محذراً من تصفية القضية الفلسطينية.. السيسي: لضرورة بقاء سكان غزة صامدين في أرضهم

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يقول إنّ بلاده تبذل جهوداً كبيرة للتخفيف على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ويدعو إلى تحييد الأطفال والنساء والأبرياء.
  • الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الخميس ضرورة أن يبقى سكان غزة صامدين وموجودين على أرضهم في القطاع، محذّراً من أن خروجهم قد يؤدي إلى "تصفية القضية" الفلسطينية.

وقال السيسي إنّ "القضية الفلسطينية هي قضية القضايا وقضية كل العرب"، مؤكداً بذل "أقصى الجهد لكي نخفف عنهم" في ظل القصف المكثف والحصار الذي تشنّه "إسرائيل".

ولفت إلى أنّ بلاده تبذل جهوداً كبيرة للتخفيف على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكداً أنّ "الاتصالات لا تنتهي من أجل إيقاف التصعيد الدائر".

وأضاف السيسي أنّه "حريص على إيصال المساعدات، سواء طبية أو إنسانية في هذا الوقت الصعب"، مشدداً على "ضرورة تسهيل توصيل المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، ويجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته". 

وأكد أنّ "مصر لن تسكت، ونحن نتحرك مع قادة الدول العربية، وأيضاً مع الأصدقاء والحلفاء من أجل إيجاد حل للوضع في غزة".

كما طالب بـ"إخراج المدنيين والأطفال والنساء من دائرة الانتقام الغاشم".

كذلك، أكد أنّ "مصر مستعدة لتسخير كل قدراتها وجهودها للوساطة وبالتنسيق مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية الفعالة من دون قيد أو شرط".

كما أكّد الرئيس المصري ضرورة ضمان انتظام الخدمات والمساعدات الإنسانية والإغاثية لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

واستقبل مطار العريش المصري، اليوم، قافلة مساعدات طبية مخصصة لقطاع غزة قادمة من الأردن، نُقلت إلى مخازن فرع الهلال الأحمر المصري في شمال سيناء. 

وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، تخصيص مطار العريش لاستقبال المساعدات الإنسانية الموجهة إلى الشعب الفلسطيني، ضمن دعوة القاهرة لجميع الدول والمنظمات الإنسانية بتقديم مساعدات إغاثية وإنسانية لقطاع غزة، مع التأكيد على ضرورة النفاذ العاجل والآمن لتلك المساعدات للقطاع.

ونفى بيان الخارجية المصرية إغلاق معبر رفح البري، بين مصر وغزة، في أية مرحلة منذ بدء الأزمة الراهنة، لافتاً إلى عدم انتظام عمله نتيجة تعرض مرافقه الأساسية على الجانب الفلسطيني للتدمير نتيجة القصف الإسرائيلي المتكرر. 

وطالبت مصر "إسرائيل" بتجنب استهداف الجانب الفلسطيني من المعبر لمحاولة ترميمه بشكل يؤهله للعمل.

وكان "الجيش" الإسرائيلي قصف المعبر، قبل يومين، ثلاث مرات في غضون 24 ساعة ما أسفر عن إصابة مصريين اثنين في الصالة المصرية، وخمسة فلسطينيين في الجانب الآخر من الحدود، مع حدوث هوة تعيق مرور المسافرين من وإلى الجانب المصري.

وفي وقت سابق، أكدت مصادر مصرية أمنية رفيعة أنّ كيان الاحتلال الإسرائيلي سعى لطرح و"تزكية" طروحات "فاسدة"، من بينها السعي "لتوطين أهالي قطاع غزة" في سيناء. وذكرت المصادر الأمنية لقناة القاهرة الإخبارية أنّ هذه الطروحات "تصدت لها مصر وستتصدى لها"، مشدّدة على أنّ ثمة إجماعاً شعبياً فلسطينياً على "رفضها". 

اقرأ أيضاً: كيف تصدّر طوفان الأقصى المشهد السياسي في مصر؟

المصدر: وكالات