أمير عبد اللهيان بعد لقائه المقداد: بيان جامعة الدول العربية كان محبطاً

مؤتمر صحافي لوزيري خارجيتي سوريا وإيران في دمشق، بشأن التطورات الراهنة في فلسطين، والجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني. 

قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في مؤتمر صحافي مع نظيره السوري فيصل المقداد في دمشق، إنّه أجرى مشاورات مع الجانب السوري بشأن التطورات الراهنة في فلسطين، والجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني. 

وذكر أمير عبد اللهيان أنّه، وفق المعلومات، "ما زالت هناك بعض المستوطنات والمعسكرات الإسرائيلية تحت سيطرة المقاومة الفلسطينية".

وأكد أنّ "أهالي غزة في حاجة إلى إيصال المساعدات إليهم، ورفع الحصار عنهم، ووقف الجرائم الإسرائيلية بحقهم".
 
وتطرق الوزير الإيراني إلى بيان جامعة الدول العربية، وقال إنّه "كان محبطاً ولا يمثل وجهة نظر جميع الدول الإسلامية". وعبّر أمير عبد اللهيان عن تعاطفه مع المراسلين والصحافيين وأسرهم، وشكرهم على جهودهم في إظهار حقيقة الكيان الصهيوني.

اقرأ ايضاً: سوريا والعراق والجزائر وليبيا وتونس تتحفظ عن بيان الجامعة العربية بشأن غزة

بدوره، قال وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إنّ "دمشق تتفق مع الجمهورية الإسلامية في إيران على أن ما تمارسه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني هو جرائم ضد الإنسانية"، و"نحمّل "إسرائيل" مسؤولية الأزمات التي تجري في المنطقة عبر حرمان فلسطين من حقوقها". 

وأضاف أنّه "عندما يثور الشعب الفلسطيني لإنجاز حقوقه التاريخية تقوم الولايات المتحدة والدول الأوروبية بإرسال أساطيلها لدعم إسرائيل، التي تسعى لتوسيع دائرة عدوانها لتشمل دولاً في المنطقة، ونحملها مسؤولية ذلك".

وذكر أنّ "الولايات المتحدة والدول الأوروبية تقوم بمنع الغذاء عن الشعب الفلسطيني، وتمارس ارتكاب المجازر من خلال تقديم أسلحة الدمار الشامل لإسرائيل".

وتابع: "سيشهد القانون الدولي الإنساني أن أكبر إهانة له كانت خلال الأسبوع الماضي من خلال ممارسات إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني".

وقبيل لقاء المقداد وأمير عبد اللهيان، التقى الأخير الرئيس السوري بشار الأسد. وجرى خلال اللقاء تأكيد الجانب السوري الوقوف مع الشعب الفلســطيني ونضاله المشروع ضد الاحتـلال الإسرائيـلي لنيل حقوقه المسلوبة منذ أكثر من سبعة عقود. 

وشدد الأسد في اللقاء على الخطورة والدموية لما يقوم به جيش الاحتـلال عبر قصف المدنيين في قطاع غــزة وتشريدهم، ووجوب تكاتف الجميع لوقف الجرائم التي ترتكبها إسـرائيل ضد الشعب الفلســطيني، مستخدمة الأسـلحة المحرمة دولياً".

وكان أمير عبد اللهيان، بعد وصوله أمس إلى بيروت، ضمن جولة له في المنطقة، التقى الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، اليوم الجمعة، بحيث بحثا في تطورات المنطقة، وخصوصاً بعد "طوفان الأقصى".

كما التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، واقترح عقد اجتماع لقادة المنطقة للبحث في الأوضاع المستجدة في الآونة الأخيرة.