بعد تسجيله أدنى مستوى في 3 أسابيع.. النفط يعاود الارتفاع قليلاً

بعيد توقعاتٍ قاتمة للاقتصاد العالمي، ووسط هبوطه إلى أدنى مستوىً له في ثلاثة أسابيع، أسعار النفط ترتفع بشكلٍ طفيف، الثلاثلاء، عند التسوية.
  • ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت عند التسوية 21 سنتاً إلى 90.92 دولار للبرميل بعد هبوطها إلى أدنى مستوى خلال الجلسة إلى 89.50 دولار

سجلت أسعار النفط ارتفاعاً طفيفاً عند التسوية، الثلاثاء، بعد أن هبطت إلى أدنى مستوىً لها في ثلاثة أسابيع، في وقتٍ سابق، من الجلسة، وسط ضغوطٍ من ارتفاع الدولار، وتوقعاتٍ قاتمة للاقتصاد العالمي مع شح الإمدادات.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت عند التسوية 21 سنتاً إلى 90.92 دولار للبرميل، بعد هبوطها إلى أدنى مستوى خلال الجلسة إلى 89.50 دولار، وهو أدنى مستوىً منذ الثامن من أيلول/سبتمبر الماضي.

وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 41 سنتاً إلى 89.23 دولار للبرميل، حيث انخفضت الأسعار إلى 87.76 دولار في وقتٍ سابق من الجلسة، وهو أدنى مستوى منذ 12 أيلول/سبتمبر الماضي.

وتراجعت الأسعار قليلاً، في وقتٍ سابق، بعد صعود الدولار إلى أعلى مستوىً في 10 أشهر، مقابل سلة من العملات الرئيسية، وبعد أن أظهرت بيانات متعلقة بفرص العمل استمرار المعاناة من قلة الأيدي العاملة، وهو ما قد يدفع الاحتياطي الفدرالي الأميركي إلى الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لمدة أطول، أو حتى رفعها مرة أخرى.

وقال المحلل لدى "برايس فيوتشرز غروب"، فيل فلين، إنّ زيادةً مذهلة "تشهدها عوائد السندات الأميركية والدولار، مما أثار المخاوف بشأن مستقبل الطلب".

ويجعل ارتفاع أسعار الفائدة، إلى جانب قوة الدولار، النفط أكثر تكلفةً بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، مما قد يؤدي إلى انخفاض الطلب عليه.

ويراقب المستثمرون أي جديد بشأن الإمدادات، فيما يلوح في الأفق احتمال شح المعروض بعد قرار السعودية وروسيا الشهر الماضي تمديد تخفيضات الإنتاج حتى نهاية العام. والدولتان ضمن تحالف مجموعة (أوبك+) الذي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء آخرين بقيادة روسيا.

ومن المتوقع أن تبقي "أوبك" على سياستها الإنتاجية الحالية دون تغيير، وذلك في ترقبٍ لاجتماعها، الأربعاء، مما يعني استمرار شح المعروض.

ووفقاً لمسحٍ أجرته وكالة "رويترز"، من المتوقع أن ترفع السعودية للشهر الخامس على التوالي سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف،  لشهر تشرين الثاني/نوفمبر المُقبل إلى آسيا.

وقال مسؤولٌ نفطي عراقي لـ"رويترز"، الثلاثاء، إنّ "المحادثات لاستئناف تصدير النفط العراقي من خط أنابيب للخام يمر عبر تركيا، ما تزال جارية"، وذلك بعد يومٍ واحد من إعلان تركيا أنّ العمليات ستبدأ مرةً أخرى هذا الأسبوع، بعد توقفٍ دام قرابة ستة أشهر.

فيما قال محللون من "بي إم آي" للأبحاث، في تقريرٍ للعملاء، إنّه "من الناحية النظرية، وبموجب شروط اتفاق أوبك+، ينبغي أن يظل الإنتاج (خارج دول مجلس التعاون الخليجي) ثابتاً خلال الربع الرابع مِن العام". مُشيرين إلى أنّ امتثال العراق كان متقطعاً إلى حدٍ ما في الماضي، ومن المتوقع أن ترتفع مستويات التصدير، على افتراض أنّ خط الأنابيب سيستأنف عملياته.

وأمس الإثنين، صرّح الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، هيثم الغيص، في مؤتمرٍ لقطاع الطاقة في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، بأنّ "أوبك متفائلة بخصوص الطلب"، وترى أنّ "نقص الاستثمار يشكل تهديداً لأمن الطاقة".

المصدر: الميادين نت + وكالات