"الصحة" في غزة: الاحتلال يقطع الخدمات.. والجرحى يفترشون أراضي المشافي
أفادت وزارة الصحة في غزة، اليوم الخميس، بأنّ استمرار قطع الاحتلال الاسرائيلي للكهرباء والمياه والوقود، "يشكل خطراً على حياة الجرحى والمرضى".
ولفتت الوزارة إلى أنّ المستشفيات في "حال اشغال تام" والجرحى والمرضى "باتوا يفترشون الأرض" من جراء اشتداد العدوان الإسرائيلي، مضيفةً أن الخدمات الصحية في القطاع دخلت مرحلة حرجة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في إحصائية جديدة ارتقاء 1100 شهيد في قطاع غزة. ووفقاً لها، وقع 5339 جريحاً في القطاع، منذ بدء العدوان الإسرائيلي السبت الماضي.
"كل ما في #غزة اليوم في دائرة الاستهداف الإسرائيلي"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 11, 2023
مراسل #الميادين في #غزة أكرم دلول#غزة #فلسطين #الثورة_الكبرى
#طوفان_الأقصى pic.twitter.com/SSXmvxaNMj
كذلك، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، في ضوء استمرار الاحتلال في ارتكاب جرائم الحرب وقطع الخدمات، أنّ "انقطاع الكهرباء سيؤدي لتداعيات خطيرة، ستنعكس على الجرحى والمرضى من ذوي الحالات الحرجة من الجرحى والمرضى في أقسام العناية المركّزة".
وأوضحت الوزارة أنّ "انقطاع الكهرباء سيؤدي إلى وقف الخدمات المنقذة للحياة كالقسطرة القلبية والجراحات التدخّلية والولادات القيصرية، وسيؤدي إلى توقّف خدمات المختبر وبنوك الدم في 58 مختبر وبنك دم، في ظلّ الحاجة الماسة لآلاف الجرحى والمرضى للفحوصات ووحدات الدم".
ولفتت وزارة الصحة في غزة إلى أنّ الانقطاع "سيتسبّب في توقّف خدمات غسيل الكلى وخشية فقدان حياة 1100 مريض بالفشل الكلوي، بينهم 38 طفلاً".
كما أنّ أزمة الكهرباء ستؤدي إلى وقف عمل المصاعد الكهربائية وصعوبة حركة الحالات السريرية من الجرحى والمرضى بين الأقسام وغرف العمليات.
وذكرت أنه "أمام اشتداد أزمة انقطاع التيار الكهربائي وعدم توفّر الوقود الكافي لتشغيل المولدات الكهربائية، قرّرت وزارة الصحة بدء العمل بإجراءات تقنين الخدمات الصحية، والمساندة وتوجيه طاقة المولدات الكهربائية المحدودة نحو الخدمات الطارئة والحساسة المنقذة لحياة الجرحى والمرضى بالحد الممكن".
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في تقريرها الأخير، الثلاثاء، أنّ أكثر من 187.518 شخصاً في قطاع غزة نزحوا من منازلهم في قطاع غزة، من جرّاء عدوان الاحتلال المتواصل، والعدد مرشّح للارتفاع.
وشرح تقرير "الأونروا" عن صعوبة الظروف في بعض الملاجئ التي تعاني من اكتظاظ، ومحدودية توافر المياه الصالحة للشرب، مشيراً إلى أنّ المدارس جميعها ليست مخصصة كملاجئ للطوارئ، وبالتالي فهي غير مُعدّة لاستقبال النازحين داخلياً.
وفي وقت سابق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن أكثر من 2.3 مليون إنسان مهدد بفعل قرب توقف شركة توليد الكهرباء خلال ساعات من جراء نفاد الوقود.
وبالتزامن مع ذلك، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أكثر من 263900 شخص في قطاع غزة اضطروا إلى ترك منازلهم منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة.