تقرير: الفائز في انتخابات سلوفاكيا يتمسك برفضه تسليح كييف
-
الفائز في انتخابات سلوفاكيا البرلمانية، روبرت فيكو (أ ف ب)
أكّد موقع "يوراكتف" الأوروبي، اليوم الأربعاء، بأنّ الفائز في انتخابات سلوفاكيا، ورئيس "الحزب الاشتراكي الاجتماعي الديمقراطي"، روبرت فيكو، لن يغيّر خطابه بشأن أوكرانيا، وأنّه يفضّل "دفع ثمن استبعاد حزبه من مجموعة الاتحاد الأوروبي التي ينتمي إليها"، بعد أن هدّد زعيم الاشتراكيين الأوروبيين بطرده.
وبحسب "يوراكتف"، فإنّ فيكو وصف كلمات زعيم الحزب الاشتراكي الأوروبي، ستيفان لوفين، لوسائل الإعلام السويدية بأنّها "ابتزاز"، مُشيراً إلى أنّه "يتوقع التهنئة وليس التهديدات".
وقال فيكو إنّه "إذا كان استبعادنا من الطرف الدولي هو ثمن اتّباع أجندة يسارية حقيقية في سلوفاكيا والتعبير عن آراء سيادية، فنحن على استعداد لدفع مثل هذا الثمن".
واعتبر فيكو أنّ كلمات لوفين "غير ديمقراطية وسلطوية"، ومكرراً أنّ حزبه أدان "استخدام روسيا للقوة" في أوكرانيا، لكنّ آراءه بشأن "السلام في أوكرانيا" لن تتغيّر.
وكرّر رئيس حزب "سمير - أس دي" موقفه بشأن أوكرانيا، قائلاً إنّ الاتحاد الأوروبي يجب أن يسعى إلى حلٍّ دبلوماسي، والتفاوض على اتفاق سلام بدلاً من إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا.
وأعلن فيكو تقديم حكومته مساعدات إنسانية والوفاء بالتزاماتها المالية تجاه أوكرانيا، لكنّها لن ترسل "رصاصةً أخرى".
ومطلع الشهر الحالي، فاز الحزب الاشتراكي الاجتماعي الديمقراطي "سمير - أس دي" (Smer-SD)، بقيادة روبرت فيكو، في الانتخابات البرلمانية السلوفاكية المُبكرة.
وكان الحزب الاشتراكي الاجتماعي الديمقراطي الشعبوي وعد بوقف الدعم لأوكرانيا المجاورة، كما أنّه وصف العقوبات الغربية وإجراءات الاتحاد الأوروبي ضد موسكو بأنّها "عديمة الفائدة"، إضافةً إلى تقديمه وعداً باستخدام حق النقض ضد أيّ طلبٍ أوكراني للانضمام إلى حلف "الناتو".
وكانت تُعدّ سلوفاكيا من الداعمين لأوكرانيا في مواجهة روسيا، إذ أعلن رئيس الحكومة السلوفاكية، إدوارد هيغر، في آذار/مارس الماضي، تسليم أوكرانيا 13 طائرة مقاتلة من طراز "ميغ - 29" سوفياتية الصنع، لتصبح سلوفاكيا ثاني دولة عضو في حلف شمال الأطلسي تتخذ قراراً من هذا النوع بعد بولندا.
واعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فوز فيكو، الذي اتخذ موقفاً مؤيداً لروسيا أثناء حملته الانتخابية، في الانتخابات البرلمانية في سلوفاكيا علامة على تأكّل الدعم لأوكرانيا في الغرب.