الأحزاب اليسارية الأوروبية تدين موقف رؤساء بلدانها المتضامن مع الاحتلال الإسرائيلي
دانت معظم الأحزاب اليسارية الأوروبية، زعماء بلدانها الذين أعربوا عن تضامنهم مع الاحتلال الإسرائيلي، عقب ملحمة المقاومة الفلسطيينية النوعية "طوفان الأقصى".
وأكّدت معظم قوى اليسار الفرنسي، أنّ بلادها غضت الطرف عن الاستعمار والانتهاكات في فلسطين لفترة طويلة جداً. وكانت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن، عدّت "معاداة اليسار للصهيونية في بعض الأحيان وسيلة لإخفاء نوع من معاداة السامية".
وردّ زعيم تكتل اليسار الفرنسي، جان لوك ميلينشون، على اتهامات رئيسة الوزراء، بتغريدة في موقع أكس: "مدام بورن تستغل الحرب في الشرق الأوسط، لتشن حربها على اليسار الفرنسي". وأضاف: "العمليات التي أطلقت ضد إسرائيل وفي غزة تثبت شيئاً واحداً فقط العنف يعيد إنتاج نفسه، وفرنسا بحاجة إلى تعزيز حل الدولتين بين الإسرائيليين والفلسطنيين".
اقرأ أيضاً: الاتحاد الأوروبي يتراجع عن قرار تعليق مساعدات التنمية للفلسطينيين
وبعد وقت قصير من انطلاق ملحمة "طوفان الأقصى"، انخرط قسم كبير من قيادات الاتحاد الأوروبي بمساندة "إسرائيل"، وأصدر رؤساء المفوضية الأوروبية والمجلس والبرلمان إدانات لهجوم المقاومة، ووصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: "إنّه الإرهاب في أبشع صوره".
بدوره، كتب الممثّل الأعلى للاتحاد الأوروبي ووزير الخارجية الفعلي، جوزيب بوريل، أنّ "الاتحاد الأوروبي يدين بأشد العبارات الممكنة الهجمات المتعددة والعشوائية التي تشنها حماس في جميع أنحاء إسرائيل، ويأسف بشدّة للخسائر في الأرواح"، قبل أن يدعو إلى "وقف فوري للهجمات التي لا معنى لها".
وردّ النائب الأيرلندي عن حزب "الشين فين"، اليساري كريس أندروز، على تصريحات فون دير لاين بأنّ "الشعب الأيرلندي يقف مع فلسطين".
كما ردّ العضو البارز في حزب العمال البلجيكي تشارلي لو بيج، على فون دير لاين، متسائلاً: "كم مرة رفعت المفوضية الأوروبية العلم الفلسطيني ضد جرائم وفصل عنصري للمحتل الإسرائيلي؟".
كذلك، دانت شخصيات أخرى، وخاصةً من اليسار، دعم قيادة الاتحاد الأوروبي للاحتلال الإسرائيلي، وأعرب الكثيرون عن قلقهم العميق على السكان في حالة قيام "إسرائيل" بغزو القطاع المكتظ بالمدنيين.
السلطات الفرنسية تواصل حظر تظاهرات التضامن مع فلسطين
وأعلن الشرطة الفرنسية في بوش دو رون، اليوم الثلاثاء، أنّه تم حظر مسيرة مؤيدة للفلسطينيين كان من المقرر تنظيمها في وقتٍ متأخر من بعد ظهر الثلاثاء في مرسيليا، بسبب ما زعم أنّها مخاطر "الإخلال بالنظام العام".
بدورها، ردّت أمانة اتحاد مقاطعات بوش دو رون التابعة لـ CGT، بناءً على طلب فرانس برس، قائلة: "لا نفهم لماذا تحظر المحافظة التجمعات السلمية". وأضاف المصدر نفسه: "هناك العديد من المنظمات التي تدعو الناس إلى التجمع". كما قدم الاتحاد يوم الإثنين في بيان صحفي "دعمه للشعب الفلسطيني في كفاحه ضد إسرائيل الاستيطانية".
وعلى الرغم من القصف الإسرائيلي لمبانٍ سكنية، وسقوط أكثر من 700 شهيد في قطاع غزّة من جرّاء العدوان المستمر منذ يوم السبت، دان الاتحاد الأوروبي، عملية "طوفان الأقصى"، من دون ذكر استهدافات الاحتلال للمدنيين.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة لليوم الرابع على التوالي، وفي إحصاء محدّث لضحايا العدوان الإسرائيلي، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد 704 فلسطينياً، فيما بلغ عدد الجرحى 3900.