تقرير: نحو نصف الأميركيين يعتقدون أنّ المساعدات المقدّمة لكييف لا تبرر التكاليف
قال "مجلس شيكاغو للشؤون العالمية"، اليوم الأربعاء، إنّ نحو نصف سكان الولايات المتحدة "يعتقدون أنّ الأسلحة والمعدّات والتدريبات باهظة الثمن التي قدّمتها واشنطن لأوكرانيا، والتي تبلغ قيمتها 43 مليار دولار، ليس لها ما يبرّرها".
وقالت المؤسسة، في تقريرٍ نُشر على موقعها، إنّ "أغلبية بسيطة من الأميركيين، تعتبر أنّ الأسلحة والمعدّات والتدريبات التي قدّمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا بقيمة 43 مليار دولار كانت تستحق التكلفة، (53% مقابل 45% استطلعت آراؤهم، قالوا إنّها لا تستحق التكلفة). فيما أعرب 6 من كلّ 10 جمهوريين عن اعتقادهم بأنّ الأمر لا يستحق التكلفة".
ونشر المجلس أيضاً معلومات تفيد بأنّ دعم المواطنين للمساعدة الاقتصادية لأوكرانيا تراجع قليلاً مقارنةً بالعام الماضي.
وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أنّه بعد مرور أكثر من عام ونصف العام على الحرب، بدأ الدعم الشعبي الأميركي لتمويل الحرب يتأرجح، خاصةً بين الجمهوريين.
وسبق أن أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، أمس الثلاثاء، "تجميد الولايات المتحدة مشاريع تمويل عقود برامج المساعدة طويلة الأجل إلى أوكرانيا، بسبب فشل الكونغرس في تخصيص أموال لذلك".
وقال ميلر، في مؤتمر صحافي: "على الرغم من أنّ لدينا أموالاً متاحة للمساعدة الدفاعية قصيرة المدى، فإنّه تمّ تجميد الأموال في إطار مبادرة مساعدة أوكرانيا والتمويل العسكري الدولي".
وتوصّل الكونغرس الأميركي، قبل أيام، إلى اتفاق بشأن تمويل الحكومة الأميركية تفادياً لإغلاق المؤسسات الفيدرالية في الولايات المتحدة، لكنّه حذف بنود دعم كييف من الاتفاق الموقت الذي يستمر 45 يوماً فقط.
وتتصدّر الولايات المتحدة الأميركية قائمة الدول التي تقدّم مساعدات لأوكرانيا، إذ تجاوزت قيمة الدعم العسكري 40 مليار دولار، إلا أنّ دعم كييف بات موضع انقسام سياسي داخلي في الولايات المتحدة بين إدارة بايدن الديمقراطية والحزب الجمهوري، ولا سيما مع بدء التحضيرات لأجواء الانتخابات الرئاسية المقرّرة العام المقبل.
من جانبه، رأى سفير روسيا في الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، أنّ تقديم واشنطن مساعدات عسكرية لأوكرانيا "يظهر عدم رغبة السلطات الأميركية في البحث عن حل النزاع بطرق سلمية".