روسيا: إرسال حاملة الطائرات الأميركية إلى الشرق الأوسط يزيد في مخاطر توسع الصراع
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الثلاثاء، إنّ إرسال حاملة الطائرات الأميركية إلى الشرق الأوسط، يرفع من مخاطر انخراط أطراف أخرى في الصراع وتشعبه.
وفي مقابلة صحافية، أضافت زاخاروفا: "كل هذا يثير الشكوك بأنّ الوضع يتطور ويتجه نحو التصعيد، وخطر إشراك دول ثالثة في هذا الصراع"، مشيرةً إلى أنّ هذا الأمر "محفوف بعواقب طويلة الأمد وخطيرة للغاية على كل من المنطقة والعالم".
بوتين: واشنطن تحاول احتكار التسوية
بدوره، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، فشل السياسة الأميركية، مشيراً إلى أنّ "تفاقم الوضع في الشرق الأوسط يعتبر مثالاً حياً على ذلك".
ولفت إلى أنّ "الولايات المتحدة حاولت احتكار التسوية، لكنّها لم تكن مهتمة بإيجاد حلول وسط مقبولة لكلا الجانبين".
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أفاد، في وقت سابق، بأنّ الولايات المتحدة سترسل حاملة الطائرات "يو أس أس جيرالد آر فورد" إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، بهدف تعزيز قواتها الجوية في المنطقة، مضيفاً أنه يعمل على تعزيز أسراب الطائرات المقاتلة في المنطقة.
وتعد حاملة الطائرات "جيرالد فورد"، الأحدث في أسطول البحرية الأميركية، وتضم المجموعة الهجومية طراد صواريخ، و4 مدمرات تحمل أسلحة صاروخية موجهة.
وفي وقت سابق اليوم، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي التابع للبيت الأبيض، جون كيربي، إنّ الولايات المتحدة لا تخطّط لإرسال قوات إلى "إسرائيل" في إطار مساعداتها التي ستقدّمها لمواجهة عملية غزة.
وأضاف كيربي أنّ "هناك المزيد من المساعدات العسكرية في طريقها إلى إسرائيل خلال الأيام المقبلة"، موضحاً أنّ واشنطن "حريصة على إرسال هذه المساعدات في أسرع وقت ممكن".
يأتي ذلك في وقت تتواصل عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في مستوطنات غلاف غزة. ويواصل "جيش" الاحتلال تحديث قوائم القتلى في صفوفه تباعاً، إذ بلغ العدد الإجمالي، بعد الإعلان عن القائمة الجديدة اليوم، 124 قتيلاً، مع وجود توقّعات بأن يزداد هذا الرقم مجدداً.
وأعلنت السفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة الأميركية ارتفاع عدد القتلى إلى 1008 مستوطن، في ظل استمرار ملحمة "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.