إعلام إسرائيلي يحدد 6 إخفاقات أمنية أمام "طوفان الأقصى".. ما هي؟
تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إخفاقات "جيش" الاحتلال وأجهزته الأمنية في التصدي لهجوم عملية "طوفان الأقصى" والرد عليها، والتي أدت إلى انهيار هذه الأجهزة.
ونشرت صحيفة "هآرتس" تقريراً تحدثت فيه عن 6 إخفاقات رئيسة، أدّت إلى حدوث هذا الانهيار أمام "حماس"، وإلى سقوط هذا العدد الكبير من القتلى والخسائر.
ووفقاً للصحيفة، فإنّ الإخفاق الأول تمثّل بعدم وجود إنذار استخباري. أمّا الإخفاق الثاني فكان استغراق جيش الاحتلال الإسرائيلي والاستخبارات العسكرية وقتاً طويلاً لفهم ما يحدث، بينما استدركت قوات الأمن أن "حماس" خطفت جنوداً ومستوطنين فقط بعد نشرها مقاطع فيديو في غزة.
وتمثّل الإخفاق الثالث بأنّ "الجيش الإسرائيلي لم يكن لديه ما يكفي من الجنود في القطاع (العسكري - المنطقة)".
اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: الثقة بالجيش معدومة.. وجنود الاحتياط لم يجدوا معدات للقتال
وذكرت الصحيفة أنّ الإخفاق الرابع تمحور حول الصعوبة التي واجهها في نقل القوات إلى مناطق العملية، إلى درجة أن الجنود استعانوا بعائلاتهم للتحرك.
كما أنّ الجنود "عندما وصلوا، انتظروا ساعات في نقاط التجمع". وبحسب الصحيفة، فإنّ "الإخفاق السادس تمثّل بأنّه في الأسبوع الماضي كانت لا تزال المؤسسة الأمنية تُقدّر أنّ حماس غير معنية أبداً بحرب".
اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: حماس خدّرتنا.. وروحية "الجيش" القتالية تفتتت
هجوم حماس يُظهر فشلاً استخبارياً
من جهته، أكد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية السابق، جون برينان، أنّ هجوم حماس يُظهر فشلاً استخبارياً "ذا أبعاد أسطورية".
وقال برينان إن "من الواضح أنّ الإسرائيليين لم يكن لديهم المصادر البشرية أو التقنية التي أعطتهم نظرة ثاقبة بشأن هذا الأمر. وأعتقد أيضاً أن من الواضح الآن أنّهم أخطأوا في قراءة كثير من الإشارات التي كانت تخرج من غزة فيما يتعلق بالأنشطة، التي كان أعضاء حماس منخرطين فيها".
ويعتقد برينان أنّ خطط الهجوم كانت "تتبلور منذ عدة أعوام"، وكانت هناك "أخطاء تكتيكية" على مدى عدّة أشهر أدت إلى عدم رؤية المسؤولين الإسرائيليين "مثل هذا الهجوم الكبير ومتعدد الأبعاد ومتعدد الجوانب".
اتسع نطاق عملية "طوفان الأقصى"
وتستمرّ المقاومة الفلسطينية في عملية "طوفان الأقصى"، التي شنّتها صباح يوم السبت الفائت، والتي تخللها إطلاق صواريخ في اتجاه المستوطنات الإسرائيلية، وصلت إلى "تل أبيب"، تزامناً مع الاقتحام برّاً وجوّاً.
وأمس، أعلنت كتائب القسام استهداف مطار "بن غوريون" الصهيوني بعشرات الصواريخ الثقيلة، رداً على الجرائم المتواصلة، واستهداف البيوت المدنية في غزة.
واتسع نطاق عملية "طوفان الأقصى" إلى الضفة والقدس، بحيث اشتبك شبّان فلسطينيون مع قوات الاحتلال في مناطق متفرقة منذ بدء العملية، الأمر الذي أسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين.