طوفان الأقصى: 922 شهيداً بينهم 260 طفلاً في غزة.. وتحذيرات من كارثة صحية

عدد الشهداء في قطاع غزة يرتفع إلى 922 شهيد، بينهم 260 طفلاً و230 امرأة، ووزارة الصحة في قطاع غزّة تحذّر من "وضعٍ كارثي" نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
  • الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الطواقم الطبية في قطاع غزة (مواقع تواصل اجتماعي)

أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزّة، مساء اليوم الثلاثاء، بارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 922 شهيد، بينهم 260 طفلاً و230 امرأة، إضافةً إلى إصابة نحو 4650 فلسطيني بجراحٍ مُختلفة من جرّاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة.

وقالت الوزارة في بيانٍ لها إنّ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة لا يزال مستمراً لليوم الرابع على التوالي بكلّ وحشية، إذ يستهدف الأحياء السكنية، كما أنّه يقطع خطوط الماء والكهرباء الأمر الذي يؤشّر على تنفيذ إبادة جماعية لأكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزة.

وأشار بيان الوزارة إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي أباد نحو 22 عائلة فلسطينية تتضمن قرابة 150 شهيداً.

ولفت البيان إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي استهدف الطواقم الطبية ما أدّى إلى استشهاد 6 من الكوادر الصحية وإصابة 15 آخرين بجراحٍ مُختلفة.

وأوضحت وزارة الصحة أنّ جرائم الاحتلال الإسرائيلي أدّت إلى استشهاد 8 صحافيين وإصابة 20 آخرين بجراحٍ مُختلفة.

واستشهد فجر اليوم 3 صحافيين في إثر قصف استهدفهم أثناء تغطيتهم الأحداث، غربي غزة، وهم: سعيد الطويل ومحمد صبح وهشام النواجحة، في إثر استهداف الاحتلال مبنى سكنياً تجمّع الصحافيون فيه.

ووفق الوزارة فإنّ الطواقم الطبية عند معاينتها لأجساد ضحايا العدوان الإسرائيلي تبيّن تعرّضها للتمزّق أو بتر الأطراف بالإضافة إلى وجود جروح معقدة أو حروق مختلفة وتهتك للاحشاء الداخلية ما يُشير إلى تعمّد الاحتلال الإسرائيلي استخدام القوّة المفرطة لقتل الأبرياء من الأطفال والنساء والمواطنين، الأمر الذي يستوجب المحاسبة الدولية على جرائمه.

وعن استهداف "إسرائيل" للأحياء السكنية في قطاع غزّة بشكلٍ وحشي، قالت الوزارة إنّ العدوان الإسرائيلي تسبب في تشريد أكثر من 140 ألف مواطن إلى مراكز الإيواء وساحات المستشفيات في ظروفٍ قاسية لا يمكن تحمل تبعاتها على كبار السن والنساء والأطفال والمرضى المزمنين، محذراً من خطر انتشار الأمراض الجلدية والمعدية والأوبئة التي لا تعرف الحدود.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وحذّرت الصحة في غزة من مخاطر استمرار قطع الاحتلال الإسرائيلي لخطوط الكهرباء والمياه وانعكاس ذلك صحة على الجرحى والمرضى والصحة العامة والبيئة، مستنكرةً "استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق المؤسسات الصحية التي استهدف 9 منها كان من بينها مبني وزارة الصحة وعيادة الرمال وتدمير المركز الدولي للعيون وتدمير 15 سيارة إسعاف مما يصيب المنظومة الصحية في مقتل ويجعل الطواقم الطبية تعمل في ظروف خطرة وغير آمنة".

وعلى الرغم من الأوضاع الصعبة التي يعانيها القطاع أصلاً بسبب الحصار الإسرائيلي، شدّد الاحتلال حصاره، إذ أمر وزير الطاقة لديه، يسرائيل كاتس، بقطع إمدادات المياه من الأراضي المحتلة إلى غزة، إضافة إلى قطع الكهرباء والوقود والغذاء.

وأشارت وزارة الصحة إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي بدأ عدوانه على القطاع وهو يُدرك أنّ المنظومة الصحية مُنهكة بفعل استمرار الحصار وما نجم عنه من نقصٍ حاد في 44% من الأدوية و32% من المستهلكات الطبية و60% من لوازم المختبرات وبنوك الدم إضافةً إلى تهالك المولدات الكهربائية ونقص الوقود وتهالك منظومة الإسعاف والطوارئ.

وطالبت وزارة الصحة بتوفير الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود والاحتياجات الطارئة للمستشفيات، مطالبةً الجهات المعنية بالعمل الفوري لفتح ممر آمن لإدخال المساعدات الصحية والوفود الطبية وتسهيل حركة الجرحى والمرضى الذين لا يتوفّر لهم علاج في قطاع غزة.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وأفادت مراسلة الميادين، اليوم، بأنّ فريق الأطباء المشترك بين الجمعية التونسية لإدارة الأزمات والصليب الأحمر الدولي وصل إلى مستشفى الشفاء في غزّة.

وفي غضون ذلك، يكتظّ مستشفى الشفاء الطبي في مدينة غزة بالجرحى نتيجة القصف الإسرائيلي، وبعضهم أفراد عائلات بكاملها، وهم يصلون تباعاً.

ويشكو الأطباء والممرضون في قطاع غزّة نقص القدرات، بينما تحذّر وزارة الصحة من "وضعٍ كارثي".

بدوره، أعلن الناطق الإعلامي باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة، محمد أبو مصبح، أنّ 5 مستشفيات استُهدفت في القطاع، مؤكّداً أنّ المنظومة الصحية في القطاع مُنهارة، وتعمل 4 ساعات فقط يومياً.

وأوضح أبو مصبح أنّ المستشفيات تُعاني شحاً في المواد والأجهزة الطبية، ونقصاً حاداً في إتاحة وتوفير غرف العمليات.

كذلك، بيّن أنّ درجة الإصابات بين الفلسطينيين، تتراوح بين المتوسطة والخطرة، مضيفاً أنّ "هناك العديد من الأشلاء التي تمّ تسجيلها لمفقودين تحت الأنقاض، يصعب الوصول إليهم، بسبب تدمير الاحتلال الطرق والممرات".

وتشنّ طائرات الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات على قطاع غزّة بشكلٍ مُتلاحق وعنيف، استهدفت فيها أبراجاً وبناياتٍ سكنية ومنشآت مدنية وخدمية، مُحدثة دماراً كبيراً في الممتلكات والبنية التحتية، وموقعة شهداء وإصابات معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.

وأفاد مراسل الميادين في غزة، بأنّ الاحتلال يستخدم القنابل الفوسفورية في قصفه الوحشي على القطاع.

والفوسفور الأبيض هو سلاح كيميائي سام وخطير، عبارة عن مادة صلبة شمعية شفافة، بيضاء مائلة للاصفرار، لها رائحة تشبه رائحة الثوم وتصنع من الفوسفات، يُعرَّف عنها أنّها مادة سهلة الاحتراق، وتستخدم في صناعة الذخائر الكيميائية والدخانية.

اقرأ أيضاً: "إسرائيل" تمطر غزة بقذائف محرمة دولياً.. ما مخاطر الأسلحة الفوسفورية؟

المصدر: الميادين نت