تقرير: أيّ هجوم بري على قطاع غزة سيكون خطيراً جداً على "الجيش" الإسرائيلي
أكد محلل الشؤون العسكرية لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية، شون بيل، أنّ أي هجوم بري إسرائيلي على قطاع غزة سيكون "خطيراً جداً" على "جيش" الاحتلال.
وشدّد بيل، الذي خدم في سلاح الجو الملكي البريطاني، وغادر في عام 2012 كنائب مشير جوي، على أنّ إرسال قوات إلى المناطق الآهلة في غزة يمثّل "استراتيجيةً عالية المخاطر" بالنسبة إلى "إسرائيل".
وأوضح أنّ القتال في المناطق الآهلة بالسكان "أمر خطير للغاية، فكل زاوية، وكل مدخل، وكل نافذة، قد تخفي تهديداً محتملاً، وسيكون الجيش الإسرائيلي مكشوفاً للغاية".
ووفقاً له، "لن يرتديَ مسلحو حماس الزي العسكري الرسمي، أي أنّهم سيندمجون مع سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، الأمر الذي يجعل التعرّفَ إليهم واستهدافهم جميعاً في غاية الصعوبة".
وبحسب "سكاي نيوز"، يخطط القادة الإسرائيليون شنَّ هجوم بري على القطاع، في أعقاب ملحمة "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية السبت الماضي.
وبينما لم يتم تأكيد الأمر، توقع محللون أن يُشنَّ الهجوم "في غضون ساعات أو أيام"، إذ حشد "الجيش" الإسرائيلي جنوداً ودبابات عند الحدود مع قطاع غزة.
في المقلب الآخر، "خطّطت حركة حماس هجومها بصورة جيدة جداً"، كما أكد بيل، وهي ستكون "على علم أيضاً بالخيارات المتاحة للجيش الإسرائيلي".
وخلص محلل الشؤون العسكرية في "سكاي نيوز" إلى أنّ "حماس ستكون جاهزة".
وفي وقت سابق، تحدّثت مصادر خاصة للميادين نت عن أنّ "ما يحدث خلف خطوط العدو يؤدي بصورة واضحة إلى إعاقة العملية البرية الإسرائيلية في القطاع وتأخيرها"، مؤكدةً "وجود تخوّف حقيقي من التقدّم، بحيث لا تزال الحشود بعيدةً 20 كلم عن غزة ومستوطنات الغلاف".
وأشارت المصادر إلى أنّ "الخطط الأميركية والإسرائيلية هي محاولة فتح ثُغَر معينة براً وبحراً في قطاع غزة، من أجل دخول كثيف للدبابات والجنود من محاور ضاغطة، على شكل كماشة، وعبر استخدام أسلوب القضم للمناطق".
لكنّ المعلومات أكّدت أنّ الأميركيين والإسرائيليين "لا يستطيعون التقدم خوفاً من مصيدة كبيرة في أحد المحاور، الأمر الذي سيؤدي إلى خسائر كبيرة" في صفوفهم.