".
من جهته، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن مصر تشترك مع تركيا في الرؤية لأهمية العمل لتجاوز الآثار الخطيرة على الفلسطينيين في غزة.
يأتي ذلك في وقت، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال حفل تخرج الكلية العسكرية في القاهرة: "التهديد هناك كبير لأنه يعني تصفية القضية الفلسطينية"،"مضيفاً أنه "من المهم أن يبقى شعبها صامداً وموجود على أرضه"، مشيراً إلى "أن مصر تستضيف بالفعل حوالى 9 ملايين لاجئ".
وقال مسؤول أمني مصري كبير لوكالة "أسوشييتد برس"، إن "مصر اتخذت إجراءات غير مسبوقة، لمنع اختراق حدودها مع غزة، ونشرت الآلاف من قوات الأمن على الحدود".
وقالت وزارة الخارجية المصرية، إن "الغارات الجوية الإسرائيلية المتكررة على الجانب الفلسطيني من المعبر، أجبرتها على التوقف عن العمل، مما أدى إلى توقف شاحنات المساعدات من الجانب المصري".
وأكّدت الوزراة أنّ هذا الإجراء الإسرائيلي "يُعَدّ مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني"، كما أنّه "يعرّض حياة أكثر من مليون فلسطيني وأُسرهم للبقاء في العراء من دون مأوى".
وفي وقت سابق، أكدت مصادر مصرية أمنية رفيعة أنّ كيان الاحتلال الإسرائيلي سعى لطرح و"تزكية" طروحات "فاسدة"، من بينها السعي "لتوطين أهالي قطاع غزة" في سيناء. وذكرت المصادر الأمنية لقناة القاهرة الإخبارية أنّ هذه الطروحات "تصدت لها مصر وستتصدى لها"، مشدّدة على أنّ ثمة إجماعاً شعبياً فلسطينياً على "رفضها".