طهران وصنعاء تدينان الهجوم الارهابي على الكلية العسكرية في حمص
دانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف حفل تخريج ضباط الجيش السوري في محافظة حمص، في وقت سابق اليوم، محمّلة الداعمين للجماعات الإرهابية "مسؤولية هذا الحادث المأساوي".
وأجرى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان اتصالاً هاتفياً بنظيره السوري، فيصل المقداد، مساء الخميس، أعرب فيه عن إدانة طهران بشدة للحادث الإرهابي المأساوي، مقدماً تعازي إيران له للحادث الذي وقع في الكلية الحربية في مدينة حمص.
من جهته، أوضح المقداد لنظيره الإيراني أبعاد الهجوم الإرهابي، متهماً "الجماعات الإرهابية المدعومة من الولايات المتحدة، بأنها هي من تقف وراء مثل هذه الأعمال الإرهابية".
وأكد أمير عبد اللهيان والمقداد على ضرورة "التصميم الجاد للمجتمع الدولي، وتعاون دول المنطقة من أجل مكافحة حاسمة وفعّالة للإرهاب في المنطقة".
كنعاني: الجماعات الإرهابية مسؤولة عن هذا الحادث المأساوي
بدوره، دان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في بيان، الهجوم الإرهابي، مشيراً إلى أنّ إيران "تعرب عن تعازيها لحكومة وجيش وشعب الجمهورية العربية السورية الصديقة والشقيقة، ولجميع أسر الشهداء وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى".
وحمّل كنعاني "الداعمين للجماعات الإرهابية مسؤولية هذا الحادث المأساوي"، ومطالباً المؤسسات الدولية المسؤولة، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، التابع للأمم المتحدة، بـ"القيام بمسؤولياتها في هذا الشأن".
صنعاء: أميركا و"إسرائيل" هما المستفيدان من عمل التنظيمات الإرهابية
من جهته، دان المكتب السياسي لحركة "أنصار الله" في اليمن، بشدة "العمل الإجرامي الذي أقدمت عليه التنظيمات التكفيرية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل".
وأكدت الحركة في البيان على أنّ "المستفيد الأكبر من العمل الإجرامي اليوم في سوريا، هو الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي تشنّ حرباً ظالمة ضد سوريا شعباً وقيادة وجيشاً منذ سنوات".
وشدد البيان على أنّ الولايات المتحدة وإسرائيل تقفان خلف كل المؤامرات الخبيثة، التي تستهدف سوريا نتيجة مواقفها المناصرة لفلسطين، واصطفافها مع محور المقاومة ورفضها للتطبيع".
وأعلن وزير الصحة السوري، حسن الغباش، ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الإرهابي، وقال إنّ الحصيلة الأولية غير نهائية، بلغت 80 شهيداً، منهم 6 نساء و6 أطفال، ونحو 240 إصابة جراء الاعتداء الإرهابي على الكلية الحربية بحمص.
وبعد الحادث، أعلنت وزارة الخارجية السورية إدانتها "الجريمة النكراء" التي ارتكبتها "التنظيمات الإرهابية". وأكدت أنّها تعبّر عن إمعان مرتكبيها في "نهجهم الإرهابي الوحشي"، الذي عانى بسببه الشعب السوري طوال الأعوام الماضية.
من جهته، أكّد بيان عسكري للجيش السوري ارتقاء عدد من الشهداء من مدنيين وعسكريين، من جراء هجوم "مسيّرات تحمل ذخائر متفجرة"، فضلاً عن وقوع عشرات الجرحى، بينهم إصابات حرجة في صفوف الأهالي المدعوّين، مشدداً على أنّ قيادة الجيش السوري تؤكّد أنها "ستردّ بكل قوة وحزم على التنظيمات الإرهابية أينما وجدت، وتشدّد على محاسبة المخطّطين".