سوريا: العدوان الإسرائيلي على مطاري دمشق وحلب محاولة لحرف الأنظار عن جرائمه في غزة
قالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، اليوم الخميس، إنّ العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مطاري دمشق وحلب الدوليين يأتي في إطار استمرار سلطات الاحتلال وداعميها في سياساتهم المبنية على العدوان والاحتلال.
وأضافت الوزارة، في بيان، أنّ العدوان الإسرائيلي يندرج في سياق محاولات كيان الاحتلال تصدير أزماته وحرف الأنظار عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأفادت بأنّها خاطبت اليوم كلاً من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس الأمن، بشأن الاعتداء الإسرائيلي الأخير على مطاري دمشق وحلب، والذي أدّى إلى تضرر مهابط المطارين المدنيين وترهيب المسافرين وتعريض أرواحهم وسلامة الطيران المدني للخطر وإخراج المطارين من الخدمة.
وأشارت الوزارة إلى أنّ هذا العدوان يندرج في سياق محاولات كيان الاحتلال لحرف الأنظار عن المجازر الجماعية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة، الذين يتعرضون لحملة وحشية من القتل والقصف العشوائي والهمجي الذي طال البنى التحتية والمرافق المدنية والمدارس والمشافي ومنازل المواطنين.
كما طالبت وزارة الخارجية الدول الغربية الثلاث دائمة العضوية في مجلس الأمن الكف عن انحيازها الأعمى لكيان الاحتلال، وتمكين الأمم المتحدة من وضع القرارات 242 و338 و497 موضع التطبيق، بما يضمن إنهاء الاحتلال، ووقف جرائمه بحق أهالي الأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان العربي السوري.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت مراسلة الميادين في دمشق، بأنّ الدفاعات الجوية السورية، تصدّت لعدوان إسرائيلي على مطاري دمشق وحلب، وسط أنباء عن تضرر مدارجهما.
وفي إثر العدوان، أعلنت وزارة النقل السـورية تحويل الرحلات الجوية المبرمجة عبر مطارَي دمشق وحلب، لتصبح عبر مطار اللاذقية الدولي، مضيفةً أنّ كوادرها بدأت الكشف عن الأضرار في مدرجات المطارين، وإزالة آثار العدوان الإسرائيلي تمهيداً لإصلاحهما.
وكانت سوريا دانت، في بيان، "ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الوحشية بحق الشعب الفلسطيني"، مشددةً على أنّ "ردّ المقاومة يثبت حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة في أرضه".
وتخشى "إسرائيل" دخول حزب الله وسوريا معركة "طوفان الأقصى" من الجهة الشمالية للكيان، من أجل مساندة فصائل المقاومة في قطاع غزّة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الضغط على "جيش" الاحتلال، الذي يُعاني ضعفاً وتشتتاً داخلياً.
وتتكرر الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا وعلى مطاراتها، إذ خرج مطار حلب عن الخدمة، في نهاية آب/أغسطس الماضي.