الشرطة الفرنسية تعتدي على متظاهرين ينددون بالعدوان الإسرائيلي على غزة
أظهرت مشاهد مصوّرة انتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، تعرّض المتظاهرين في فرنسا الرافضين للعدوان الإسرائيلي على غزة للقمع والضرب والملاحقة من قبل الشرطة الفرنسية.
واتسعت المواجهات وسط تدهور للوضع في ساحة الجمهورية وجوارها مع رفض المتظاهرين الانسحاب.
Demonstrators in Lyon, France in support of Palestine were suppressed! pic.twitter.com/q8hljYyWaf
— Sprinter (@Sprinter99800) October 12, 2023
وأعلنت السلطات الفرنسية منع التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، لكن المحتجين تحدوا الحظر ونزلوا إلى الشوارع بأعداد كبيرة.
🔵 France has banned pro Palestinian demonstrations but appears people are defying the ban and protesting. #IsraelFightsBack #Gaza #Palestine pic.twitter.com/GXPHRobvVp
— Blue Bay Network (@BlueBayNetwork) October 12, 2023
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين في مذكرة إنّ التظاهرات "من المرجح أن تولد اضطرابات في النظام العام"، مؤكداً أنّه يجب اعتقال المنظمين.
وكانت عمّت تظاهرة شارك فيها المئات، في شوارع مدينة مرسيليا الفرنسية تأييداً لفلسطين، ولوّحوا بالأعلام الفلسطينية هاتفين " إسرائيل قاتلة" و"ماكرون متواطئ"، على الرغم من حظر التظاهرة.
في المقابل، أعلن سياسيون يساريون بإدانة جرائم "إسرائيل" وتاريخها الحافل من العنف والجرائم، وتضامنهم مع فلسطين.
مدن ألمانية تحظر المسيرات المؤيدة للفلسطينيين
وحذت ألمانيا حذو فرنسا فيما يخص حظر التظاهرات التضامنية مع فلسطين والشعب الفلسطيني.
وفي العاصمة الألمانية برلين، منعت الشرطة تجمعاً تحت عنوان "التضامن مع السكان المدنيين في قطاع غزة"، كان من المقرر عقده اليوم عند بوابة براندنبورغ.
وأعلنت الشرطة اليوم الخميس، أنّ جميع الأحداث البديلة ألغيت من قبل سلطة التجمع حتى 18 تشرين الأول/أكتوبر.
Eine für den 11. Oktober angezeigte Kundgebung zur Solidarität mit #Palästina am #PariserPlatz und ein zum selben Thema angezeigter Aufzug durch #Neukölln sowie alle Ersatzveranstaltungen sind von der Versammlungsbehörde verboten worden, weil deren Durchführung eine Gefahr für…
— Polizei Berlin (@polizeiberlin) October 10, 2023
في المقابل، أعلن عضو الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، دينيس أونباشا، استقالته من الحزب، عبر بيان نشره على صفحته في منصة "إنستغرام".
وأضاف أنّ "استمرار احتلال فلسطين لا يعرّض السلام في المنطقة للخطر فحسب، بل يعرّض أيضاً حرية الشعب الفلسطيني وحقوقه الإنسانية".
من جهته، تساءل زعيم المعارضة السابق في بريطانيا جيرمي كوربن: "كم عدد أرواح الفلسطينيين الأبرياء التي ينبغي محوها باسم الدفاع عن النفس؟".
بدورها، أعلنت النائبة السابقة عن حزب العمال البريطاني لين جونز انسحابها من الحزب بشكل نهائي احتجاجاً على تصريح زعيم الحزب كير ستارمر الذي قال إنّ "لإسرائيل الحق في قطع الكهرباء والمياه عن سكان غزة".
وكانت نُظّمت في مدينة شيفيلد شمالي إنكلترا، تظاهرات الثلاثاء، تنديداً برفع علم الاحتلال الإسرائيلي على مبنى البلدية، وقد صعد أحد المشاركين إلى قمة المبنى ونزع العلم الإسرائيلي، مستبدلاً إياّه بالعلم الفلسطيني.
أيضاً شهدت مدن إسبانية وكندية وأميركية تظاهرات مماثلة، نددت بالعدوان الإسرائيلي على غزة وتضامنت مع الشعب الفلسطيني في غزة الذي يقصف يومياً بمئات الصواريخ.
وقال النائب الإيرلندي، ريتشارد بويد باريت، إنّ البرلمان الإيرلندي "تحدّى الحكومة وطالبها باتخاذ إجراءات واضحة ضد إسرائيل".
وأكد باريت في حديث إلى الميادين أثناء مشاركته في تظاهرة في دبلن دعماً لغزة، أنّ ما يجري في فلسطين هو "نتيجة للحصار المستمر منذ 15 عاماً والتطهير العرقي والاستيلاء على الأرض".