كيف رصدت الصحف الغربية تراجع البيت الأبيض عن افتراءات بايدن على القسام بـ"قطع الرؤوس"؟
تراجع البيت الأبيض في وقت متأخر من أمس الأربعاء، عن التصريحات الصادرة عن الرئيس الأميركي جو بايدن، بشأن تصريحاته عن رؤيته صور أطفال إسرائيليين "قُطعت رؤوسهم على يد حماس".
ونقل عدد من الصحف الأميركية والغربية "توضيحاً" صدر عن البيت الأبيض، يتراجع فيه عن مزاعم بايدن بهذا الخصوص.
ونقلت شبكة "سي أن أن" الإخبارية الأميركية عن مسؤول في الإدارة الأميركية، قوله إن "لا بايدن ولا الإدارة قد شاهدا هذه الصور، و إن هذه التصريحات كانت مبنية على "مزاعم" مسؤولين إسرائيليين وتقارير إعلامية محلية".
صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية بدورها نقلت التوضيح معنونة "وأوضح البيت الأبيض أن بايدن لم ير "صوراً مؤكدة لأطفال برؤوس مقطوعة" كما زعم.
متحدث باسم البيت الأبيض قال لصحيفة "|واشنطن بوست" الأميركية إن بايدن استند في تعليقاته إلى ادعاءات المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتقارير إعلامية من "إسرائيل"، وإن بايدن والمسؤولين الأميركيين لم يشاهدوا الصور أو يؤكدوا التقارير بشكل مستقل".
أما صحيفة "دايلي ميل" البريطانية فقد كتبت "أن البيت الأبيض يضطر للاعتراف بأن بايدن لم ير صوراً مؤكدة لحماس تقطع رؤوس الأطفال" على الرغم من قوله علناً إنه شاهدها قبل ساعات، وتضيف بأن لابايدن ولا أي أحد آخر في إدارته شاهد أي صور.
صحيفة "التلغراف" البريطانية قالت إن متحدثاً باسم البيت الأبيض، أوضح أن المسؤولين الأميركيين والرئيس لم يروا الصور أو يؤكدوا مثل هذه التقارير بشكل مستقل"، مؤكدة أن بايدن استند في تعليقاته إلى ادعاءات المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتقارير الإعلامية الواردة من إسرائيل"، لافتة أن "التلغراف لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من التقارير التي تفيد بقطع رؤوس الأطفال".
وكالة الأناضول التركية نقلت تراجع البيت الأبيض عن ادعاءات بايدن بأنه رأى صوراً مؤكدة لحماس "تذبح الأطفال"، وأكدت أن تصريحات بايدن استندت إلى تقارير إعلامية.
ويكرر المسؤولون الأميركيون على أعلى المستويات إدعاءات تخدم سياساتهم زاعمين أن بحوزتهم أدلة تؤكدها، وفي بعض الأحيان يظهرون أدلة مفبركة إلى العلن في عملية خداع مدروسة للرأي العام العالمي، كما فعل وزير الخارجية الأميركي كولن باول في شباط/فبراير 2003 عندما وقف أمام مجلس الأمن الدولي حاملاً أنبوب اختبار صغير، يحتوي مسحوقاً أبيض، ليؤكد أنه يقدم "دليلاً دامغاً" لأسلحة الدمار الشامل، وشن الحرب على العراق على أساس هذه الكذبة، التي عاد بعد سنوات طويلة من تدمير العراق، ليعترف بنفسه بعدم صحتها في مذكراته.