نادي الأسير: الاحتلال يواصل تصعيده بحق الأسرى ويقتحم مع بن غفير سجن "جلبوع"
أعلن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء، أنّ قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال اقتحمت، الليلة الماضية، وبمشاركة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، قسمي 1 و3 في سجن جلبوع.
واستخدمت قوات الاحتلال القنابل الصوتية، وشرعت بعمليات تفتيش واسعة لغرف الأسرى، وأقدمت على إغلاق كافة الأقسام، وسط حالة من التوتر الشديد.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان له، إنّ إدارة سجون الاحتلال تواصل تصعيد عدوانها، عبر عمليات الاقتحام لأقسام الأسرى، وعمليات النقل الجماعية.
وأضاف نادي الأسير أن هذا الاقتحام الثالث الذي تنفذه خلال أسبوع، بعد عملية الاقتحام التي جرت لقسم 5 في سجن ريمون، إلى جانب عملية النقل الجماعية التي نفّذت بحقهم. كما جرى اقتحام سابق لأقسام الأسرى في سجن جلبوع، ليكون بذلك الاقتحام الثاني لنفس السجن خلال أسبوع.
وبيّن نادي الأسير، أنّ كافة المعطيات الراهنّة في السّجون، تنذر باحتمالية كبيرة، لتصاعد المواجهة مع إدارة السّجون، لا سيما مع تصاعد عمليات الاقتحام، وعمليات النقل الجماعية، وفرض إجراءات تنكيلية بحقّ الأسرى، في محاولة جديدة منها لفرض واقع جديد في السّجون، واستهداف أي حالة من الاستقرار يحاول الأسرى خلقها عبر النضال والمواجهة.
يُشار إلى أنّ الأسرى وعلى مدار الفترة الماضية خاضوا جولات من المواجهة، وصلت إلى حد قرار الأسرى واستعدادهم الدائم لخوض إضراب جماعي عن الطعام.
وفي 28 أيلول/سبتمبر الماضي، أكّد "مركز فلسطين لدراسات الأسرى" أنّ حالات الاعتقال التي نفذتها سلطات الاحتلال، منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في أيلول/سبتمبر من عام 2000، وصلت إلى 143 ألف حالة اعتقال، بينها 2604 من النساء، و20237 طفلاً، مشيراً إلى أنّ أعداد الأسرى ارتفعت بصورة كبيرة نتيجة الاعتقالات في الأعوام الأولى للانتفاضة، بحيث وصلت عام 2007 إلى ما يزيد على 12 ألف أسير فلسطيني.
ويقبع الآن في سجون الاحتلال 170 طفلاً موزعين على سجن عوفر ومجدو والدامون، ومراكز التوقيف والتحقيق المختلفة، بينهم عدد لا تتجاوز أعمارهم 15 عاماً.