"بوليتيكو": أوكرانيا خائفة من الفوضى السياسية في الولايات المتحدة

"بوليتيكو" تتحدث عن الخشية الأوكرانية من الفوضى التي تشهدها الولايات المتحدة الأميركية، لما لها من تأثير على المساعدات المقدمة إليها.
  • "بوليتيكو": ثمة حالة من الفزع والارتباك لدى كييف بسبب الفوضى في واشنطن

قالت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية إنّ لدى زعماء أوكرانيا الآن، بعد عام ونصف العام من الحرب، "سبباً جديداً يدعو إلى القلق، فالفوضى السياسية المتصاعدة في الولايات المتحدة الأميركية تهدّد بعرقلة إمداداتهم من المال والأسلحة". 

وأوردت الصحيفة أنّ المساعدات المقدمة إلى أوكرانيا "حُدِّدت كأحد الأسباب" التي أدت إلى أن يطيح أعضاء من الحزب الجمهوري بزميلهم، رئيس مجلس النواب كيف مكارثي، بعد أيام على تعليق المشرّعين خطةً أميركيةً حيويةً من أجل إرسال مليارات الدولارات كمساعدات إلى كييف.

في كييف، يشعر المسؤولون بالحيرة بشأن ما قد يحدث بعد ذلك، وفقاً للصحيفة، إذ أصبح حليفهم العسكري الأقوى "غير جدير بالثقة" فجأةً، على الرغم من تأكيدات الرئيس الأميركي، جو بايدن، وآخرين بأنّ "واشنطن ستبقى صامدة حتى تُهزَم روسيا".

ونقلت "بوليتيكو" عن إيفانا كليمبوش تسينتسادزه، النائبة البارزة في البرلمان الأوكراني التي ترأس لجنة اندماج البلاد مع الاتحاد الأوروبي، قولها إنّ الوضع في واشنطن "كارثة بالنسبة لنا".

وأضافت: "نحن مهتمون بتسوية الأمور حتى تتمكن الديمقراطية الأميركية من العمل، وحتى نتمكن من استعادة الإجماع بين الحزبين على دعم مصلحتهما الوطنية، من خلال دعم أوكرانيا"، كما أوردت الصحيفة.

اقرأ أيضاً: بعد تأجيل واشنطن دعم كييف.. مساع أوكرانية لضمان المساعدات الأميركية

ونقلت الصحيفة أيضاً عن المشرّع الأوكراني ياروسلاف زيليزنياك، النائب الأول لرئيس اللجنة المالية في البرلمان قوله إنّ "لا يوجد شيء جيد، ولكن من الناحية الموضوعية، أصبحنا ببساطة رهائن لسياساتهم الداخلية".

وفي العلن، حاولت الحكومة الأوكرانية التقليل من تأثير الفوضى في واشنطن على جهودها الحربية، بحسب ما ذكرت الصحيفة. وقالت سفيرة كييف لدى واشنطن، أوكسانا ماركاروفا، إنّ "مجلس النواب لا يمكنه التصويت على القوانين، إلى أن يتم انتخاب رئيس جديد، لكن جميع الأعمال الأخرى، بما فيها تلك التي داخل اللجان، مستمرة".

إلا أنّ ثمة حالة من الفزع والارتباك لدى كييف في السر، حتى إنّ أحد أعضاء البرلمان الأوكراني قال لـ"بوليتيكو": "حسناً، هذه مكيدة". كما قال أحد المسؤولين الحكوميين الأوكرانيين، طلب عدم الكشف عن هويته أثناء مناقشة المسائل الحساسة: "بصراحة، نحن نراقب الآن".

وفي حين يتجنّب المسؤولون الأوكرانيون عادةً التعبير عن انتقاداتهم العلنية لشركائهم حتى لا يبدوا ناكرين للجميل، فإنّ البعض عبّر هذا الأسبوع عن صدمته، بحسب ما ذكرت "بوليتيكو".

اقرأ أيضاً: نقص في أموال الرواتب.. كييف تواجه معضلةً جديدة إذا أوقفت واشنطن مساعداتها

المصدر: صحيفة "بوليتيكو" الأميركية