إعلام إسرائيلي: ما يجري في الشمال حرب استنزاف ضدنا
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ ما يجري عند الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة بات يُعَدّ حرب استنزاف حقيقية ضد الاحتلال وجيشه، مع مضي اليوم السادس على عملية "طوفان الأقصى".
ووصف المراسل في "القناة الـ12" الإسرئيلية ما يجري في الشمال بأنه "ببساطة حرب استنزاف عند الحدود اللبنانية"، في إشارة إلى التصعيد وحالة التوتر الكبيرين، اللذين تشهدهما الحدود، بعد يومين على مقتل 3 جنود إسرائيليين، بينهم كولونيل، في اشتباكات مع مقاومين.
وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في إحاطة إعلامية، اليوم الخميس، أنّ "قيادة المنطقة الشمالية في ذروة اليقظة، والآن نحن نقوم بفحص إنذارات. نحن في حالة استنفار قصوى، وفي حالة تأهب كبيرة وجاهزية عالية في الشمال".
وأضاف، تعليقاً على إطلاق صواريخ باتريوت اليوم بعد تشخيص خاطئ، وإعلان اختراق سرب من المسيّرات والطائرات الشراعية من لبنان أمس قبل أن يتبين أنها خطأ سايبري، أنّ "جزءاً من اليقظة والاستنفار يدفعنا، في مقابل إنذارات كاذبة، إلى إطلاق صواريخ اعتراض. واليوم أطلقنا صاروخ اعتراض باتريوت بناءً على إنذار كاذب".
وقال (بالانكليزية) إن "الإطلاق، بناءً على إنذار كاذب، أفضل من تفويت إنذار حقيقي"، بينما علّق المترجم الإسرائيلي، خلال البث المباشر عبر القناة، قائلاً: "ليته لم يقلها. إنها فضيحة".
وتابع المتحدث قائلاً: "لقد أبلغنا 245 عائلة من أهالي قتلى الجيش الإسرائيلي، وأبلغنا عائلات 97 أسيراً".
اقرأ أيضاً: إصابة جنديين إسرائيليين في عملية إطلاق نار تبنتها "الجبهة الشعبية" في القدس المحتلة
وكان معلق الشؤون العسكرية في "القناة الـ13"، ألون بن ديفيد، ذكر اليوم أنّه "الإنذار الثالث مساء اليوم في كريات شمونا، وسبقه إنذاران خلال النهار، تبيّن أنهما كاذبان. وفي الحالتين أُطلقت صواريخ اعتراضية على أهداف لم تكن موجودة"، مشيراً إلى أنّ "المنظومة متأهبة جداً ومتوترة جداً".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأربعاء، إنّ الجبهة الداخلية "متوترة"، مشيرةً إلى أنّ "إسرائيل ليست في حاجة إلى إضافة عبء آخر عليها مع القدرات العسكرية الموجودة لدى حزب الله".
وأفاد الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية للاحتلال، "أمان"، تامير هايمنن، في مقابلة عبر "القناة الـ12" الإسرائيلية، بأنّ "خطر التدهور في الشمال واضح جداً".
وأضاف: "نحن نتوقع أن نرى مزيداً من هذه الحوادث، لأنّ هذا يتلاءم مع مصلحة حزب الله"، لافتاً إلى أنّ "إحداث توتر عند الحدود الشمالية يهدف إلى إنهاك إسرائيل وحرفها عن الاهتمام بالجنوب".
وأشار إلى أنّ المشكلة الحقيقية في الحرب، إن حدثت، ليست في قوة "الرضوان" الموجودة عند السياج، وإنّما في "كمية النيران التي لدى حزب الله، والضرر الذي ستلحقه بالجبهة الداخلية".
ونبّه هايمنن إلى أنّ "الجبهة داخلية متوترة، وليست في حاجة إلى إثقالها بعبء آخر".
"عملية طوفان الأقصى بدأت بتدمير فرقة غزة التي هاجمناها في 15 نقطة كما هاجمنا 10 نقاط تدخل عسكري إضافية خلال الهجوم على مراكز فرقة غزة"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 12, 2023
المتحدث باسم كتائب القسام، #أبو_عبيدة، بالصوت والصورة
#الميادين #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/YcUAvH9h3K
معركة بين المستويين السياسي والعسكري
وكانت "قناة كان" الإسرائيلية تحدثت عن "معركة تدار ليس فقط في الميدان، وإنما أيضاً بين المستويين السياسي والعسكري"، مؤكدةً وجود "توترات حقيقية بشأن هذه القضية".
يأتي ذلك بينما كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل أحد جنوده اليوم، في عملية إطلاق صاروخ موجَّه عند الحدود بين فلسطين المحتلة ولبنان، وقعت يوم أمس الأربعاء.
ونشرت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله - أمس الأربعاء، مقطع فيديو يوثّق استهدافها تجمّعاً لعدد من الجنود الإسرائيليين قرب موقع "الجرداح"، في مقابل بلدة الضهيرة اللبنانية، بالصواريخ الموجّهة، الأمر الذي أدى إلى إيقاع عدد من الإصابات المؤكدة في صفوفهم، بين قتيل وجريح.
#بالفيديو المقاومة الإسلامية تستهدف تجمعاً لعدد من جنود الاحتلال قرب موقع الجرداح الإسرائيلي مقابل منطقة الضهيرة بالصواريخ المُوجّهة، رداً على الاعتداءات يوم الإثنين والتي أدّت إلى استشهاد 3 مقاومين في #حزب_الله مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الإصابات المؤكدة في صفوفهم بين قتيل… pic.twitter.com/tmu9ILs914
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 11, 2023
وجاء الاستهداف رداً على الاعتداءات التي شنّها الاحتلال، الاثنين الماضي، والتي أدت إلى استشهاد 3 مقاومين.
وجدّدت المقاومة، في وقت سابق من اليوم، تأكيدها أنّها "ستكون حاسمةً في ردّها على الاعتداءات الإسرائيلية ضد بلدنا وشعبنا، وخصوصاً عند سقوط شهداء".
والثلاثاء، أكدت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله - استهداف ملالة إسرائيلية من نوع "زيلدا" عند موقع الصدح غربي بلدة صلحا، بصاروخين موجّهين.
كما استهدف حزب الله أيضاً ثكنة "برانيت" يوم الاثنين، وهي مركز قيادة فرقة الجليل، في ردّ أولي على استشهاد المقاومين.