كولونيل إسرائيلي: العملية البرية في غزة ستكون بمثابة جحيم لجنود الاحتياط.. ليسوا مدرّبين
قال كولونيل في "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، لموقع "ميدل إيست آي"، إنّ "العملية البرية ستكون بمثابة جحيم لجنود الاحتياط الإسرائيليين، الذين لم يتلقوا التدريب الكافي".
واعترف الكولونيل الإسرائيلي، الذي تحدث إلى موقع "ميدل إيست آي"، شريطة عدم الكشف عن هويته، بأنّ "الجيش يعاني نقصاً كبيراً في العدد في القوات الخاصة اللازمة لمثل هذه العملية الضخمة".
وحذّر مسؤولون ومحللون إسرائيليون وغربيون من خطة "إسرائيل" شنَّ عدوان بري على غزة، وشكّكوا في قدرة "الجيش" الإسرائيلي على مواجهة حركة حماس برياً.
وجاء أبرز التصريحات على لسان رئيس وزراء الاحتلال الأسبق، إيهود أولمرت، الذي قال إنّ "ما ينتظر الجنود الإسرائيليين هو كل ما يمكنك تخيله، وما هو أسوأ"، مؤكداً أنّ العدوان البرّي على غزة لن يكون "بسيطاً، ولن يكون ممتعاً لنا أو لهم".
وكشفت وكالة "بلومبرغ" الأميركية قلقاً داخل الإدارة الأميركية، سببه أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية "غير مستعدّة لعواقب أي هجومٍ بري في غزة".
وذكّرت الوكالة، في تقريرٍ لها بشأن احتمالات الدخول البري الذي يُهدّد به "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، بأنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، وعد بدعمٍ غير مشروط لـ"إسرائيل"، في الوقت الذي تستعد لحربٍ برية على قطاع غزة، مُشيرةً إلى أنّه على الرغم من ذلك فإنّ إدارته تشعر بالقلق من أنّ الحكومة الإسرائيلية ليست مستعدة لعواقب الهجوم الضخم.
اقرأ أيضاً: تحذيرات غربية من اجتياح بري لغزة: المقاومة الفلسطينية ستكلفكم كثيراً
وبالإضافة إلى القصف المستمر على غزة، والذي أدّى إلى استشهاد نحو 2300 شهيد، بينهم أكثر من 700 طفل، وجرح الآلاف، يشدد الاحتلال حصاره المفروض على القطاع، ويمنع عن سكانه وصول المياه والطعام، ويقطع الكهرباء.
ويحاول الاحتلال الإسرائيلي التضييق على أهالي قطاع غزة، ويعمل على تهجيرهم منه نحو مصر، بينما رفضت الأخيرة هذا الأمر، وأكدت أنها ستواجه هذه المخططات، وأعلنت اتخاذ اجراءات غير مسبوقة لمنع أي أحد من تجاوز حدودها مع غزة.
وأكدت مصادر مصرية أمنية رفيعة أنّ كيان الاحتلال الإسرائيلي سعى لطرح طروحات "فاسدة" و"تزكيتها"، بينها السعي لـ"توطين أهالي قطاع غزة" في سيناء. وذكرت المصادر الأمنية لقناة القاهرة الإخبارية أنّ هذه الطروحات "تصدت لها مصر وستتصدى لها"، مشدّدة على أنّ ثمة إجماعاً شعبياً فلسطينياً على "رفضها".